رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

وكيل الأزهر السابق يدعم نقيب اطباء القاهرة في دعوتها لخريجات طب أسيوط

النبأ

دعم الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق،  تصريحات الدكتورة شيرين غالب، نقيب أطباء القاهرة، بعد انتشار مقطع فيديو مصور لها، توصي فيه خريجات كلية الطب بنات الأزهر بأسيوط، بالاهتمام بأولادهن وبيوتهن أولًا، ثم مهنتهن.

وكتب شومان عبر صفحته على الفيسبوك: “الدكتورة شيرين غالب،  كان عليكِ أن توصي بناتك الطبيبات بالتمرد على أزواجهن وأولادهن؛ لتُكتب كلماتك بمداد من ذهب”.

وكانت نقيب أطباء القاهرة، ظهرت في الفيديو، وهي تقول: نصيحتي لكل البنات المتخرجين النهاردة.. بيتك ثم بيتك ثم أولادك، وبعدين مهنتك.. إوعى حد يقولك مهنتك قبل أولادك.. أوعي.. حضرتك لو قعدتي في البيت.. فيه مليون طبيب برة هيعالج، لكن لو سبتي ولادك، ملهمش غير أم واحدة.. هو إنتي.

ولاقى مقطع فيديو شرين غالب انتشارًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسم الجمهور إلى مؤيد لهذه النصيحة ومعارض لها.

وسلط مرصد الأزهر في مقال له الضوء علي تأثير الكلمة الطيبة، مسموعة كانت أو مكتوبة، على انتشار مشاعر الود والمحبة بين الناس، وتراجع معدلات العنف والخصومة باعتبارها الحل الأمثل للتعامل مع الخلافات، ناهيك عن دور الحوار والكلمة الطيبة في بناء وتعمير المجتمعات؛ حيث كانت الكلمة أداة الأنبياء في الدعوة إلى العمل الصالح.

تأثير الكلمة الطيبة

وتابع مرصد الأزهر على العكس، تنشر الكلمة الخبيثة الدمار والخراب، وتثير الفساد والإفساد، وهي تتفاوت أثرًا حسب ما يترتب عليها من ظلم للناس في أعراضهم وأموالهم، لا سيما في ظل الأوضاع الراهنة حيث تساعد وسائل التواصل الاجتماعي على نشر وترويج الإشاعات الكاذبة. ولا نبالغ حين نقول: إن الكلمة الخبيثة قد تفتح على البشرية باب الاضطرابات والفوضى، وتهدد السلم والأمن المجتمعي، وتنشر الرعب وبخاصة في أوقات الأزمات.  

وتابع الأزهر أن المجتمع المصري والكثير من المجتمعات الأخرى قد عانت من تبعات استغلال بعض الفصائل والتيارات سلاح الاستمالات العاطفية والدينية في خداع المتلقي وتحقيق مكاسب سياسية أو شخصية. 

  فنجد أن تنظيم داعش الإرهابي يركز بشكل أساسي على إستراتيجيات الحرب النفسية والشائعات؛ لأنها أسرع في تحقيق الهدف من العمليات العسكرية المكلفة، وهذه الإستراتيجيات التي تعتمد على الآلة الإعلامية تستهدف العقل البشري، وتثير الشكوك والتناقضات، وتؤثر على المعنويات النفسية. وقد نجحت هذه الإستراتيجيات في الاستقطاب والتجنيد من جهة، والتمدد على الأرض من جهة أخرى حيث اعتمد التنظيم سياسة اسقاط المدن نفسيًّا قبل أن تنهار عسكريًّا. 

  ومن نماذج الكلمة الطيبة في مصرنا الحبيبة، وخاصة في وقت الأزمات، الأحداث المؤلمة في كنيسة "أبي سيفين"، وكيف كان تأثير الكلمة الطيبة في تهدئة قلوب إخواننا المسيحيين، ومن بينها تلك التعزية التي تقدم بها مولانا الإمام الأكبر والتي أعرب فيها عن خالص تعازيه في الضحايا، وصادق مواساته لأسرهم وذويهم متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، مع تأكيد فضيلته على أن "الشدائد تجمع المصريين على قلب رجل واحد". 

ومثال الكلمة الخبيثة ما ذاع وانتشر على لسان بعض الشخصيات من ترديد شائعات مغرضة دون معرفة، مُلقيًا بالتهم دون تأكد أو انتظار لنتيجة التحقيقات في مثل هذا الحادث، مما يشعل نار الفتنة بين المواطنين، وكان الأولى بهؤلاء الإشادة بالتضحيات ومواساة أسر الضحايا والتضامن مع المصابين. ولذلك يرى مرصد الأزهر أنَّ المطلوب منا دائمًا ولا سيما في أوقات الأزمات والحوادث أن نكون يدًا واحدة، وألا نلتفت إلى الشائعات، وأن نسعى إلى وحدة الصف، ولمِّ الشمل.