رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

قبل انتخابات النقيب الجديد.. كواليس 7 سنوات عجاف لـ«هاني شاكر» في نقابة «المهن الموسيقية»

كواليس 7 سنوات عجاف
كواليس 7 سنوات عجاف لـ«هاني شاكر» في نقابة «المهن الموسيقية»

 

أشهر قليلة تتبقى على موعد انتخابات نقابة المهن الموسيقية، لاختيار النقيب الجديد، بعد تقدم الفنان هاني شاكر باستقالته، ورفضه التراجع عن قراره، والموافقة عليها، في ظل محاولات وضغوطات من جميع أعضاء مجلس إدارة النقابة، لإثنائه عن هذا القرار.

أكد «شاكر» أن قرار الاستقالة «نهائي»، لا رجعة فيه، معربًا عن حزنه، للاعتذار عن منصبه بهذه الصورة، خاصة أن القرار جاء بعد الأزمة التي وقعت بين عازفي شعبة الإيقاع الفنان سعيد الأرتيست والمطرب حسن شاكوش، والاشتباكات التي وقعت بين الأول وأعضاء مجلس النقابة، في مؤتمر الصلح، الذي أقيم بأحد فنادق الجيزة، إثر اعتراض «الأرتيست» على عودة «شاكوش»، للغناء، قبل اعتذاره، بشكل رسمي، لعازفي الإيقاع، الذي أساء لهم في واحدة من حفلاته، قبل وقفه عن العمل.

ووفقًا لمواد القانون 35 لسنة 1978 بتعديلاته، تم فتح باب الترشح ومخاطبة الجهات القضائية للإشراف على الانتخابات، إذ من المقرر أن تكون مدة فتح باب الترشح أسبوعًا واحدًا، بينما يتولى المايسترو حمادة أبو اليزيد، وكيل مجلس النقابة، مهمة القيام بمهام النقيب حتى هذه الانتخابات.

7 سنوات قضاها هاني شاكر على مقعد نقيب المهن الموسيقية، منذ عام 2015، وحظى بدعم وترحيب وحب الكثيرين له، لكنه لم يسلم من بعض الانتقادات في أوقات أخرى.

فـ على الرغم من نجاح أمير الغناء العربي في تحقيق إنجازات عديدة للنقابة وأعضائها، ووضع خططًا وحلولًا لأزمات كانت تواجههم، إلا أنه وقع في العديد السقطات والأخطاء، التي عرضته للهجوم، وجعلته في مرمى النيران.

فـفي عام 2019، قرر هاني شاكر الاهتمام بالرقابة على حفلات الساحل الشمالي، وكلف سعد متولي، المستشار القانوني للنقابة وقتها، بالإشراف على اللجنة، التي ستتولى جمع الأموال، نظير منح تصاريح الغناء الحفلات للمطربين خلال شهور الصيف، حتى تمكنت النقابة من جمع حوالي 5 ملايين جنيه، بسبب الخطوة السابقة، على مدار العامين الماضيين.

استطاع «شاكر»، أيضًا، تأسيس عدة مقرات للنقابة في محافظات مختلفة، وأصبح «للمهن الموسيقية» 7 مقرات، فـنجحت في أن تقدم خدماتها للموسيقيين بشكل أفضل، وكانت المقار الجديدة في: «دمياط، وسوهاج، والأقصر، والساحل الشمالي، والمنيا، والشرقية، ودمنهور».

ليس ذلك فحسب، بل أن هاني شاكر استطاع أن يزيد معاش أعضاء الجمعية العمومية، بنسبة 10%، في شهر يناير عام 2020، وبعدها بعام واحد، أقر زيادة جديدة، حتى أن المعاش وصل، خلال فترة حكم «شاكر» للنقابة، من 465 جنيهًا إلى 1060 جنيه.

