رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

اتهام «جيل» الشعر والعطور ومبيدات الحشرات بـ«تلويث الهواء» فى بكين

العطور - أرشيفية
العطور - أرشيفية


تعالت دعوات إعلامية في العاصمة الصينية «بكين» إلى تنظيم استخدام «جيل» الشعر والعطور ومركبات الهواء، باعتبارها مصادر للتلوث الكثيف الذي تعاني منه المدينة.


وألقى خبراء في بكين باللوم على المركبات العضوية المتطايرة في رذاذ الشعر والعطور ومرطبات الهواء في مشكلة تلوث الهواء في المدينة.


وقال الخبراء إن هذه المركبات تشكل 12 بالمائة من كثافة الجسيمات الملوثة للهواء PM2.5 في بكين، ودعوا إلى تنظيم هذه المصادر "الأقل أهمية".


وتتركز المركبات العضوية المتطايرة في «الإيرو سولات»، مثل العطور وجيل الشعر ومبيدات الحشرات ومواد التنظيف، بالإضافة الى محطات المطبخ والغاز.


وقال الخبراء إن هذه المركبات العضوية المتطايرة لا تنتج مباشرة جسيمات PM2.5، ولكنها تولد ملوثات للجسيمات من خلال سلسلة من التفاعلات الفيزيائية والكيميائية.


وذكرت بعض التقارير الإخبارية الصينية أن مشكلة تلوث الهواء في بكين لها علاقة بالمركبات العضوية المتطايرة. وذكرت وكالة أنباء (شينخوا) أن تقريرا لمكتب حماية البيئة في بلدية بكين صدر في مايو قال إن الإنبعاثات الحياتية تمثل 12 في المئة من إجمالي انبعاثات المدينة، وهو ما يساوي مصادر الانبعاث الصناعي.


وقال شي ايجون، نائب عميد أكاديمية بكين للعلوم البيئية، لصحيفة "ساينس آند تكنولوجي ديلي"، إن نسبة التلوث الناتجة عن أنشطة الحياة اليومية آخذة في التزايد في بكين، داعيا إلى اتخاذ سياسات للتعامل مع مصادر التلوث غير المباشرة، حيث تم اتخاذ إجراءات صارمة بالفعل ضد السيارات وحرق الفحم، ما يساهم في ما يقرب من نصف إجمالي جسيمات PM2.5 في بكين.


في حين أوضح تانغ شياو يان الأستاذ بجامعة بكين في مقابلة مع مجلة ساينس آند تكنولوجي ديلي أن هذه المصادر "الأقل أهمية" لا ينبغي تجاهلها.


وقال تانغ إنه قبل أولمبياد بكين، اضطرت حتى محطات غسيل الملابس في بكين إلى تعليق العمل.


وتخوض الصين حربًا ضارية ضد الضباب الدخاني منذ سنوات.


وأفاد مكتب حماية البيئة في بلدية بكين أنه من يناير إلى سبتمبر، انخفض متوسط تركيز PM2.5 في بكين بنسبة 16.7 في المئة مقارنة بالعام الماضي.


ووصلت كثافة PM2.5 في يناير وأغسطس وسبتمبر إلى مستوى قياسي منخفض منذ بدأ المكتب جمع البيانات.