رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

الدكتور محفوظ رمزى: هذه تفاصيل «4» أنواع من الأدوية تُطوّر حاليًا لعلاج فيروس كورونا (حوار)

النبأ

عدم توفر معلومات عن خصائص الفيروس وراء إنتاج لقاح مضاد له

الإعلام و«فيسبوك» السبب فى اختفاء «بلاكونيل» الأقراص

الضغوط على الصيادلة هذه الأيام تدفعهم لتأدية رسالتهم المهنية بصدق وشفافية

أثق في قدرة هيئة الدواء المصرية والشراء الموحد في استيراد أو تصنيع حقن الـ«remedisivir» 


قال الدكتور محفوظ رمزي، رئيس لجنة التصنيع الدوائي بنقابة صيادلة القاهرة، إن علاج فيروس كورونا طبقا للمعلومات المعلنة قد يأخذ شهورا ليرى النور وهناك مراكز متخصصة تعمل على تطوير لقاح الإنفلونزا، ولكن بشكل عام لن يتم ذلك في وقت قريب، مؤكدا أن المراكز البحثية المتخصصة في فرنسا أو أمريكا سيكون لها السبق في تطوير لقاح أو دواء ضد كورونا.


وأكد رئيس لجنة التصنيع الدوائي بنقابة صيادلة القاهرة في حواره لـ«النبأ»، أنه يثق في قدرة مصر في استيراد أو تصنيع حقن الـ remedisivir من خلال هيئة الدواء المصرية والشراء الموحد وتوفيره، وإلى نص الحوار.


حدثنا عن «4» أنواع من الأدوية يتم تطويرها حاليًا لعلاج فيروس كورونا.

دواء «أفيجان».. هو إنتاج شركة يابانية ضد بعض الفيروسات مثل فيروسات الأنفلوتزا وفيروس غرب النيل والحمى الصفراء والحمى القلاعية وتمت تجربته على covid-19 وجاءت نتائجه مرضية في بعض المراكز ولكنها ليست حاسمة.


هيدروكسي كلوروكين.. هو دواء قديم مكتشف أكثر من ٨٠عامًا يستخدم في علاج الملاريا وبعض الأمراض المناعية وقبل أن تتم التجارب عليه لمعرفة فعاليته ضد covid-19 أفادت الكتب الطبية منذ سنوات بأنه يمكن استخدامه في علاج بعض الفيروسات وأبدى نتائج مع المضاد الحيوي ازيثرومايسين لعلاج المصابين بفيروس كورونا، ونطاق الأبحاث والدراسات السريرية كان على نطاق أوسع على الكلوروكين.


اوسيلتاميفير.. دواء يستخدم لعلاج فيروس الإنفلونزا منذ سنوات وتنتجه إحدى شركات قطاع الأعمال في مصر ولم يتم عمل دراسات سريرية عليه مؤكدة للتخلص من كورونا. 


الفافيبيرافير الياباني.. منذ بداية الأزمة تم وضع ال remedisivir تحت أعين المراكز المتخصصة في الأبحاث الصيدلانية والطبية وتمت تجربته على نطاق واسع والحقيقة أنه أعطى نتائج مبهرة بالمقارنة بالأدوية الأخرى، خاصة أنه تمت تجربته على الحالات المتأخرة وهو علاج في الأصل لفيروس الإيبولا.


من وجهة نظر حضرتك.. متى يتوصل العالم إلى لقاح لعلاج كورونا؟

اللقاح طبقا للمعلومات المعلنة قد يأخذ شهورا ليرى النور وهناك مراكز متخصصة تعمل على تطوير لقاح الإنفلونزا ولكن بشكل عام لن يتم ذلك في وقت قريب.


في رأيك.. ما الدولة التي سيكون لها السبق فى تطوير لقاح أو دواء ضد كورونا؟

أعتقد أن المراكز البحثية المتخصصة التى سيكون لها السبق قد تكون في فرنسا أو أمريكا.


من وجهة نظر حضرتك لماذا يتأخر العالم في التوصل لعلاج ضد كورونا؟

تأخر لقاح كورونا نظرا لأن المعلومات المتوفرة عن خصائص فيروس كورونا لم تكن واضحة.


ما المراحل والتجارب التي يقوم بها الخبراء للتوصل لعلاج جديد؟

فكرة التوصل لعلاج جديد لفيروس كورونا قد تأخذ سنوات لذلك عمل العلماء والمراكز البحثية المتخصصة على الأدوية المتوفرة بالفعل المستخدمة لعلاج الفيروسات وبدأوا في المرحلة فيما بعد التسويق وتجربة الدواء على أكبر عدد ممكن لذلك كانت النتائج متسارعة.


ما خطة مصر لتصنيع الدواء الياباني لعلاج كورونا؟

خطة مصر لاستيراد أو تصنيع حقن ال remedisivir أثق تماما في قدرة هيئة الدواء المصرية والشراء الموحد في استيراد الدواء وتوفيره.


هناك بعض الانتقادات توجه لبروتوكول وزارة الصحة الخاص بفحص المصابين بكورونا.. ما تعليقك على ذلك؟

بالنسبة للانتقادات الموجهة لبروتوكول وزارة الصحة المصرية بفحص حالات كورونا أعتقد أنهم يطورون من أنفسهم على قدر المستطاع، ويتم التجاوب مع الاحتياطات اللازمة للسيطرة على انتشار فيروس كورونا، وآخرها القرار الخاص بمسح جميع الفرق الطبية وهناك متخصصون في ال infection control لهم دور حيوي وهام وأغلبهم من الصيادلة، وعلى الجمهور الالتزام والبعد عن التجمعات؛ لأن عنصر الوقت هو أهم عنصر، فإصابة ألف شخص في شهر يختلف شكلا ومضمونا عن إصابة ألف شخص في «٣» أيام.