وفي سياق متصل، اهتم الفنان هاني شاكر بالرعاية الصحية لأعضاء النقابة، وأوفى بوعوده نحو زيادة قيمة العلاج السنوي لهم، فـوقت توليه منصب النقيب، كانت النقابة تقدم 2.5 مليون جنيه قيمة علاجية، لكنه في عام 2018، رفع هذه القيمة إلى 3 مليون و800 ألف جنيه، ثم زادها مرة آخرى، ليكون إجمالي القيمة العلاجية 5 ملايين جنيه، منذ عام 2015 وحتى استقالته في 2022.

كما قام شاكر بتوقيع بروتوكولات تعاون بين الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لحماية حقوق أعضاء النقابة، وتوفير أوجه الرعاية لهم، من خلال صندوق مخاطر العاملين في مهنة الإعلام.

وتصدى «شاكر» لكل شكل من أشكال الإساءة للفن المصري، فـرفض منح فرقة «مشروع ليلى» تصاريح الغناء، بسبب دعمهم للمثلية الجنسية، كما دخل حربًا شرسة مع مجموعة كبيرة من نجوم المهرجانات، وأوقفهم عن العمل في مصر، في محاولة منه للارتقاء بمستوى الأغنية ودور الفن في المجتمع، والحفاظ على الذوق العام.

على الجانب الآخر، طالت نقابة المهن الموسيقية، برئاسة هاني شاكر، اتهامات بالحصول على رشاوى، من أكثر من شخص؛ أولهم مطرب المهرجانات حمو بيكا، الذي قال، في مكالمة صوتية له، مع أحد الأشخاص، تم تسريبها، منذ فترة، على «السوشيال ميديا»، إن أحد المسئولين بالنقابة، تقاضى رشاوى من عدد من مطربي المهرجانات والأغاني الشعبية، لتقييدهم بالنقابة، ومنحهم تصاريح للغناء، كما أكد على أنه يمتلك فيديو، دليلًا على ما يقوله.

والثاني الفنان نادر أبو الليف، الذي وجه اتهامًا للنقابة، بالأمر نفسه، وأوضح أنها تلقت رشوة من مطرب المهرجانات حسن شاكوش، للعودة إلى الغناء، مرة ثانية، بعد فترة إيقافه، التي بلغت حوالي 10 شهور.

«النقابة بتنهب.. ولازم جهاز الرقابة الإدارية يتدخل ويشوف مين اللي بياكل ومين اللي بيلعب»، بهذه الكلمات، التي قالها «أبو الليف»، في مكالمة هاتفية له لأحد البرامج التلفزيونية، على شاشة قناة «الشمس»، ألمح إلى وجود مخالفات كثيرة داخل أروقة النقابة.

كما لفت إلى تخلي النقابة عنه وقت أزمته الصحية الأخيرة، وعدم تلقيه أي مساعدات منهم، إذ أصيب في شهر مايو الماضي، بالتهاب رئوي حاد، بسبب ضعف في عضلة القلب.

أما وقت عودة حسن شاكوش للغناء، فـسادت حالة من «الهرجلة» داخل نقابة المهن الموسيقية، حتى أن البعض لا يعلم حتى الآن من الذي منحه تصريح للرجوع للغناء، لا سيما بعدما كشفت مصادر لـ«النبأ»، أن هاني شاكر لم يكن موجودًا وقتها في مصر من الأساس، وأنه لم يكن على علم بالسماح لـ«حسن» بالغناء من جديد.

وهو ما يتماشى مع ما كشفه الفنان حلمي عبد الباقي، أحد أعضاء النقابة، موضحًا أن حسن شاكوش حصل على «الكارنيه»، دون موافقة المجلس.

وواجهت نقابة المهن الموسيقية، اتهامات جديدة، من المنشد محمود التهامي، بتجاهل الفنان هاني شاكر، للمنشدين وحقوقهم، واهتمامه بمطربي المهرجانات فقط، وذلك بعد إصدار قرار بإيقاف «التهامي» عن العمل، بعد محاولته لإنشاء نقابة مستقلة للمنشدين، بعيدة عن نقابة الموسيقيين، التي تضم شعبة للمنشدين.