رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بعد اعتراف بوتين بـ" دونيستك ولوجانسك".. أسعار النفط تقفز.. وساويرس يطالب بتخزين القمح

التاعيات الاقتصادية
التاعيات الاقتصادية للأزمة الروسية الأوكرانية

 

وصلت الأزمة الروسية الأوكرانية لنقطة تحول خطيرة، بعد قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد الاعتراف باستقلال مقاطعتي دونيستك ولوجانسك شرق أوكرانيا، وسط احتمالات باندلاع حرب وغزو روسي لأراضي الأوكرانية، الأمر الذي يصعد المخاوف من التداعيات الافتصادية التى تهدد العالم، ومصر، خاصة بعد ارتفاع أسعار النفط لأول مرة منذ سنوات، مما يشير إلى أن العالم مع موعد لموجة تضخمية جديدة وارتفاعات غير مسبوقة في الغذاء الطاقة.

وتواجه مصر تحديا، خطيرا يرتبط بإمدادات القمح، والتى تعتمد مصر عليهم بشكل أساسي من روسيا وأوكراتيا.

نجيب ساويرس يناشد بتخزين القمح 


ساويرس يطالب بتخزين القمح


ودفعت التوترات الحالية، رجل الأعمال، نجيب ساويرس، لمناشدة وزير التموين بشراء كميات من القمح وتخزيناه في ظل توقعات باندلاع حرب بين روسيا وأوكرانيا.

وقال ساويرس عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر: "نصيحة لوزير التموين.. لازمً نسرع بشراء وتخزين القمح قبل حرب اوكرانيا وروسيا ! هما بينتجوا ٣٠٪ من انتاج القمح في العالم ولو قامت حرب كل ده مش هيتوفر والأسعار هتولع"، حسب قوله.

تراجع معدلات السياحة 

كشف عدد من الخبراء، عن مخاوفهم من تأثر السياحة المصرية جراء الحرب الروسية الأوكرانية.
وبحسب الوكالة السياحة الحكومية الأوكرانية فقد بلغ عدد  الرحلات السياحية إلى الخارج التى قام بها المواطنون الأوكرانيون فى عام 2021 حوالي  14.7 مليون رحلة سياحية أجنبية وتصدرت تركيا المرتبة الأولى في استقبال السياح الأوكران بنسبة 28% وجاءت مصر في المرتبة الثانية  بنسبة 21%.

مصر ثانى أكبر مستقبل للسياحة الأوكرانية 

وأشار عدد من الخبراء إلى أن التوترات واحتمالات نشوب حرب بين روسيا وأوكرانيا أدت إلى تراجع معدلات السياحة الأوكرانية بشكل كبير وقيام شركات التأمين على الطائرات بإلغاء تعاملها مع رحلات الطيران الأوكرانية وتوقف عدد كبير من شركات الطيران عن دخول المجال الجوي الأوكراني في ظل تصعيد حالة التوتر وبوادر نشوب حرب.

ارتفاعات مذهلة في أسعار الغذاء

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الاقتصاد العالمى يستعد للانتقال إلى مسار أخر لا يمكن التنبؤ به فى ظل أزمة اوكرانيا.

ولفتت الصحيفة إلى أنه حتى قبل أن يأمر الكرملين القوات الروسية بدخول دونيتسك ولوجانسك التابعة لانفصاليين بأوكرانيا أمس، الاثنين، فإن التوترات كان لها تأثير سلبى، وقد أدى التعهد بفرض عقوبات على روسيا من قبل الرئيس بايدن واحتمال الانتقام الروسى إلى انخفاض عائدات الأسهم ورفع أسعار الغاز.

وحذرت نيويورك تايمز من أن الهجوم الصريح من قبل القوات الروسية قد يؤدى إلى ارتفاعات مذهلة فى أسعار الطاقة والغذاء، ويغذى مخاوف التضخم ويخيف المستثمرين، وهو مزيج يهدد الاستثمار والنمو الاقتصادى فى جميع أنحاء العالم.

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ سبع سنوات

أخذت أسعار النفط ترتفع مع تزايد المخاوف من أن تؤثر الأزمة الأوكرانية الروسية في الإمدادات في جميع أنحاء العالم.

ووصل سعر خام برنت، وهو معيار دولي، إلى أعلى مستوى له في سبع سنوات عند 97.76 دولارا للبرميل الثلاثاء.

ارتفاع أسعار البترول 

وأمرت روسيا بإرسال قوات إلى المنطقتين اللتين يسيطر عليهما المتمردون في شرق أوكرانيا، بعد أن اعترفت بهما دولتين مستقلتين.

وأغلقت أسواق الأسهم الآسيوية على انخفاض، واستعدت أسواق الأسهم الأمريكية والأوروبية لحدوث خسائر.

وهددت بريطانيا والعديد من الحلفاء الغربيين بفرض عقوبات على روسيا، وهي ثاني أكبر مصدر للنفط بعد السعودية.

10 شركات طيران توقف رحلاتها إلى أوكرانيا

أوقفت 10 شركات طيران على الأقل، رحلاتها إلى أوكرانيا، وسط تحذيرات أمريكية من هجوم وشيك للقوات الروسية المحتشدة على حدودها.

يأتي هذا في الوقت الذي تصر فيه أوكرانيا على أن ممراتها الجوية لا تزال مفتوحة والطيران إليها ما زال آمنًا حسب ما ذكر مجلة فوربس.

وعلقت شركة لوفتهانزا الألمانية الرحلات الجوية إلى أوكرانيا اعتبارًا من أمس، لتنضم إلى الخطوط الجوية الملكية الهولندية، التي قامت بنفس الخطوة.

توقف الرحلات الجوية 

كما علقت شركة الطيران الإسكندنافية SAS رحلاتها الأسبوعية بينما قررت شركة الخطوط الجوية الفرنسية "إير فرانس" إلغاء رحلات الثلاثاء بين باريس وكييف "كإجراء احترازي".

فيما قررت شركة الطيران النمساوية، تعليق رحلاتها إلى كييف وأوديسا اعتبارا من بداية الأسبوع الحالي وحتى نهاية فبراير الجاري.

القصف الأوكراني يتسبب في وقوع أضرار بخط غاز لوغانسك

أعلنت وزارة الطوارئ في جمهورية لوغانسك، اليوم الثلاثاء، أن القصف الأوكراني لأراضي البلاد، يوم أمس، تسبب بوقوع أضرار في خط أنابيب الغاز الذي يمر بأراضي الجمهورية.

وجاء في بيان وزارة الطوارئ: "في الساعة 20.00 من يوم أمس 21 فبراير، ونتيجة للقصف الأكراني أصيب خط أنابيب الغاز ذو الضغط المنخفض بقطر 32 ملم بأضرار".
إلى ذلك، اكد مندوب روسيا في مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، أمس الثلاثاء، أن حوالي 60 ألف شخص فروا من دونباس إلى داخل روسيا بسبب القصف الأوكراني، وروسيا تؤمن لهم السكن والماء والطعام.

وأكد نيبينزيا أن أوكرانيا كانت تسعى لتدمير اتفاق مينسك وواصلت قصف المدنيين، وأن كييف رفضت الحوار مع ممثلي جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك.

وأشار إلى أن "الوضع في شرق أوكرانيا تفاقم، وشهدنا في الأسبوع الماضي قصفا للمناطق السكنية ومحاولات لتدمير البنية التحتية في لوغانسك ودونيتسك".

هذا ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس مرسومين يقضيان باعتراف روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين عن أوكرانيا.