نستطيع السيطرة وعلاج الألف شخص المصابين في شهر، أما الألف المصابين في ثلاثة أيام سيكون معناه أن هناك أكثر من خمسة عشر ألف حالة في الشهر، لذلك الرجاء الالتزام على قدر الإمكان.


حدثنا عن بروتوكول علاج كورونا يكون مناسبًا لظروفنا الصحية والاقتصادية؟

بالنسبة للبروتوكول المناسب لظروفنا الصحية والاقتصادية، حسب ظروفها، البروتوكول يوضع من منظمات صحية عالمية، مثل الWHOأو ال FDA، أو مراكز بحثية معتمدة، لكن قد يختلف بروتوكول العلاج حسب حالة المريض، مريض ضغط أو سكر أو أمراض معينة.


ما وجه اعتراض الصيادلة على قرار مجلس الوزراء رقم «17» لسنة 2020 بشأن تحديد أسعار المستلزمات الطبية؟

كنت أتمنى من بداية الأزمة وضع تسعيرة استرشادية، حتى ننأى بأنفسنا كصيادلة عن تلك الاتهامات المسمومة الموجهة للصيادلة، ينقص القرار إلزام الشركات المنتجة والموزعة لعمل إشعار مرتجع للمنتجات المذكورة في القرار المخالفة للأسعار المشار إليها.

وأيضا كنا نتمنى عدم عرض تلك المستلزمات الطبية من التداول للجمهور إلا عن طريق الصيدليات فقط.


لماذا هناك اختفاء فى بلاكونيل وهيدروكين من الصيدليات؟

الإعلام والفيسبوك هو السبب في اختفاء بلاكونيل الأقراص، لأن كل الأطباء والصيادلة وكل شخص يقول إن الدواء الفلانى يعالج كورونا يحدث تسابق بين الناس أنها تحصل على هذا الدواء، ويتم تخزينه، وبهذا الشكل يحصل أزمة لمرضى الروماتيد والملاريا، إذن فكرة أن الدواء ينقص على الأرفف بالصيدليات، هو أمر يحتاج لوضع ميثاق شرف بأن كل واحد «مينفعش» يكتب هذا الكلام على صفحته الشخصية، لأن المريض يأخذ البلاكونيل من على الرف معتقدا أنه لما يجيله كورونا «هيعالج» نفسه. 


ويكمل: «مريض الكورونا يتم حجره في المستشفى لأن هناك بروتوكولا علاجيا تعمل به الدولة في المستشفيات، أنصح الجمهور أن من لديه علاج بلاكونيل مخزنه يرجعه تاني، لأنه يوجد مريض يتألم جدا ويحتاجه».


كيف تؤثر الشائعات على سوق الدواء في مصر ومن المستفيد من ورائها؟

طبعا يوجد مراكز بحثية تطلع تقول هناك بروتوكول علاجي أو عملنا تجارب كذا، وتطلع شركة أخرى تقول إن فى دواء كذا يستخدم في كذا ويزيد كذا، ويعمل كذا، مثل أدوية المناعة، فهو مفيد لتقوية جهاز المناعة، لكن ليس علاجيا، جهاز المناعة كبير ومعقد فخذ هذا الدواء لكي يقوى مناعتك، إذن الموضوع يحتاج سلوكيات، والطب الوقائى، والزم بيتك.


ترددت شائعات خلال الفترة الماضية عن وجود نقص في المستحضرات الدوائية والمستلزمات الطبية.. ما تعليقك؟

نقص الأدوية، بسبب استقرار سوق الأدوية، نتيجة لهيئة الشراء الموحد، والتموين الطبي، وهيئة الدواء المصرية، ولدى مصر مخزون استراتيجي يكفي للاستهلاك المحلي، وفي حالة وجود مشكلة تكون دولية، لأن أصل إنتاج المواد الخام بالصين، وتعمل مصانع الدواء بكامل طاقتها الإنتاجية لتوفير الدواء للمواطنين في فترات قصيرة.


وهناك بعض الشائعات بنقص الدواء لتحفيز الصيدليات على شراء المزيد وتخزينه، لكن التوعية لها دورها في تقصي الشائعات من الحقائق، وانخفاض مبيعات الصيدليات للنصف لغلق العيادات تزامنًا مع أوقات الحظر، وتوعية المواطنين بأهمية الالتزام بالاحتياطات العالمية من النظافة واستخدام المطهرات دون مبالغة، وغسيل الأيدي والتقليل من الخروج من المنزل.


كيف يتصدى الصيادلة لفيروس كورونا؟

الضغوط على الصيادلة هذه الأيام تدفعهم لتأدية رسالتهم المهنية بصدق، وشفافية، لكن على شركات التوزيع، وإنتاج المستلزمات الطبية، الالتزام بالأسعار دون مبالغة مراعاة للظروف العصيبة التي تمر بها البلاد حاليا، لأن الكحوليات، والكمامات، والجوانتي، متوفرة، لكن الطمع يدفع البعض لتخزينها، والإدعاء بنقصها لتسعيرها كما يحلو لهم، ويكون الضحية الصيدلي والمواطن.