رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مطالب تخفيف المناهج.. صراع بين «شوقي» وأولياء الأمور والطلاب الضحية

مطالب تخفيف المناهج
مطالب تخفيف المناهج

تخفيف المناهج مطلب أجمع عليه أولياء أمور الطلاب في جميع المراحل التعليمية الأساسية، واتخذ أولياء الأمور من صفحات السوشيال ميديا وسيلة لتوصيل أصواتهم إلى وزير التعليم، الدكتور طارق شوقي، عله يستجيب إلى مطالبهم.

الوحدة الأخيرة حِمل

الوحدة الأخيرة من كل مادة بمثابة حِمل ثقيل على الطلاب وأولياء أمورهم، ولذا طالبوا بتخفيف المناهج من خلال تحويل الوحدة الأخيرة إلى المطالعة فقط.

«الوحدة الأخيرة للاطلاع فقط» «نعم لتخفيف المناهج» كان تلك الوسوم التي عجت بها صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، من خلال أولياء الأمور، معللين ذلك بأن الفترة المتبقية من الفصل الدراسي الثاني والتي تتزامن مع شهر رمضان الكريم، لا تتناسب مع حجم المناهج المتبقية.

الوقت لا يكفي

ويرجع أولياء الأمور مطلب تخفيف المناهج، إلى أن المعلمين سيكونون مضطرين إلى الإسراع في شرح الدروس المتبقية، الأمر الذي لن يمكن التلاميذ من التحصيل الجيد لما جاء بها من معلومات، كما أنه لم يتبق وقتًا لمراجعة الدروس قبل بدء الامتحانات. 

"يا ريت توصلوا صوتنا، الفترة اللي باقية من التيرم قليلة جدًا والمناهج كبيرة"، أعربت تهاني أحمد، بهذه الكلمات، عن الأزمة التي تواجهها وتواجه ابنها وزملاءه، مطالبة وزير التعليم بضرورة النظر إلى الأمر بجدية.

الدراسة في شهر رمضان صعبة على الطلاب، لاسيما وأنه لا يوجد وقت للمراجعة النهائية قبل دخول الامتحانات، نظرًا لصعوبة المناهج وطولها، بحسب سحر مهدي (ولية أمر)، "الدراسة في رمضان تقيلة على العيال، دا غير إن ما فيش وقت، يا ريت الوزير يلتفت لنا ويستجيب لتخفيف المناهج".

لا حياة لمن تنادي

مطالبات أولياء الأمور وصرخاتهم، لم ترقق قلب الوزارة كما كانوا يعتقدون، ومع كل تصريح يخرج الوزير ليؤكد أنه لن يتم حذف أو تعديل على المناهج مطلقًا، وكان آخرها الكتاب الدوري الصادر بتاريخ 6 أبريل الجاري، بشأن ضوابط تنظيم امتحانات الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2021/2022.

رد وزير التعليم على تلك المطالبات لم يحمل التأويل المزدوج منذ بدء إطلاقها من أولياء الأمور، ولذلك وجه من خلال الكتاب الدوري لتنظيم امتحانات التيرم الثاني للعام الدراسي الحالي، باستمرار تدريس المناهج طبقًا لخطة التوزيع المعتمدة من السلطة المختصة.

ولما كان الأمر لا يحتمل أي تهاون، شدد على المديريات التعليمية من خلال الكتاب الدوري بالالتزام بجميع المواعيد الواردة بالخطة الزمنية للعام الدراسي، والتي وافق عليها المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي، وعدم عقد امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني في المواد الأساسية خلال شهر رمضان المبارك.

أمل ورفض قاطع

ورغم صدور الكتاب الدوري الذي قطع الشك باليقين في مسألة عدم تخفيف المناهج أو الحذف أو التعديل عليها، إلا أن بعض أولياء الأمور لديهم أمل في أن يستجيب الوزير إلى مطالبهم بـ تخفيف المناهج.

ولكن رفض وزير التعليم لـ تخفيف المناهج مُعلل بـ "أن الحذف أو التعديل على المناهج، سيلحق الضرر بالطلاب؛ لأنه يعيقهم عن الوصول إلى مخرجات التعلم المطلوبة منهم؛ لاسيما وأن المناهج تبنى على بعضها البعض من عام دراسي إلى آخر، وبالتالي كان يجدر بالأسر المطَالبة بزيادة التحصيل الدراسى لأبنائهم وليس تخفيف المناهج"، وفقًا لوزير التربية والتعليم، الدكتور طارق شوقي.

ضرر بالغ

واختص وزير التعليم طلاب الصف الرابع الابتدائي، بالحديث عن أن تخفيف المناهج سيضر بهم، لاسيما وأنه يطبق عليهم نظام التعليم الجديد 2.0، ولذلك لا يمكن الحذف من المناهج لأنها علم تراكمي يبنى عليه ما سيدرسه الطلاب خلال العام المقبل، خصوصًا مادتي العلوم والرياضيات.

"الكتب المقدمة للطلاب تتناسب مع الفترة الزمنية للفصل الدراسي الثاني"، كان ذلك رد وزير التعليم على ادعاءات أولياء الأمور، بأن الوقت لا يسمح للانتهاء من المناهج كاملة والمراجعة.

ووفقا للخريطة الزمنية للفصل الدراسى الثانى لعام 2021-2022، تنتهى أيام الدراسة الفعلية في المدارس بنهاية شهر أبريل الجاري، وتبدأ الامتحانات لطلاب النقل والشهادة الإعدادية اعتبارًا من يوم السبت 7 مايو المقبل، عقب انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك، تليها امتحانات الدبلومات الفنية في 21 من الشهر ذاته، ثم امتحانات الثانوية العامة يوم 11 يونيو المقبل.