رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

الحقيقة الكاملة في واقعة قتل نجل رجل الأعمال فيصل أبو عريضة بحلوان

قاتل نجل فيصل أبو
قاتل نجل فيصل أبو عريضة

كشفت حيثيات الحكم في واقعة قتل نجل رجل الأعمال فيصل أبو عريضة، حيث قضت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد أحمد عطية، وعضوية المستشارين عصام اليماني وإبراهيم صقر، وبحضور المستشار طارق سلام وكيل النائب العام، وسكرتارية ياسر عبد العاطي، وهاني حمودة، بمعاقبة المتهم يوسف محمد حامد  بالاعدام شنقا، وبراءة كل من سعيد هليل محمود  سليمان، وحمادة كامل حسين.

تحقيقات النيابة العامة

كانت النيابة العامة، اتهمت المتهمين المذكورين، أنهم بدائرة قسم شرطة حلوان، قتلوا المجني عليه محمد فيصل إبراهيم، نجل رجل الأعمال فيصل أبو عريضة عمدا مع سبق الإصرار، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتله، وأعدوا لذلك الغرض أداة تستخدم في الإعتداء على الأشخاص، (حبل)، واستدرجه أحدهم وتواجد المتهمين الآخرين، وقدما عبوة عصير تحوي مادة مخدرة، وما إن تناولها المجني عليه، حتى أغشى عليه وما إن تأكدوا من ذلك حتى أطبقوا على عنقه، قاصدين من ذلك قتله، فأحدثوا به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، التي أودت بحياته.

ونسبت النيابة العامة لهم احتجاز وقتل نجل رجل الأعمال فيصل أبو عريضة، والشروع في الحصول على مبالغ مالية مملوكة لوالده، مقابل إعادة نجله، وسرقوا هاتفه المحمول، وحازوا وأحرزوا أداة تستعمل في الإعتداء على الأشخاص، دون مسوغ من الضرورة الشخصية أو الحرفية.

حيثيات الحكم

وجاء في حيثيات واقعة قتل نجل رجل الأعمال فيصل أبو عريضة، أنه بفكر أطلق للشر عنانه، وأسلم للشيطان قيادتهم، بيت المتهم الأول وآخرين مجهولين النية وعقدوا العزم والقصد المصمم على قتل المجني عليه، نجل رجل الأعمال فيصل أبو عريضة، وذلك على إثر اتفاق فيما بينهم، تمثل في قيام المتهم الأول قاتل نجل رجل الأعمال فيصل أبو عريضة، بأستدراج صديقه وزميله وجاره بالسكن ورفيق دربه إلى حيث تواجد المتهمين الآخرين، بقصد استغلالهم والده المعروف بثرائه، لأداء مبلغ مالي قدره 15 مليون جنيه فدية عنه، والإفراج عنه وأعدوا لذلك حبل وكيس بلاستيك كبير الحجم، وعصير به مخدر، وتنفيذا للاتفاق، قام المتهم يوسف محمد سليمان قاتل نجل رجل الأعمال فيصل أبو عريضة، بأن قام بالاتصال به لمقابلته بمنطقة عرب أبو عربضة بالصف، فوافق المجني عليه على اللقاء، وفور الوصول إلى المكان المحدد قدم له العصير المخدر، وما إن فرغ المجني عليه من تناول العصير، حتى فقد وعيه، فما كان من قاتل نجل رجل الأعمال فيصل أبو عريضة والمجهولين إلا أن أطبقوا على عنقه بحبل، قاصدين من ذلك قتله، فأحدثوا به إصابات أودت بحياته، ثم كبلوا يديه وقدماه، بحبل ووضعوا جثمانه داخل كيس بلاستيك، ثم ألقوا به داخل إحدى المقابر الخالية، بعد إن استولوا على هاتفه المحمول ومنقولاته، ثم قاموا عقب ذلك بالاتصال بوالده رجل الأعمال فيصل أبو عريضة، لطلب فدية قدرها 15 مليون جنيه، بعد إن أخبروه بإختطاف أبنه المجني عليه.

بلاغ

على الفور قام رجل الأعمال فيصل أبو عريضة بإبلاغ الشرطة، والتي توصلت إلى أن الرقم المتصل خاص بالمتهم الأول يوسف محمد الذي أقر بتحقيقات النيابة العامة بصحة الاتصال، وأقر بأنه هو من استدرج المجني عليه  وأرشدهم عن مكان جثة المجني عليه.

الصفة التشريحية

وثبت بتقرير الصفة التشريحية، أن وفاة المجني عليه نتيجة اسفيكسيا سد المسالك الهوائية، خنقا للعنق بحبل، وما صاحب ذلك من منع وصول الأكسجين إلى القلب والمخ، مما أسفر عن الوفاة.

وبسؤال المتهمين بالتحقيقات عما نسب إليهم، أقر المتهم الأول قاتل نجل رجل الأعمال فيصل أبو عريضة، بارتكابه الواقعة، وأقتصار دوره على استدراج المجني عليه ومساومة والده على عودته، ولم يسأل الآخرين.

جلسة محاكمة

بجلسة المحاكمة، مثل المتهمين الأول والثاني ولم يحضر المتهم الثالث، وقرر المتهم الأول، أن المتهم الثاني والثالث ليس لهم أي صلة بالواقعة، وقدم مذكرة للمحكمة، تضمنت أنه وآخرين، هم من ارتكبوا هذه الجريمة، فقررت المحكمة إحالتها للنيابة العامة لتحقيقها، ثم أعيدت القضية إلى محكمة جنايات القاهرة، بذات القيد والوصف، وقائمة الأسباب، وتداولت الجلسات، وأنكر المتهمان تهمة قتل نجل رجل الأعمال فيصل أبو عريضة.

براءة

أكدت محكمة جنايات القاهرة، أنها بعد أن أحاطت بظروف الدعوى وملابساتها وأدلة الثبوت التي قام الاتهام عليها، يساورها الشك في الدليل التي ساقته النيابة العامة، للتدليل على صحة الاتهام وثبوته في حق المتهمين الآخرين، وترى أنه قاصرًا عن حد الكفاية، لبلوغ ما قصد إليه في هذا المقام، ولا تطمئن إلى أن الواقعة على الصورة التي قدمها الشهود.