رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

صدق أو لا تصدق.. ضغوط العمل يمكن أن تغير نبرة صوتك!

ضغوط العمل
ضغوط العمل

توصلت دراسة صغيرة أجريت على 111 شخصًا من ألمانيا إلى وجود صلة بين ضغوط العمل وزيادة معدل الكلام وشدة الصوت.

وقال باحثون في جامعة أوغسبورغ وجامعة سارلاند إن النتائج تظهر أن الصوت يمكن أن "يصبح مؤشرا مبكرا على مستويات الإجهاد التي قد تكون إشكالية، والتي تعد واحدة من أكثر الحالات العالمية للقضايا الصحية".

ترتبط المستويات العالية من التوتر أو الإجهاد المزمن بمجموعة من المخاوف الصحية، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية ومشاكل الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق.

وطُلب من المشاركين في الدراسة، الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و59 عامًا، المشاركة في يوميات مدتها أسبوع واحد حيث قدموا رسائل صوتية حول روتين عملهم اليومي.

وجاء المشاركون من مجموعة من الخلفيات المهنية مثل الرعاية الصحية والطب والهندسة والاستشارات والإدارة، ويتعرضون لـ ضغوط العمل المختلفة.

استخدموا هواتفهم الذكية الشخصية لإرسال ملاحظات صوتية ردًا على مجموعة من الأسئلة وإكمال مهام الإبلاغ الذاتي.

تحليل التسجيلات الصوتية

أظهر تحليل التسجيلات الصوتية باستخدام برامج الكمبيوتر تغيرات مميزة في أصوات الأشخاص في الأيام التي أبلغوا فيها عن المزيد من عوامل التوتر.

وقال الباحثون إن زيادة مستويات التوتر تنشط الجهاز العصبي، والذي بدوره يحفز إنتاج الأدرينالين والكورتيزول.

وقد يؤدي ذلك إلى زيادة توتر العضلات في الرقبة والحلق، وتحديدًا الحبال الصوتية، حيث يمكن أن يؤدي هذا التوتر الشديد إلى تغييرات في نبرة صوت الشخص.

يمكن أن تؤدي زيادة إنتاج هرمون التوتر أيضًا إلى ارتفاع معدل التنفس، مما يزيد من الضغط الذي يتدفق به الهواء عبر المنطقة التي توجد بها الأحبال الصوتية، وقد يؤدي ذلك إلى زيادة شدة الصوت ومدى سرعة تحدث الأشخاص.

وجد البحث أوضح ارتباط بين ضغوط العمل ومعدل الكلام وكثافة الصوت، وكلاهما كان أعلى مع ضغوط العمل الأكثر كثافة.

قال مؤلفو الدراسة: "توضح دراستنا أن الإجهاد اليومي مرتبط بالصوت، على وجه التحديد، حيث نؤكد أنه قد تكون هناك إمكانية لاستخدام الصوت كمؤشر لمستويات التوتر اليومية لدى الأشخاص وكمصدر محتمل يسهل الحصول عليه من البيانات لاكتشاف ومنع العواقب المرتبطة بالتوتر على الرفاهية."

وسلط الباحثون الضوء على أن البيانات الصوتية لن تكون المؤشر الوحيد أو الأفضل للتوتر، ولكن يمكن أن تكون مفيدة عند استخدامها بالاقتران مع التدابير الأخرى المتعلقة بالإجهاد.