رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

نص تحقيقات النيابة العامة مع الطبيب المعالج لوائل الإبراشى تفجر مفاجأة

الإعلامي الراحل وائل
الإعلامي الراحل وائل الإبراشي

الطبيب عالج سمير غانم وزوجته

 

كشفت تحقيقات النيابة العامة مع الطبيب المعالج للإعلامى وائل الإبراشى، إثر إصابته بفيروس كورونا، عن سبب وفاة الفنان الراحل سمير غانم، وتفاصيل مرض الفنانة الراحلة دلال عبدالعزيز، إذ كان الطبيب الخاص بالفنانين بذات الوقت.

وأفادت التحقيقات بأن الإعلامى رامى رضوان، هو من رشح طبيب الإبراشى لعلاج صهره سمير غانم وحماته دلال عبدالعزيز، إذ علاجهما في البداية بمنزلهما لكن مع تدهور حالتهما الصحية توجها إلى المستشفى.

وأوضحت التحقيقات أن الفنان سمير غانم حالته كانت سيئة للغاية إثر مضاعفات إصابته بكورونا وقت وصوله للمستشفى، ما أدى لمعاناته من فشل في وظائف التنفس والكلى، فضلًا عن إصابة جيوبه الأنفية بالفطر الأسود وحالته العامة لا تسمح بإجراء الأشعة، كما أن الفنانة دلال عبدالعزيز قبل إصابتها بكورونا كانت تعانى من أمراض مزمنة مثل: الضغط، والسكرى، والسمنة ما أدى لتأثرها بمضاعفات الفيروس وتليف الرئتين.

وكانت التحقيقات قد كشفت أن التقصير من نفس الطبيب وراء وفاة وائل الإبراشى، حيث تسبب علاجه في انفجار حويصلة هوائية للإبراشي أدت إلى ارتشاح هوائى على الرئتين والوفاة.

دافع الطبيب المعالج للإعلامى وائل الإبراشى عن نفسه من الاتهام المنسوب إليه أمام النيابة العامة بالتسبب في وفاته متأثرًا بمضاعفات إصابته بفيروس كورونا، قائلًا: «ليس ليّ دور في وفاته وعالجته وفقًا للأصول الطبية»، مشيرًا إلى استخدامه لـ«التجارب السريرية لعلاج الإبراشى».

وقال طبيب الإبراشى: "كنت أعالجه وأطمئن عليه لغاية 6 يناير 2021، واللي عاوز أقوله إنه لما وقف عقار السوفالدى ارتفعت نتيجة تحليل معامل التجلط d dimer، ولما خد الأكتيمرا انخفض فحص الفيريتين وCRP، وكمان الوصفة الطبية المكتوبة دى اللى كاتبها الممرض بناء على توجيه منى، موضحًا «البحث بتاعي كان شغال وقت ما كنت أعالج وائل لأنه بدأ بتاريخ 6 أغسطس 2020 وبالفعل حقق نتائج مرضية وكمان فيه وثيقة من منظمة الصحة العالمية بتاريخ 31 مارس 2020 صالحة لمدة عامين، تجيز لى استخدام أي علاج غير مرخص شريطة الدخول في تجارب سريرية مع التوقيع على موافقة مستنيرة من المريض».

وأضاف قائلًا: «حالة رفض المريض يجب على الطبيب الاحتفاظ بجميع السجلات الطبية والحواصل الصحية الخاصة بالمريض، وهذا ما تم مع الراحل وائل الإبراشين اللى رفض دخول الدراسة لكونه شخصية عامة خصوصًا أن الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس لشئون الصحية، أعلن بتاريخ 19 يناير 2022 في مؤتمر صحفى، عدم جود أي علاج محدد حتى الآن لمرض كورونا، وأن وصف أي طبيب لعلاج كورونا أمر يرجع إلى خبرة الطبيب، حسب الحالة التي يعالجها».
وأضاف: "هناك وثيقة أخرى من منظمة الصحة العالمية في 20 نوفمبر 2020 توصى بعدم استخدام عقار ريمديسفير للمرضى المصابين بمرض كوفيد 19، بالإضافة إلى أن الدكتور محمد عوض تاج الدين، كان يتابع حالة وائل معاه هو تليفونيًا، وعن طريق الأستاذ حازم الحديدى، موضحًا بدأت أتابع مع الإعلامى مباشرة قبل النقل إلى المستشفى وأنا معه في المنزل صباحًا، حيث أبلغته أن يختار أن يذهب إلى مستشفى الشيخ زايد وليس مستشفى العجوزة لقربها من المنزل، وظللت منابع معه بدقة ومداوم على إرسال جميع الفحوصات والتحاليل والعلاج له منذ دخوله للمستشفى، بناء على طلبه".

