رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

دراسة أثرية فريدة تكشف التاريخ الحقيقي لعام الفيل ومولد وبعثة النبي

الدكتور محمد حمزة
الدكتور محمد حمزة أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية

في دراسة مثيرة وفريدة من نوعها، كشف الدكتور محمد حمزة، عميد كلية الآثار جامعة القاهرة السابق وأستاذ الآثار والحضارة الإسلامية، عن التاريخ الحقيقي لمولد نبي الرحمة "محمد" - صلي الله عليه وسلم- ، وهو ما يتنافى تماما مع التاريخ الذي يحتفي به المسلمون حاليا بمولد الرسول والموافق يوم الثاني عشر من ربيع الأول.

وأثبت الدكتور حمزة، في دراسته التاريخية، أن مولد الرسول الحقيقي يوم 8 من ربيع الأول عام 569 ميلادية، مؤكدًا أن دراسته تمت بعد مراجعة كافة المصادر الموثوقة سواء كانت كتب السيرة حيث تم مراجعة ما يقرب من ثلاثين كتابًا ومصدرًا في السيرة النبوية، كما تم مراجعة النقوش الأثارية، وأشهر التقاويم القديمة قبل وأثناء حياة الرسول قبل الهجرة.

وأشار أستاذ الآثار والحضارة الإسلامية، إلى أنه عند مراجعة النقوش الآثارية الدالة على موالد النبي، وجدنا نقوشًا  في اليمن وفي الطريق من اليمن إلى بلاد الحجاز الآن بالسعودية، وهذه النقوش تخص سيطرة الأحباش على اليمن والمعروفة في ذلك الوقت بالدولة الحميرية في سبأ، ومعروف أن الأحباش غزوا اليمن عام 520 ميلاديا، واستطاع أبرهة أن يستقل بحكم اليمن وهنك ثلاثة نقوش لأبرهة اكتشف أحدهما على يد المستشرق العالم ريكمز عام 1951 هذا النقش مؤرخ لعام 552 ميلاديا،  والمصادر الفارسية تقول إن الغزو الفارسي للحبشة والقضاء على الدولة الحبشية في اليمن كان عام 525 ميلاديا، واستطاع قصري" آن شروان "ان يطرد الأحباش من اليمن عام 570 ميلاديا، وهو ما يؤكد بالطبع أن عام الفيل حدث قبل سقوط الدولة الحبشية باليمن وقبل تاريخ 570.

وأوضح «حمزة» أنه بالبحث تأكدنا أن عام الفيل كان قبل عام من سقوط الدولة الحبشية في اليمن أى عام 569 ميلاديا، وأن المصادر التي ذكرت أن عام الفيل حدث أعوام 570 أو 571 أو 572 أو 573 ليست صحيحة لأن عام الفيل حدث قبل طرد الأحباش عام 570 وليس بعد هذا التاريخ ومن خلال دراسة كافة المصادر خلال القرن السادس الميلادى من أول 525 ميلاديا، تأكدنا أن الرسول ولد يوم الإثنين يوم 8 إبريل عام 569 ميلاديا الموافق 8 ربيع الأول عام 53 قبل الهجرة وليس يوم 12 ربيع الأول كما هو حاليا، ولو رجعنا لكتب السنة هنلاقي معظم المصادر اتفقت على أن الرسول ولد يوم الإثنين وفي النصف الأول من شهر ربيع الأول ، وفي عام الفيل، ولكن لم يكن معروف تاريخيا السنة التي حدثت فيها عام الفيل بالتحديد وهو ما أثبتته الدراسة التي قمت بها.

وقال الدكتور محمد حمزة، إن هناك العديد من الرؤيا تقول إن ميلاد الرسول كان أيام 2،8،10،12،13 من شهر ربيع الأول وبالرجول لشهر إبريل في هذا التاريخ لعام 569 ميلاديا المعادل لشهر ربيع الأول وجدنا أن يوم الإثنين في هذا لشهر لم يأت إلا أيام 1،8 ،15 وليس هناك يوم الإثنين موافق يوم 12، كما هو حاليا، مؤكدا أن الدليل على هذا الكلام جاء في التقويم البابلي المعروف بتاريخ بخت نصر الأول ويبدأ هذا التقويم من عام 747 قبل الميلاد وهو العام الأول من حكم الملك بوني نصر من الأسرة التاسعة حكم من 747 734 قبل الميلاد، حيث ذكر هذا التقويم أن الرسول ولد عام 1316 ميلاديا من تاريخ بخت نصر، وعندما نطرح من تاريخ 747 بدء العمل بالتقويم البابلي يكون الناتج يعطى 569 وهو نفس عام الفيل الذي ولد فيه النبي الكريم، ومعروف أن التقويم البابلي مبني على كسوف الشمس ويعتبر بطليموس أساس علوم الفلك والجغرافية.

وذكر أستاذ الآثار والحضارة الإسلامية بجامعة القاهرة، أنه بعد إثبات أن ميلاد الرسول كان 569 ميلاديا، إذا لو وضعنا 40عاما عليها حيث نزلت رسالة البعث على النبي في سن الأربعين كما هو متفق عليه، عليها يكون بعثة النبي عام 609 ميلاديا، وفقا للتقويم القمري فإن السنة القمرية تنقص عن الميلاد 11 يوما وطول العام القمرى 354 يوم 367 جزء من اليوم ولو حسبنا ذلك حسابيا على مدار الأربعين عام نجد أن بعثة الرسول كانت يوم 8 ربيع الأول نفس ميلاده الموافق الإثنين، والموافق 8 إبريل عام 609 ميلاديا وهجرته أيضا كانت يوم الإثنين ربيع الأول، حيث وصل قباء بالمدينة المنورة في ذلك اليوم بالضبط.

كما أن التقويم البابلي أشار للهجرة أيضا، فذكر أن الرسول هاجر للمدنية عام 1369 ميلاديا ولو خصمنا بداية التقويم البابلي عام 747يعطينا 622 ميلاديا وهو تاريخ سنة تاريخ الهجرة ولكون الرسول توفي بعد عشر سنوات من الهجرة فإن عام الوفاة 632 ميلاديا ولو حسبنا من مولده إلى وفاتة أعوام 569 إلى 632 نجد أنها  63 عاما وهى عمر النبي والدليل أنه عاش هذا العمر أنه نحر في حجة الوداع 63 ناقة بوقع ناقة عن كل عام عاشه فوفاة الرسول يوم الإثنين 13 ربيع الأول عام 11 هجريا الموافق 8 يونيو 632 ميلاديا.
 
كما أن التقويم الفارسي قال إن النبي توفى بعد وفاة قصري لثانى بأربعة أعوام وقصري مات عام 628 ميلاديا ولو أضفنا أربعة أعوام يبقى 632 وهو وفاه النبي.

وهناك التقويم السريانى العرب كانوا يسمنوه التقويم الإسكندر وهناك نوعين من هذا التقويم النوع الأول يبدأ بتاريخ وفاة الإسكندر عام 323 قبل الميلاد وهذا لم يؤخذ به، النوع الثانى التاريخ السريانى بتاع سلوكس أحد ورثة الإسكندر وبدأ عام 311 ميلاديا ويقول إن هجرة الرسول عام 933 وبالخصم منه 311 يعطى 622 ميلاديا وهو تاريخ هجرة الرسول.