وكشفت المناظرة التي أجرتها النيابة العامة لجثة المجني عليها، عن وجود آثار زرقان حول الرقبة، كما تبين أن السيدة في العقد الخامس من العمر، وأن الوفاة نتيجة (إسفكسيا الخنق)، وتم نقلها إلى مشرحة زينهم.

وأمرت النيابة بانتداب خبراء الطب الشرعي لتشريح الجثة وإعداد تقرير شامل حول أسباب الوفاة وكيفية حدوثها، كما كلفت بالتحفظ على كاميرات المراقبة المتواجدة بمحيط الحادث وإعداد تقرير بها.

وأدلى المتهم باعترافات تفصيلية، وأقر بأنه ارتكب الجريمة بدافع الغيرة، لوجود علاقة عاطفية بينه وبين المجني عليها قبل الواقعة بشهر ونصف، وأنه تزوج منها عرفيًا.

وأضاف المتهم خلال اعترافاته أن المجني عليها طلبت منه إعطائها 15 ألف جنيه اقترضتهم من شقيقها، لكنه عجز عن تدبير المبلغ لها، فأخبرته أنها اقترضت المبلغ من ابن عمها، ما أثار حفيظته على التخلص منها لعلمه بأنها كانت تربطها علاقة عاطفية مع الأخير - ابن عمها - وأخبرته أنها تريد الانفصال عنه، حيث استدرجها لشقته بدعوى إعطائها المبلغ. 

وأثناء تواجدهما بالشقة حدثت بينهما مشادة كلامية قام على إثرها بخنقها بإيشارب كانت ترتديه، فأودى بحياتها، واستولى منها على هاتفها المحمول، ومشغولات فضية، و30 جنيها، ثم لف الجثة في بطانية ووضعها داخل سيارته وتخلص منها بإلقائها بمنطقة العثور عليها.

بدأت الواقعة عندما تلقى المقدم إسلام بكر رئيس وحدة مباحث قسم شرطة المعادي بلاغًا يفيد بالعثور على جثة سيدة مجهولة خلف شركة شهيرة لشبكات المحمول بمنطقة زهراء المعادى.

وكشف ضباط وحدة مباحث قسم شرطة المعادي عن ملابسات الواقعة وتبين أن سائقًا وراء ارتكابها تم ضبطه، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة لتتولى مباشرة التحقيقات، والتي أمرت بما تقدم.