وتابع طبيب الإبراشى، أن عقار ريمديسيفير، هو مضاد فيروسى ويمنح خلال الـ10 الأيام الأولى من تاريخ الإصابة بفيروس كورونا، مشيرًا إلى أنه بعد تجاوز تلك الفترة لن يستفيد منه لكن سيعرض إلى آثاره الجانبية فقط، وأ أن أفضل توقيت للأكتيمرا كان ساعة لما دخل المستشفى لكن طبعًا من حق مديرة الرعاية أنها تتأكد من النتيجة في معمل آخر وهذا أسلم للمريض خوفا من أضرار الاكتيمرا.

وأشار الطبيب المعالج للإعلامى الراحل وائل الإبراشى، أن العلاج ليس له أي دور في حدوث الوفاة لأن كل الإجراءات التي تم إجراؤها كانت وفقًا للأصول الطبية العلمية الصحيحة وليس لها أي تأثير يؤدى إلى حدوث تليف رئة على الإطلاق لأن مسئوليتى الطبية كانت خلال 6 أيام في الإصابة الأولى، وما أخذ من أدوية هي نفسها ما تم أخذه بالعناية عقب دخوله لمدة 6 أيام.

كما استمعت النيابة العامة، لأقوال الدكتور حسام حسني، رئيس لجنة مكافحة كورونا بوزارة الصحة والسكان، بشأن واقعة وفاة الإعلامي وائل الإبراشي، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا، واتهم زوجته الطبيب المعالج بالتسبب في ذلك.

وقال «حسني»، أمام النيابة: «بداية علاقتي بالواقعة دي لما وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، اتصلت بي وأبلغتني بدخول الأستاذ وائل الإبراشي للمستشفى، حيث إني أعمل رئيس لجنة مكافحة كورونا بالوزارة، وقمت بالمرور عليه بعد ساعة أو ساعتين من دخوله فوجدته في حالة عامة سيئة، وفي ضيق شديد في التنفس ونقص حاد في نسبة تشبع الأكسجين في الدم حوالي 60% على ماسك الأكسجين، وهذا يعرف طبيًا بفشل تنفسي من الدرجة الأولى، وكان معه أشعة مقطعية على الصدر التي أظهرت إصابة الرئتين بالتهاب حاد، وتم سحب التحاليل والمسحة التي أكدت إصابته بفيروس كورونا».

وأضاف قائلًا: «كانت معدلات الالتهاب عالية جدًا وبالسؤال عن بداية ظهور الأعراض تبين أنها من حوالي 10 أيام قبل دخول المستشفى، وده مؤشر لكون المريض دخل في المرحلة الثانية من مرض كورونا، وهي مرحلة النشاط المناعي، وهي من المراحل الشديدة التي تؤدي إلى خلل في الرئتين الحيوية، وتم وضع البروتوكول العلاجي الخاص بعلاج الحالات الشديدة، ووضعه على جهاز التنفس الصناعي غير النافذ، وبدأت الحالة تستقر لكن معدلات الأكسجين لم تصل إلى الدرجة المطلوبة».

وتابع رئيس لجنة مكافحة كورونا بوزارة الصحة:«اضطرينا لاستخدام جهاز لدعم الأكسجين عن طريق الأنف حتى لا نلجأ للتنفس الصناعي التالية الأفرع، وبعد 7 أيام استقرت الحالة وارتفعت نسبة الأكسجين بالدم واستقرت معدلات الالتهاب، لكن الأشعات المقطعية الجديدة التي أجريت في المستشفى أثبتت إصابة الرئتين بتليف بنسبة من 40% إلى 50%، وبدأنا نوقف جهاز دعم الأكسجين وبدأنا نستخدم الأكسجين عن طريق الماسك العادي، وبدأت الحالة تستقر على وجود تليف بالرئتين واحتياجه للأكسحين بصفة مستمرة، وتم خروج المريض يوم 2021/3/16 على أكسجين في المنزل عن طريق جهاز مكثف الأكسجين، وبعد ما خرج أنا شفته مرة واحدة بس كانت زيارة ليه بصفة شخصية لما كان محجوز في مستشفى وادي النيل، وعلمت بالوفاة على مواقع التواصل الاجتماعي».