رئيس التحرير
خالد مهران

أسرار مثيرة عن مياه «بئر يوسف».. قصة رحلة العائلة المقدسة في الشرقية (صور)

النبأ


تعد محافظة الشرقية محطة هامة في رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، والتي تضمنت عدة محافظات ومحطات مختلفة، إلا أن الشرقية كان لها حظ وافر من إقامة السيدة العذراء مريم، والسيد المسيح عيسى، ومعهما يوسف النجار.

واختارت العائلة المقدسة منطقتين هامتين من محافظة الشرقية سكنت بهما خلال رحلتها، وهما تل بسطة بالزقازيق، وبلبيس، ما جعل المنطقتين مزارا سياحيا حتى هذه اللحظة خاصة تل بسطة؛ لأن مدة إقامة العائلة المقدسة بها كانت أكبر، بالإضافة إلى وجود آثار لهم هناك.

وسميت تل بسطة التي تقع على أطراف مدينة الزقازيق بهذا الاسم نسبة إلى الآلهة «باستيت»، آلهة الحب والخصوبة والتي يرمز لها برمز القط، وضمت هذه المدينة مجموعة كبيرة من الآثار الفرعونية، بالإضافة إلى آثار إقامة العائلة المقدسة بها، والتي تتمثل في بئر يوسف نسبة إلى يوسف النجار.

وما زالت البئر بمائها الذي شربت منه العذراء مريم والمسيح عيسى ويوسف النجار موجودة حتى هذه اللحظة، بكل ما حوله من حجارة ونباتات تنمو دون تدخل من أي شخص، وتعد هذه الأماكن "مباركة" والتي يزورها المسيحيون والمسلمون حتى الآن، ليروا أماكن إقامة العائلة المقدسة والتي أكلت وشربت وعاشت بها.

وقيل عن البئر المقدس إن ماءها العذب يشفي المريض، ويبطل السحر، وإذا شربت منه العقيم أنجبت، وإذا شربت منه العانس تزوجت، وله أسرار وكرامات عديدة أكدها الأهالي وجربوها بأنفسهم.

وأكد أحد العاملين في منطقة آثار تل بسطة لـ«النبأ» أن سيدة مسيحية جاءت إلى البئر منذ ثلاثة أعوام وكانت لا تنجب، وطلبت أن تشرب منه، وشربت وبعدها بعام عادت إليهم تشكرهم وتدعو لهم بعد أن رزقها الله بمولودها الأول.

والجدير بالذكر أن هذه البئر تفجرت من الأرض بأمر من الله حين رفض أهالي المنطقة إعطاء العائلة المقدسة المياه، وحينها أشار عيسى بيده في مكان البئر وفجأة تفجر نبع المياه، لترتوي مريم وولدها ومعهم يوسف النجار.

وكسرت الحجارة الآثرية الموجودة في تل بسطة الآن، تمهيدا لإعادة بناء مدينة بوباستس مرة أخرى، وعمل متحف يضم كل التماثيل بعد ترميمها.

أما عن بلبيس فمرت بها العائلة المقدسة، واستراحت تحت شجرة جميز، ولكن لم يمكثوا طويلا، وبعد أن غادروها ظل الناس يحجون إلى هذه الشجرة، أعوام وأعوام إلى أن تم قطعها وبني مكانها مسجد مؤخرا.

وبهذا تكون الشرقية إحدى أهم المناطق التي مرت واستقرت بها العائلة المقدسة خلال رحلتها، التي بدأت من العريش وانتهت في أسيوط واستمرت لمدة عامين وستة أشهر و10 أيام.