الورقي
«النبأ» يكشف حقيقة إغلاق مستشفى أسوان للصحة النفسية «مستندات»
حصل موقع «النبأ» على «3» مستندات خاصة تكشف «المستخبى» بشأن ما أثير، مؤخرًا، حول صدور قرار من الأمانة العامة للصحة النفسية بمحافظة أسوان بإغلاق مستشفى أسوان «للصحة النفسية» الكائنة بمنطقة السد العالى.
«النبأ» تفجر بالمستندات خطة «الصحة» لتسريح مرضى «النفسية والإدمان» بأسوان
وجاءت الـ«3» مستندات موجهة من الأمانة العامة للصحة النفسية إلى مدير مستشفى أسوان للصحة النفسية بتاريخ «2» من الشهر الجارى ومرفق به «ختم النسر»، لحصر «العاملين بقسم الخدمة الاجتماعية وأعضاء هيئة التمريض والأجهزة الطبية وغير الطبية»، وطالبت بمقترح بأماكن تكليفهم بخصوص العاملين سواء تمريض أو موظفين، ما يشير إلى وجود نية جادة لغلق المستشفى بـ«الضبة والمفتاح» أو محاولة استثمارها.
وتضمنت سطور المستند الأول الآتى: «الرجاء من سيادتكم حصر جميع الأجهزة الطبية والغير طبية الموجودة بالمعامل مع ذكر حالة الأجهزة (تعمل أو معطلة وما تم بخصوص العطل) وحصر كامل بجميع المحاليل والكواشف والمستلزمات الطبية المعملية الموجودة بالمعمل»، ونفس الأمر ينطبق على الآثاث بالمستشفى.
وجاءت سطور المستند الثانى الآتى: «الرجاء من سيادتكم إرسال كشف بأسماء العاملين بقسم الخدمة الاجتماعية بالمستشفى مدرج به عناوينهم وأرقام تليفوناتهم ومقترح بأماكن تكليفهم بالمستشفيات التابعة للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان».
أما بالنسبه للمستند الأخير بخصوص أعضاء هيئة التمريض، فجاء نصه كالآتى: «الرجاء من سيادتكم إرسال كشف بأعضاء هيئة التمريض العاملين مدرج به عناوينهم وأرقام تليفوناتهم ومقترح بأماكن تكليفهم بالمستشفيات التابعة للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان».
وكشف محمود بغدادى، مشرف تمريض بمستشفى الصحة النفسية وعلاج الإدمان، مفاجآت من العيار الثقيل، مشيرًا إلى أنهم تلقوا قرارًا بخصوص حصرهم فى كشوف وعددهم حوالى «50» شخصًا من قطاع التمريض، بالإضافة إلى وجود تكليف بنقلهم إلى المستشفيات التابعة للأمانة على المحافظات، مع العلم أن عدد المرضى يتخطى الـ«60» مريضًا.
ووصف «بغدادى»، خلال حديثه لـ«النبأ»، القرار بأنه «مصيبة كبيرة» ليست فقط على التمريض لكن على أبناء محافظة أسوان عامة، موضحًا أن المستشفى تخدم «4» محافظات على نطاق الصعيد، مضيفًا أن المتواجدين حاليًا من المرضى يتخطون الـ«60» شخصًا بالمستشفى، أما بشأن المستفادين فيتجاوزون الـ«10» الآف.
وأكد، أن كواليس القرار تشير إلى وجود مستفيدين ومتربحين من تجميد المستشفى على حساب «ولاد الغلابة» من المرضى وأسرهم غير القادرين على دفع تكاليف بالمراكز والمستشفيات الخاصة، وبالتالى يجب الحفاظ على المستشفى الذي أنشيء من عام «1950» وتعد بمثابة أكبر صرح طبى وإنسانى عملاق بالصعيد لأكثر من «70» عامًا من العطاء دون كلل أو توقف.
وعلم «النبأ» من مصادره الخاصة وحسبما يتردد على ألسنة قطاع واسع من العاملين بالمستشفى، أن «السر» وراء صدور قرار الأمانة العامة للصحة النفسية، يرجع إلى إنهاء إنتداب المدير الحالى بعد إنهاء المدة المحدده له، بالإضافة إلى حصوله على فرصة «إعارة بالخارج» بمبالغ طائلة.
على صعيد آخر، نفى الدكتور إيهاب حنفي، وكيل وزارة الصحة بأسوان، ما أثير، مؤخرًا، بشأن إغلاق مستشفى أسوان للصحة النفسية على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، واصفها هذه الأقاويل بـ«شائعة».
وأكد وكيل وزارة الصحة في أسوان أنه لا صحة إطلاقًا لهذه الأخبار المغلوطة وغير الصحيحة، وأوضح إيهاب حنفي بأن المستشفى يعمل بشكل منتظم وطبيعي، كما أن نسبة الإشغالات وصلت إلى ١٠٠ ٪ تقريبًا، مناشدًا رواد مواقع التواصل الاجتماعي تحري الدقة في نشر الأخبار، والتواصل مع الجهات والمصادر المعنية والرسمية للتأكد قبل نشر معلومات لا تستند إلى أي حقائق، وتؤدي إلى إثارة البلبلة بين المواطنين.
يذكر أن مستشفى أسوان للصحة النفسية، تتبع الأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة، ويقع مقرها بمنطقة السد العالي بجنوب محافظة أسوان، وتقدم خدمات الصحة النفسية بالإضافة لخدمات علاج الإدمان.
