رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

كواليس احتلال مصر الترتيب العاشر عالميا في معدلات الوفاة بكورونا

كورونا
كورونا


شهدت الأيام الماضية جدلا واسعا حول تطعيم الأطفال وطلاب المدارس في مصر، وسط تخوف أولياء الأمور ورفض طبي من جانب البعض، من جانبه قال مستشار الرئيس للشؤون الصحية والوقائية الدكتور محمد عوض تاج الدين إن السلطات الصحية لا تزال تدرس ملف تطعيم الأطفال بلقاح فايزر حتى الآن خاصة أنه اللقاح الوحيد الذى أجيز عالميًا لتطعيم الأطفال به.

وأوضح تاج الدين- أن مصر مستمرة في التدقيق في هذا الملف، ودراسة المراجع العلمية والبيانات الخاصة به، وعند استكمال الملف في مصر سيتم تحديد موعد تطعيم الأطفال.

وكانت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة قد أصدرت توصية بتلقي الأطفال من سن 5 إلى 15 عامًا لقاح (فايزر-بيونتك)، فيما بدأت عدة دول بالفعل في تلقيح الأطفال.

يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة والسكان، رسميا، أنها تدرس تطعيم الأطفال من سن 12 إلى 18 عاما باللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد.

وكشفت مصادر في اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا بمصر، أن الدراسات الجارية في هذا الشأن انتهت إلى اعتماد نوعين من اللقاحات المتداولة في مصر، لمنحهما للأطفال من سن 3 سنوات، وهما "سينوفاك وفايرز".

وأوضحت المصادر أن خطة وزارة الصحة لتطعيم الأطفال، ستبدأ بالشريحة العمرية الأكبر "من 12 إلى 18 عاما".

ونفت المصادر، تحديد موعد نهائي لبدء تطعيم الأطفال، لكنها رجحت بدء حملات تطعيم طلبة الثانوية العامة البالغين 12 عاما قبل نهاية 2021، ويرتبط تحديد الموعد النهائي لتلك الخطوة بتوافر مخزون من اللقاحات وانتهاء تطعيم موظفي الحكومة المُقرر في نهاية نوفمبر.

وتعمل وزارة الصحة حاليا على تطعيم طلبة المدارس والجامعات فوق الـ 18 عاما، وهو ما يتيح تطعيم الأطفال ما بين 12 و18 عاما قريبا، بهدف الوصول إلى مرحلة المناعة الجماعية للحد من انتشار الفيروس.

وتوضح المصادر، أن هناك توجها للاعتماد على "سينوفاك - فاكسيرا" المحلي، في تطعيم الأطفال بمرحلة التعليم الثانوي، خصوصا مع استخدامه في الصين لتطعيم الأطفال من عمر 3 سنوات، دون ظهور آثار جانبية خطيرة، وتوفير لقاح "فايزر" للمسافرين للخارج، ومن المُقرر حسم الأمر وإعلان ضوابطه قريبا.

وتلفت المصادر، إلى أن قرار منح لقاح "فايزر" للأطفال يواجه صعوبة في تنفيذه بسبب محدودية الكميات التي قد تتوافر منه لمصر، ما يدفع الحكومة المصرية للاعتماد على "سينوفاك فاكسيرا" بصورة أكبر في تطعيم الأطفال به.

وتقول مصادر بلجنة إدارة أزمة كورونا إن شرط حفظ لقاحات فايزر في ثلاجات من نوع خاص، يمنع التوسع في توفير كميات منها داخل البلاد قبل توفير تلك الثلاجات، حيث أن القدرة الاستيعابية لمصر في توفير الثلاجات لم يتجاوز المليون جرعة بعد.

وتتوقع المصادر الحكومية أن يؤدي السماح بحفظ اللقاح في درجة الحرارة العادية،إلى إتاحة التعاون مع الجانب الأمريكي في توفير كميات أكبر من "فايرز".

