الورقي
وسط مخاوف من نقص الإمدادات.. أسعار البترول تقفز لـ103 دولارًا
بعدما تراجعت أسعار البترول في بداية تعاملات اليوم الثلاثاء، عاودت وتيرة الارتفاع مرة أخرى، حيث ظلت على نفس مستوياتها خلال اليومين الأخيرين، بعدما طغت المخاوف بشأن احتمال تعطل الإمدادات وسط الغزو الروسي لأوكرانيا على الأخبار العالمية حول وضع مخزونات الخام لتهدئة الأسعار.
هذا وقد أدت المخاوف من نقص الإمدادات إلى ارتفاع الأسعار مع انتهاء محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا أمس الاثنين، مع عودة المسئولين إلى العواصم لإجراء مزيد من المشاورات، مما يشير إلى أن حل النزاع ليس وشيكًا. ويبدو أن الوضع الهش لأوكرانيا والعقوبات المالية وعقوبات الطاقة ضد روسيا ستؤدي إلى تفاقم أزمة الطاقة والبترول ليرتفع أعلى بكثير من 100 دولار للبرميل على المدة القريب، بل وسيزداد ارتفاعًا مع تصاعد الصراع.
تذبذب في الأسعار
وسجل خام برنت سعر 100.99 دولارًا بانخفاض 1.8 دولارًا عن أمس الاثنين، لكن عاود سعر خام برنت إلى الارتفاع حتى تجاوز 103 دولارًا بعد ظهر اليوم الثلاثاء وسط مخاوف من نقص الإمدادات.
فيما سجل خام غرب تكساس سعر 97.41 دولارًا بزيادة 1.34 دولارًا عن أمس الاثنين، فيما انخفض خام أوبك بقيمة 4 دولارات بعدما سجل 96.67 دلارًا للبرميل بدلًا من 101.22 دولارًا.
مخاوف من نقص الإمدادات
ووفقا لوكالة رويترز، جاء ارتفاع أسعار النفط اليوم بعد أن طغت المخاوف بشأن تعطل الإمدادات بعد الغزو الروسي لأوكرانيا والعقوبات ذات الصلة على المحادثات بشأن إصدار منسق لمخزونات الخام العالمية.
واقتربت قافلة عسكرية روسية ضخمة من العاصمة الأوكرانية كييف اليوم الثلاثاء بعد فشل المحادثات بين روسيا وأوكرانيا في تحقيق انفراجة.
وتعمقت العزلة الاقتصادية لروسيا مع إعلان أكبر شركة شحن في العالم ميرسك اليوم الثلاثاء أنها ستوقف حركة الحاويات من روسيا وإليها، وفي غضون ذلك، حظرت بريطانيا دخول جميع السفن التي تربطها بأي صلة روسية بالموانئ البريطانية.
وضع أوكرانيا الهش يتسبب في ارتفاع الأسعار
وبحسب رويترز، قال لويز ديكسون، محلل سوق النفط البارز في Rystad الطاقة، في مذكرة: "الوضع الهش في أوكرانيا والعقوبات المالية وعقوبات الطاقة ضد روسيا ستؤدي إلى تفاقم أزمة الطاقة والنفط أعلى بكثير من 100 دولار للبرميل على المدى القريب وحتى أعلى إذا تصاعد الصراع أكثر".
وأعلنت شركات النفط والغاز الكبرى، بما في ذلك بي بي وشل، عن خطط للخروج من العمليات الروسية والمشاريع المشتركة، بينما قالت توتال إنها لن تستثمر المزيد من رأس المال في عملياتها الروسية.
ويواجه مشترو النفط الروسي صعوبة في المدفوعات وتوافر السفن بسبب العقوبات التي فرضتها شركة بريتيش بتروليوم على إلغاء شحنات زيت الوقود من ميناء روسي على البحر الأسود، حسب رويترز.
ومع ذلك، ساعدت معنويات السوق الولايات المتحدة وحلفاؤها في مناقشة الإفراج المنسق عن مخزونات الخام للتخفيف من اضطراب الإمدادات. وذكرت وسائل إعلام أن هذا الإطلاق قد يصل إلى 60 إلى 70 مليون برميل، وفقا للوكالة.
وقال تاماس فارجا المحلل لدى بي.في.إم أويل أسوشييتس: "من المرجح أن تتمسك أوبك+ بخطتها الأصلية المتمثلة في زيادة 400 ألف برميل يوميا شهريا، وهو ما لن يخفف المخاوف".
ومن المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون آخرون- من بينهم روسيا- فيما يعرف بـ "أوبك بلس" غدا الأربعاء.
