رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

حكم تأخير زكاة الفطر إلى بعد صلاة العيد.. المفتي يجيب

دار الإفتاء
دار الإفتاء

حكم تأخير زكاة الفطر بعد صلاة العيد.. هل يجب قضاؤها ؟.. قال الدكتور شوقى علام، مفتي الجمهورية، إن الذي عليه جمهور العلماء من المالكية والشافعية والحنابلة، وهو قول الحسن بن زياد من الحنفية: أن وقت وجوب أداء زكاة الفطر مُضيق، فمن أَداها بعد غروب شمس يوم العيد من دون عذرٍ كان آثمًا، وكان إخراجها في حقه قضاء

 وأضاف « علام» في إجابته في وقت سابق عن سؤال: «ما حكم تأخير زكاة الفطر إلى بعد صلاة العيد؟»، عبر البوابة الإلكترونية لدار الإفتاء المصرية، أن جمهور الحنفية ذهبوا إلى أن وقت وجوب زكاة الفطر مُوسع، والأمر بأدائها غيرُ مقيدٍ بوقتٍ، ففي أي وقتٍ أخرجها كان فعله أداء لا قضاء، لكن يُستحب إخراجُها قبل الذهاب إلى المُصَلى.

ونبه مفتي الجمهورية أن الفقهاء اتفقوا على أن زكاة الفطر لا تسقط بخروج وقتها؛ لأنها وجبت في ذمة المزكي للمُستحقين، فصارت دَيْنًا لهم لا يسقطُ إلا بالأداء؛ قال شيخ الإسلام البيجوري الشافعي في "حاشيته" على "شرح الغزِّي على متن أبي شجاع": [ويجوز إخراجُها -أي زكاة الفطر- في أول رمضان، ويُسَنُّ أن تُخرَج قبل صلاة العيد؛ للاتباع إن فُعِلَت الصلاةُ أولَ النهار، فإن أُخِّرَت استُحِبَّ الأداءُ أولَ النهار، ويكره تأخيرُها إلى آخر يوم العيد -أي قبل غروب شمسه- ويحرم تأخيرُها عنه لذلك -أي: لآخر يوم العيد، وهو ما بعد المغرب- بخلاف زكاة المال فإنه يجوز تأخيرُها له إن لم يشتد ضرر الحاضري

حكم زيارة المقابر فى الأعياد

كما أجاب الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية على سؤال عن حكم زيارة المقابر فى الأعياد وأضاف المفتى خلال لقائه مع الإعلامى حمدى رزق فى برنامج "مكارم الأخلاق فى بيت النبوة"، أن زيارة المقابر مندوب إليها فى جميع الأوقات؛ لأن الأمر بها جاء مطلقًا، فشمل ذلك جميع الأوقات، وتزيد أفضلية زيارتها فى الأيام المباركة التى يُلتمس فيها مزيد العطاء من الله تعالى، ومنها أيام العيدين؛ لما فى ذلك من استشعار معانى الصلة والبر، والدعاء بالرحمة والمغفرة لمن توفى من الأهل والأقارب، ولْيُراعَ عدم تعمُّد إثارة الأحزان، وعدم التلفظ بألفاظ الجاهلية والاعتراض المنهى عنهما.

وعن اعتقاد البعض بضرورة توحيد الرؤية أو اختلاف المطالع بين الدول الإسلامية قال فضيلة مفتى الجمهورية: الفقه الإسلامى واسع وفيه سَعة، فلا داعى للنزاع، والأفضل تقيُّد المسلم والتزامه برؤية بلده؛ تجنبًا للبلبلة والنزاع.

وعن أفضل مكان لصلاة العيد هل المسجد أم الخلاء؟ قال فضيلة المفتي: الأمر على السَّعة، فكلا المكانين مشروع سواء فى المسجد إذا كان فيه متَّسع، أو فى الخلاء إذا كان هناك إذن أو تصريح أو موافقة للجهات المختصة على ذلك.