رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بعد «الصفقة الغامضة».. فاروق جويدة يكشف تفاصيل مُرعبة عن «أرشيف ماسبيرو» ومحتويات «مغارة أكتوبر»

فاروق جويدة - أرشيفية
فاروق جويدة - أرشيفية


تشهد مواقع «السوشيال ميديا» جدلًا واسعًا وغضبًا متزايدًا؛ بعد الكشف عن بروتوكول بين «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية» برئاسة تامر مرسي، المالكة لمجموعة «إعلام المصريين» و«دي ميديا»، والهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة حسين زين؛ لعرض محتوى مكتبة التليفزيون (أرشيف ماسبيرو) حصريًا على المنصة الرقمية الجديدة «Watch iT».


وقال حسين زين، إنّ البروتوكول جزء من مسئوليتهم نحو حماية حقوق المحتوى الإعلامي المصري، متابعًا: «كما أننا نقدم المحتوى باستخدام تقنيات حديثة تناسب تغير طرق تلقي المحتوى عالميًا وتعظم عوائده».


وبعد «اشتعال» هذا الجدل على صفحات «السوشيال ميديا»، أصدرت الهيئة الوطنية للإعلام، بيانًا كشفت فيه عن أنّ بروتوكول التعاون الذي وُقع مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية جاء في إطار الحفاظ على المحتوى الفني للتليفزيون المصري، وطبقًا للقواعد والقوانين المحددة في هذا المجال والتي تحفظ لـ«الوطنية للإعلام» حقوقها الكاملة سواء الفكرية أو المادية للمحتوى الذي سيتم إتاحته على المنصة الرقمية الجديدة «Watch iT» بشكل حصري كحق استغلال وليس بيعًا.


وأضافت «الوطنية للإعلام» فى بيانها، أن البروتوكول يمثل أحد الطرق والأفكار كي تستفيد الهيئة من المحتوى الإعلامي والفني المملوك لها وأنه لا مجال علي الإطلاق للتفريط في حقوقها وملكيتها لهذا المحتوى والتي تم اتخاذ الإجراءات القانونية الخاصة لتوفير الضمانات اللازمة لهذه الحقوق.


وتأتي حالة الغضب من هذه الخطوة بعد سيطرة نفس المنصة الرقمية «Watch iT» على عرض مسلسلات الموسم الرمضاني.


فى شهر فبراير الماضي، كتب الشاعر الكبير فاروق جويدة مقالًا فى جريدة «الأهرام» كشف فيه عن تفاصيل خطيرة بشأن محتويات مكتبة التليفزيون، لافتًا إلى أنها من «أهم مكتبات التراث الفنى والثقافى والإبداعى فى العالم العربى ولا يوجد لهذه المكتبة مثيل فى دولة أخرى»، وأنّ هذه المكتبة تعرضت لعمليات نهب، وخرجت آلاف الأعمال الفنية منها، وبيعت إلى عواصم عربية وأجنبية.


وبشأن المواد التي تضمها مكتبة التليفزيون، أكد «جويدة» أنّ «المكتبة تعرضت لعمليات سرقة كان منها «٨٠» عملًا دراميًا وتليفزيونيًا ومسرحيًا وسينمائيًا وكرويًا»، وأن هناك أكثر من «١٥» ألف شريط نادر توجد فى مخازن معهد الإذاعة والتليفزيون، فضلًا عن وجود «٣٠» ألف شريط فى إحدى الشقق فى مدينة ٦ أكتوبر.


وذكّر الشاعر الكبير، بالبرامج الثقافية المهمة التى كانت تستضيف أعلام الثقافة المصرية فى عصرها الذهبى مثل أحاديث طه حسين والعقاد وعبدالوهاب والسنباطى وأم كلثوم وما ترك هؤلاء المبدعون من ثروات لا تقدر بثمن.


وقال الشاعر الكبير فى مقاله، إنّ السينما المصرية بيعت أصول أفلامها وهي أكثر من 3000 فيلم بمبالغ هزيلة لم تتجاوز «٣٥» مليون دولار، مضيفًا أنه حينما طلبت مصر شراء بعضها مرة أخرى، طلب أصحابها الجدد ملياري جنيه من الحكومة المصرية.


وأشار إلى أنّ المسلسلات المصرية بيعت بـ«أرخص الأثمان»، وأنّ القنوات الإقليمية كانت تحصل على النسخ الأصلية للمسلسلات المهمة، وتعيد نسخها ثم تبيع الأصل وهناك سلسلة من المسلسلات المهمة لا توجد لها أصول فى التليفزيون المصرى وكلها نسخ غير أصلية.


وبشأن قناة «ماسبيرو زمان»، أكدّ الشاعر الكبير أنّها «الحسنة الأخيرة» التى حاول بها التليفزيون إنقاذ تراثه.


وطالب «جويدة» بإعادة جرد مكتبة التليفزيون، وأن يطلب المسئولون الفضائيات العربية أن تُعيد لمصر الأفلام والأعمال التي بيعت لهم في «صورة هدايا»، وإن كانت الأفلام المصرية مازالت حتى الآن قضية خلاف مع الفضائيات التى اشترتها وترفض حتى بيع جزء منها لنا.