ومطلع الشهر الجاري، أتاحت وزارة الصحة المصرية، التسجيل للحصول على لقاح فايزر للأطفال من 15 عامًا، بعد أن كان مسموحا به فقط من عمر 18 عاما، لكنها حتى الآن لم تبدأ في تطعيم الذين سجلوا بياناتهم على المنصة الإلكترونية.
وقالت الحكومة المصرية إن هذه الخطوة تأتي بعد توفير 8 ملايين جرعة من لقاح فايرز، باعتباره حاصلًا على الموافقة الدولية من الجهات العلمية المختصة بمأمونيته لمن هم دون سن الـ18.، وكانت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة أصدرت توصية بتلقي الأطفال من سن 5 إلى 15 عامًا لقاح فايزر-بيونتك، فيما بدأت عدة دول بالفعل في تلقيح الأطفال.

وفيات كورونا
على الجانب الآخر شهدت الفترة الماضية ارتفاعا كبيرا في وفيات كورونا بمصر، فتشير تقارير وزارة الصحة عن الوضع بمصر مقارنة بدول العالم من حيث الوفيات، حيث تحتل مصر الترتيب العاشر حول العالم في نسبة الوفيات ووصل في نسبة الوفيات من إجمالي عدد المصابين بنسبة (%5.7) بعد كل من سوريا (6.5%) والإكوادور‎ (6.4%) ويسبق مصر كل من الصومال (5.6%) وتايوان (5.2%) ووتأتى فانواتو في المرتبة الأولى (%25) تليها إم إس زاندام (%22.2) واليمن (%19.0) والصحراء الغربية (%10) وذلك بالمقارنة مع كل الدول والمناطق على مستوى العالم.

اما بالنسبة التعافي من كورونا، فإن نسبة التعافي (84.4%) وذلك بالمقارنة مع كل الدول والمناطق على مستوى العالم التي ظهرت بها حالات إصابة حتى الآن وتليها السودان ( 83.8%) وتأتي مدينة الفاتيكان وسان بيير وميكلون وبالاو وجزر مارشال وجزر سليمان وساموا وميكرونيزيا نسبة تعافي 100% من حيث إجمالي الإصابات بها لكل مليون نسمة (2922 1 مليون) وذلك بالمقارنة مع كل الدول والمناطق على مستوى العالم التي ظهرت بها حالات إصابة حتى الآن.

تأثير ضعيف
ويقول الدكتور أحمد شاهين، استشاري المناعة والحساسية، إنه رغم عدم تأثر الأطفال بشكل خطير من الإصابة بكورونا مثلما يحدث للكبار أحيانا، إلا أنهم يظلون ناقلين للعدوى الفيروسية، وتطعيمهم ضمن باقي الشرائح العمرية حماية لهم وللمواطنين الأصحاء والمجتمع كله.

ويضيف أن بعض الأطفال ممن يعانون مشكلات صحية تتسبب في ضعف المناعة، قد يحدث لديهم مضاعفات نتيجة الإصابة بكورونا، شأنهم شأن الكبار، وأفضل طريقة لوقايتهم هي حصولهم على اللقاحات.

وشدد استشاري المناعة على أن تطعيم الطلاب وفق ما قررته وزارة الصحة وجاري تنفيذه يدعم العملية التعليمية بشكل كبير ويضمن انتظامها، دون اضطرار لإلغاء الدراسة أو أى مشكلات فيها مثلما حدث في الماضي.

في الوقت نفسحه اعترض بشدة الدكتور محمد الوكيل استشارى الأطفال على فكرة تطعيم الأطفال وطلاب المدارس حتى المرحلة الثانوية، معتبرا ذلك نوعا من المجازفة غير المحسوبة ومضمونه بنسة 100 %؛ فحتى الآن لم تخرج دراسة تؤكد عدم وجود ازمة عند تطعيم الأطفال، حتى الدولة التى أجازت ذلك لم تفرط في تطعيم الأطفال والأمر عندهم مازال تحت الملاحظة والتجربة.

وكشف الدكتور الوكيل، أن المناعة عند الأطفال وطلاب المدارس مرتفعة جدا ونسبة الإصابة والفيات قليلة جدا، وبالتالي ليس هناك مجال للتسرع في هذا الأمر، والحديث ان لقاح فايز هو الآمن للأطفال غير صحيح، فهناك مخاطر تم كشفها مؤخرا من لقاح فايز على الكبار فكيف يكون آمنا للأطفال؟!.