الورقي
حفلات صيف 2022 ترفع شعار «للأغنياء فقط»
تذكرة حفل روبي تتجاوز الـ50 ألف جنيه.. وعمرو دياب 10 آلاف جنيه
لم يعل صوت، خلال الفترة الماضية، على الساحة الغنائية، فوق صوت حفلات الصيف، والتي جاءت أسعار تذاكرها مرتفعة للغاية، الأمر الذي تسبب في حدوث جدل كبير على «السوشيال ميديا».
الحفل الأبرز كان للفنانة روبي، في الساحل الشمالي، والذي وصلت أسعار تذاكره إلى 52 ألف جنيه، والمقرر تنظيمه يوم 12 أغسطس، بعد تأجيله بسبب تزامن موعده القديم مع ليلة رأس السنة الهجرية.
وبلغ سعر التذكرة في حفلة هيفاء وهبي، التي قدمتها في مدينة العلمين 35 ألف جنيه.
أما الفنان عمرو دياب، فـ بلغ سعر تذكرة حفله الأخير، 10 آلاف جنيه، وأيضًا الفنان العراقي كاظم الساهر بـ8 آلاف جنيه.
وتعرض مطربو هذه الحفلات إلى هجوم شديد من متابعي مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبروهم يتعالون على الجماهير، كما وصفوهم بالنفاق، وأنهم يرددون شعارات وجمل كاذبة، عن مدى تقديرهم وامتنانهم للجمهور، في نجاحهم ووصولهم لأهدافهم، وفي المقابل، هم لا يحيون حفلاتهم سوى لفئة معينة فقط من هذا الجمهور، وهم الأثرياء، أما البسطاء، فلا مكان لهم في مثل هذه الحفلات الصاخبة.
لم يقتصر الأمر على هذا الهجوم والانتقادات فحسب، لكن وصلت ثورة الغضب إلى البرلمان، إذ تقدمت آمال عبد الحميد، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، بطلب إحاطة إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، بشأن «أسعار التذاكر الخيالية لنجوم الغناء والفن في حفلات الساحل الشمالي».
واستنكرت النائبة في طلبها، ارتفاع أسعار التذاكر، قائلة: «يبدو أنه يخفى على الكثير من نجوم الفن والغناء في بلدنا الظروف الاقتصادية التي يمر بها قطاع عريض من المواطنين في مصر، فمثل هذه الأسعار تستفز غالبية المواطنين الذين يعانون الآن بفعل الأزمة الاقتصادية العالمية التي ألقت بظلالها على مستوى معيشة المصريين».
كما تابعت: «لم نر أي دور مجتمعي لنجوم الغناء والفن في مصر، في أي وقت من الأوقات التي شهدتها بلدنا، كما هو المعتاد من نجوم الفن في مختلف المجتمعات في العالم، بل يعيشون في معزل، حتى مشاركاتهم في إعلانات التبرعات خلال شهر رمضان، تكون بمقابل مادي كبير».
وتساءلت عضو لجنة الخطة والموازنة في مجلس النواب: «هل تتابع مصلحة الضرائب بوزارة المالية حفلات المطربين ونجوم الغناء في مصر التي يتم تنظيمها طوال العام، وبشكل خاص خلال أيام الإجازات والأعياد، لتحصيل حقوق الدولة؟».
من جانبه، أوضح الشاعر الغنائي صلاح عطية لـ«النبأ»، أن السبب في ارتفاع أسعار التذاكر بهذه الصورة المبالغ فيها، هو نجوم الحفلات، مشيرًا إلى أنهم يطلبون رفع الأسعار بأنفسهم، وأن أغلبهم يضع ذلك، شرطًا للغناء.
وتابع أن أغلب هؤلاء النجوم أصبحوا لا يقدمون حفلات غنائية في مصر، بسبب أنهم يطلبون أجورًا مرتفعة، مضيفًا أنهم باتوا يبحثون عن وسيلة، لتعويض قلة حفلاتهم طوال العام، من خلال حفلات موسم الصيف.
وقال «عطية»، إنه في بعض الأحيان، تكون أسعار التذاكر المتداولة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، غير صحيحة، وإنما أغلى من حقيقتها، لافتًا إلى أن ذلك، يكون بهدف تحقيق دعاية ضخمة لنجومها ليس أكثر.
كما نوه بأن مثل هذه الحفلات، التي ترتفع أسعار تذاكرها، غالبًا، ما تكون، في أماكن ساحلية، تتمتع بمستوى معيشة مرتفع، مؤكدًا على أنها تستقطب قطاعًا محددًا من الجماهير، وليس المواطن المصري العادي.
