عراقجي يستبعد مشاركة الاتحاد الأوروبي في المفاوضات القادمة

صعّد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، من لهجته تجاه الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، معتبرًا أن مشاركتهما في أي مفاوضات نووية مقبلة «بلا معنى» في ظل مواقفهما الأخيرة.
وقال عراقجي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية اليوم، إن «إعادة فرض العقوبات على إيران أصبحت بلا أي أساس قانوني»، متهمًا الدول الأوروبية بـ«تجاهل معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية» في تعاملها مع الملف الإيراني.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا تبنيان سياساتهما على ازدواجية المعايير، ما يجعل مشاركتهما في أي محادثات مستقبلية حول البرنامج النووي الإيراني فاقدة للجدوى.
وتأتي هذه التصريحات في ظل أجواء توتر متزايد بين إيران والدول الغربية، خصوصًا بعد إعلان طهران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وردود الفعل الغاضبة من الولايات المتحدة والأمم المتحدة على هذه الخطوة.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، الأربعاء، إن الضربات الجوية الأخيرة التي شنتها الولايات المتحدة على مواقع نووية إيرانية تسببت في تأخير برنامج طهران النووي لما يصل إلى عامين، في أحدث تطور للتصعيد العسكري بين واشنطن وطهران عقب الهجمات المتبادلة في يونيو الماضي.
تقييم رسمي أميركي لتأثير الضربات
أعلن المتحدث باسم البنتاجون، شون بارنيل، في إفادة صحفية، أن «التقديرات الرسمية تشير إلى أن برنامج إيران النووي تراجع إلى الوراء لما يصل إلى عامين» نتيجة الضربات الجوية الأميركية، مضيفًا: «التقدير الأقرب هو عامان تقريبًا».
وأوضح بارنيل أن الضربات الأمريكية استهدفت منشآت حساسة وحققت نتائج «ستظل قائمة»، مؤكدًا أن «تلك المنشآت قد تم القضاء عليها ولن يكون بإمكان إيران تشغيلها في المدى القريب.
تفاصيل الضربات الأميركية على إيران
كانت القوات الأميركية قد نفذت، في 22 يونيو الماضي، غارات جوية دقيقة ضد ثلاثة مواقع نووية إيرانية، وذلك بعد أيام من ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع داخل إيران.
هذه العمليات العسكرية مثّلت تصعيدًا مباشرًا في المواجهة مع إيران، وجاءت في سياق تنسيق وثيق مع حلفاء واشنطن في المنطقة، حسب مسؤولين أميركيين.
رد إيراني وتصعيد متبادل
ردت إيران سريعًا بقصف قاعدة العديد الأميركية في قطر، في خطوة اعتبرتها واشنطن تصعيدًا خطيرًا يهدد الاستقرار الإقليمي.