رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مخاطر ممارسة العلاقات العاطفية على مواقع «السوشيال ميديا»

فتاة تمسك بالموبايل
فتاة تمسك بالموبايل - أرشيفية


يتعرض الكثير من الأشخاص خاصة الشباب والمراهقين إلى الإصابة ببعض الأمراض النفسية والتي يُعد من أخطرها «الاضطرابات العاطفية» أو الجنسية كما يُطلق عليها المتخصصون، والتي تُصيب الشخص ليُصبح شخصًا «سياديًا»، وهو أن يُمارس العاطفة بشكل عُدواني على الطرف الآخر؛ بسبب الممارسات الخاطئة على «الشات» و«واتس آب» و«فيسبوك».


ولتوضيح هذه الظاهرة يقول الدكتور عمرو شليل، استشاري العلاج النفسي، إن ممارسة العلاقات غير الشرعية أو الجنس عبر مواقع الإنترنت عن طريق «الشات» وتبادل الصور الإباحية بين الطرفين يُعد أحد أنواع ممارسة العلاقات غير الشرعية التخيلية التي انتشرت بالعديد من الأنواع مثل ممارسة العلاقات غير الشرعية عبر الهاتف بين الطرفين وتبادل الكلمات التي تُنشئ حالة من التخيُل وتصل بالطرفين إلى الشعور بالاستمتاع، ممارسة الجنس بين الطرفين عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل «واتس آب» و«فيس بوك» وهي من أكثر الأنواع انتشارًا، حيثُ تتم من خلال تبادل التعارف وإنشاء علاقة عاطفية.


ويواصل استشاري العلاج النفسي بأن إدمان العلاقات غير الشرعية بهذا الشكل يُعد أحد أنواع الانحراف الجنسي الذي يُدمر كثيرا من الشباب والمراهقين والمتزوجين؛ بسبب الابتزاز النفسي الذي يحدث بعد ذلك، وهى من أخطر المراحل، حيث يقومون بإرسال صور شخصية حقيقية لهم، من خلال أوضاع مُخلة تُعطي أحد الطرفين الفُرصة لابتزاز الطرف الآخر.



ويستطرد استشاري العلاج النفسي إلى أن ما يحدث من فتور في العلاقات الزوجية، يرجع إلى إدمان الزوج ممارسة العلاقات غير الشرعية عبر السوشيال ميديا، ما يجعله يفقد الرغبة في ممارستها مع الزوجة، وعدم إعطائها حقوقها الشرعية، الأمر الذي يدفع الزوجة إلى البحث عن إقامة علاقات عاطفية وممارسة العلاقات المشبوهة بأى شكل لإشباع رغبتها.


وتابع: هذه الممارسات تؤدى إلى الإصابة بالاضطرابات الجنسية المختلفة التي من أخطرها (السادية – المازوخية – الفاشية)، والخطير في الأمر هو أن العديد من الشباب يقومون بعمل طرق عديدة لممارسة العلاقات غير الشرعية مع المراهقات وابتزازهم نفسيًا وماديًا ومعنويًا، من خلال عمل حسابات وهمية.


ويواصل استشاري العلاج النفسي أنه من أخطر ممارسة العلاقات غير الشرعية بهذا الشكل هو الإدمان والرغبة من خلال ما يقرءونه أو يُشاهدونه عبر المواقع الإباحية، وطلب تطبيقه بنفس الشكل مع شريك الحياة، ما يجعل الأمر أكثر صعوبة وتعقيدًا على استمرار الحياة الزوجية.


وأكد أنه عالج العديد من الحالات؛ بسبب إدمان ممارسة العلاقات غير الشرعية عبر مواقع السوشيال ميديا المُختلفة، الأولى كانت لأحد الأزواج الذي وقع فريسة لإدمان ممارسة العلاقات الشرعية مع أكثر من سيدة، عبر مواقع السوشيال ميديا أصيب على أثرها بأحد الاضطرابات النفسية وهو السادية، ما جعل لديه فتور من إقامة العلاقة مع زوجته، مع حدوث مُشاحنات ومشاكل عديدة داخل الأسرة، كادت أن تنتهي بالانفصال، وبعد إجراء الكشف الطبي عليه وعمل التحليل النفسي والتشخيص الإكلينيكي، تبين أنه يعاني من إدمان العلاقات غير الشرعية عن طريق «الشات» و«واتس آب» ويُعاني من الاضطراب النفسي، وتتم معالجته على هذا الأساس.


حالة أخرى لسيدة تُمارس العلاقات غير الشرعية على «فيسبوك» عن طريق عمل أكونت والقيام بطلب صور من الآخرين بصحبة بعض الكلمات عبر «الشات» و«فيسبوك»، والقيام بممارسة العلاقات المشبوهة لإشباع رغبتها مع الآخرين بحجة أنها لم يكن لديها قدرة على الممارسة مع زوجها.