رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

الصين تحتفل بعيد تأسيسها بعرض عسكري ضخم يظهر تماسكها «صور»

جانب من العرض العسكري
جانب من العرض العسكري


أقيم، صباح اليوم الثلاثاء، فى ميدان تيانانمن وسط العاصمة الصينية بكين احتفالية كبرى تضمنت عرضا عسكريا ضخما بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.


وألقى الرئيس الصيني، شي جين بينغ، وهو الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، كلمة مهمة وتفقد قوات جيش التحرير الشعبي في العرض.


وأظهر الاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية الصورة الاستثنائية للصين في العصر الجديد، حيث تضمن في جزء منه معدات عسكرية عرضت لأول مرة وجذبت انتباه العالم، كما أظهر قوتها الناعمة أيضا بمشاركة عشرات الآلاف من الأشخاص من كافة مناحي الحياة.


وقال الرئيس الصيني، شي جين بينغ، خلال كلمته، في العرض الذي حضره ١٠٠ ألف شخص وزعماء أجانب إنه لا يمكن لأي قوة أن تهز وضع الصين أو تمنع الشعب الصيني والأمة الصينية من السير إلى الأمام.


وأضاف "شي"، أن الشعب الصيني من جميع القوميات العرقية حقق إنجازات عظيمة أدهشت العالم على مدى العقود السبعة الماضية. 


وتعهد، في كلمته، بأن تبقى الصين على طريق التنمية السلمية، وتتبع استراتيجية منفتحة متبادلة المنفعة لدفع البناء المشترك لمجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.


ودعا إلى مواصلة الجهود لتحقيق إعادة توحيد البلاد بشكل كامل قائلا: "في رحلتنا إلى الأمام، يجب علينا التمسك بمبادئ "إعادة التوحيد السلمي" و"دولة واحدة ونظامان"، والحفاظ على الرخاء والاستقرار الدائمين في هونغ كونغ وماكاو، وتعزيز التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق، وتوحيد جميع أبناء وبنات الصينيين، ومواصلة السعي من أجل إعادة توحيد الوطن الأم بشكل كامل".


وظهرت في العرض معدات عسكرية جديدة ومتنوعة لمختلف الأسلحة بما في ذلك صواريخ كروز مضادة للسفن من طراز "واي.جيه 18/18أيه". 


وقامت الصين بتصميم وتصنيع هذه الصواريخ بعيدة المدى التي يمكن إطلاقها من الغواصات أو من على سطح السفن، وتشكل الدعامة الأساسية لقوة الردع المضادة للسفن التابعة للقوات البحرية لجيش التحرير الشعبي الصيني. 


كما حلقت أسراب من الطائرات و٥ مقاتلات شبح من طراز جاي-20 فوق ميدان تيان آن من في الاستعراض العسكري الذي أقيم، اليوم الثلاثاء، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. 


وشكّلت المقاتلات سربا إلى جانب خمس مقاتلات من طراز جاي-16 وخمس مقاتلات من طراز جاي-1".
كمما ظهر تشكيل من صواريخ دونغفنغ ٢٦ تقليدية ونووية وصواريخ دونغفنغ ٤١ النووية العابرة للقارات الأكثر تقدما.


وظهرت لأول مرة أمام العامة قوة الدعم اللوجستي المشتركة التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني في الاستعراض. 


وتتكون القوة من قوات الدعم للإمداد والتموين والخدمات الطبية والنقل، ويمثل تأسيس قوة الدعم اللوجستي المشتركة قفزة ثورية في إعادة تشكيل النظام اللوجستي لجيش التحرير الشعبي الصيني.


وشارك في العرض، أيضا، تشكيل من الميليشيات النسائية، وينتمي هؤلاء النساء إلى قطاعات التعليم والصحة والمؤسسات المملوكة للدولة في حي تشاويانغ ببكين، بالإضافة إلى جامعات بما في ذلك جامعة الاتصالات في الصين ومعهد بكين لتكنولوجيا الأزياء وجامعة المرأة الصينية.


وانطلق العرض بإطلاق ٧٠ طلقة من مدفعية الحيش الصيني تجسد عدد سنوات الصين الحديدة منذ تأسيسها عام ١٩٤٩، وأظهر مشهد العرض الصين كبلد موحد ومتماسك ويتمتع بقدرة تنظيمية متميزة، وعرض هذا العام غير عادي من مختلف الأوجه، حيث شارك فيه نحو ١٥ ألف جندي بجانب عشرات الآلاف من كافة مناحي الحياة.


وجلبت الاحتفالات الكبرى غير المسبوقة المزيد من السعادة للشعب الصيني وزادت من ثقة الناس في الحكومة وضعف الأصوات الخارجية المعادية في ضوء الحرب التجارية المستمرة المستمرة منذ أكثر من عام ونصف العام مع الولايات المتحدة وأعمال الشغب المستمرة في هونغ كونغ.


ويعتقد المحللون الغربيون أن صواريخ دونغفنغ ٤١ متعددة الرؤوس تستطيع ضرب أي هدف على الأرض كونها قوة هجومية نووية متقدمة وسترفع قدرات الصين للردع النووي إلى مستوى جديد.


ويرى المراقبون الصينيون أن المقصود من العرض العسكري الضخم هو تعزيز الشفافية العسكرية، وليس استعراض العضلات، مشيرين إلى أن جميع الأسلحة النووية التي عرضتها الصين لن تستخدم في ضربات استراتيجية وقائية، أو في تهديد الدول الأخرى.