رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تفاصيل شهادة ضابط إسرائيلي عن حرق جنود مصريين قرب القدس

صورة أرشيفية من حرب
صورة أرشيفية من حرب 1967

كشف ضابط إسرائيلي سابق، يدعى زئيبان، عن تفاصيل حرق عددا من جنود الصاعقة المصريين بالقرب من القدس إبان حرب 1967. 

وقال العسكري الإسرائيلي السابق، إن الجنود المصريين دخلوا للمنطقة دون تخطيط مسبق ولم يكن لديهم أي خرائط للمنطقة صحيحة، ولم نكن نعلم بوجودهم.

وأشار إلى أنه في يوم المعركة تحركت قافلة دبابات إسرائيلية، وتفاجأت بضربات "آر بي جي" مفاجئة في الليل، وفي صباح اليوم التالي علمنا بوجود مجموعة من القوات التابعة لدولة أخرى تهجم علينا.

ولفت بأن الجنود المتواجدين قاموا بفتح النار وضربهم إلى أنهم انقسموا، حيث توجهت مجموعة إلى إحدى القرى وتمركزت هناك، ومجموعة أخرى دخلت إلى الأراضي المهجورة، وهذه هي المجموعة التي تعرضت للحرق.

وأشار إلى أنهم تعرضوا للحرق نتيجة الضرب المكثف تجاههم، وبعد احتراق الجثث قمنا بحفر حفرة كبيرة ودفنهم فيها.

سيناريو تسليم رفات الجنود 

وحول أمكانية استعادة رفات الجنود المصريين من إسرائيل، قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن ذلك ليس صعبا أو مستبعدا، لا سيما في ظل وجود علاقة بين البلدين، وتعاون أمني، مضيفا أن ذلك يكون عبر الدبلوماسية الهادئة.

وأضاف«بيومي»، أنها ليست المرة الأولى التي يثار فيها هذا الموضوع، وهو ما يؤكد ضرورة أخذه بتأن، ومعرفة سبب إعلانه في هذا التوقيت، مشيرا إلى دبلوماسية الخارجية المصرية في التعامل مع هذه الموضوعات والتحقيق بها. 

واعتبر بيومي أن الجيش الإسرائيلي خالف اتفاقية جنيف بشأن معاملة أسرى الحرب، والتي تنص على الالتزام بإجلاء أسرى الحرب بأسرع ما يمكن بعد أسرهم، ونقلهم إلى معسكرات تقع في منطقة تبعد بقدر كاف عن منطقة القتال، حتى يكونوا في مأمن من الخطر. 

كما نصت الاتفاقية على أنه لا يجوز أن يبقى في منطقة خطرة، وبصورة مُؤقتة، إلا أسرى الحرب الذين يتعرضون بسبب جروحهم أو مرضهم لمخاطر أكبر عند نقلهم مما لو بقوا في مكانهم، ويجب ألا يُعرّض أسرى الحرب إلى الخطر دون مبرر أثناء انتظار إجلائهم من منطقة قتال، وغيرها من المواد التي تضمن حقوق الأسرى والمعاملة الإنسانية لهم. 

وأكد الخبير العسكري اللواء الدكتور محمد زكي الألفي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إلى أنه "من حق مصر تسلُّم رُفات الجنود المصريين الذين استشهدوا، في حال ثبوت وجودهم بمقبرة جماعية في إسرائيل، وإقامة مراسم عسكرية لهم طبقا للطقوس الإسلامية". 

وأضاف الألفي، أن مصر سمحت لإسرائيل بتسلم رفات الجنود الإسرائيليين، والبحث عنهم بعد حرب 1973، مشددا على أن الأمر ليس قانونيا فقط، لكنه إنساني أيضا.