رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

رغم علاقة الكيمياء بينهما.. لماذا خسر السيسي الرهان على ترامب؟

السيسي وترامب - أرشيفية
السيسي وترامب - أرشيفية


رغم علاقة الإعجاب والكيمياء التي ربطت الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والمصري عبد الفتاح السيسي منذ لقائهما الأول قبل وصول ترامب لسدة الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن هذه العلاقة لم تصمد في وجه المصالح الأمريكية، بعد أن قام الكونجرس الأمريكي بقطع جزء من المعونة الأمريكية سواء العسكرية أو الاقتصادية.


قمم الغزل السياسي

في عام 2016 أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في لقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وخلال حملته الانتخابية، أنه يشعر بالكيمياء مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأثنى في حوار مع قناة «فوكس نيوز» الأمريكية على الرئيس السيسي، ووصفه بـ«الشخصية الرائعة».


ثم كان الرئيس عبد الفتاح السيسي أول رئيس يتصل بـ«ترامب» بعد فوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية، وسط احتفاء كبير من الإعلام المصري بهذا الفوز على منافسته هيلاري كلينتون.


في بداية 2017 قام الرئيس السيسي بزيارة الولايات المتحدة الأمريكية بدعوى من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهي أول زيارة لرئيس مصري للولايات المتحدة منذ 2009، حيث حظي السيسي بمراسم استقبال استثنائية، وتوقع محللون أن تكون هذه الزيارة بداية عودة الدفء إلى العلاقة بين واشنطن والقاهرة.


كما تبادل السيسي وترامب عبارات المديح والثناء، حيث أكد الرئيس الأمريكي أن واشنطن تقف بقوة خلف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأن البلدين حققا تقدما كبيرا في العلاقات بينهما، خلال اللقاء الذي جمعهما في البيت الأبيض، مشيرا إلى أن  أميركا ومصر سيحاربان الإرهاب معا، وستربطهما صداقة طويلة الأمد، كما أعرب الرئيس الأميركي عن أنه شعر بالقرب من السيسي منذ أول لقاء جمع بينهما.


وأضاف الرئيس الأمريكي: «أنه يشعر بالقرب من الرئيس المصري، منذ أول لقاء بينهما»، في إشارة إلى اللقاء الذي جمع بينهما حين كان ترامب لا يزال مرشحا للرئاسة.


وقال ترامب،: «أود فقط أن يعلم الجميع، إن كان هناك أدنى شك، أننا نقف بقوة خلف الرئيس السيسي، لقد أدى عملا رائعا في موقف صعب للغاية، نحن نقف وراء مصر وشعب مصر بقوة».


أما الرئيس عبد الفتاح السيسي، فقد أبلغ الرئيس الأمريكي إعجابه بشخصيته "المتفردة"، مؤكدا أن مصر وأميركا ستكونان في الصف نفسه لمحاربة الإرهاب والفكر المتطرف، مؤكدا تقديره لوقوف ترامب "بقوة كبيرة لمحاربة الإيديولوجيا الشيطانية" للجماعات المتطرفة.


وأثناء لقائهما على هامش القمة الأمريكية الإسلامية التي عقدت في الرياض، أبدى الرئيس الأمريكي، إعجابه بحذاء السيسي، حيث قال ترامب له "يعجبني حذاؤك.. مثل هذا الحذاء!"، حيث قالت المحررة السياسية في وكالة "بلومبرغ" الأمريكية جينيفر جاكوب، إن الرئيس الأمريكي ترامب أعجب بحذاء نظيره المصري.


وأثارت قضية آية حجازي توترا في العلاقات بين مصر وإدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، بعدما أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن اعتقالها في عام 2014 بتهمة "إيواء أطفال الشوارع بشقة في ميدان التحرير واستغلالهم في أعمال الشغب والتظاهر غير السلمي".


آية حجازي

تكليلا لهذه العلاقة الودية تم الإفراج عن الناشطة الحقوقية آية حجازي، التي مكثت في السجن لعدة سنوات، بعد تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أثار هذا الإفراج عن الناشطة السياسية جدلا واسعا في الأوساط المحلية والدولية، حيث اعتبرها البعض دليلا على قوة العلاقة بين الرئيس الأمريكي والرئيس المصري.


قطع المعونات

بعد الإفراج عن آية حجازي ورفاقها بفترة وجيزة فوجئ العالم بقرار الخارجية الأمريكية بقطع جزء من المساعدات الأمريكية عن مصر، ونقلت وكالة "رويترز" أن الإدارة الأميركية قررت وقف معونة لمصر مقدارها 95.7 مليون دولار أميركي، بالإضافة إلى تأجيل 195 مليون دولار إضافية بسبب "فشل في إحداث تقدم تجاه احترام حقوق الإنسان والأعراف الديموقراطية".

بعدها أقرت لجنة المساعدات الخارجية الفرعية التابعة للجنة المخصصات المالية بزعامة السيناتور باتريك ليهي خفض المساعدات العسكرية لمصر للعام المقبل بمقدار 300 مليون دولار والاقتصادية بمقدار 37 مليون دولار.


ويقترح المشروع الذي أقرته لجنة المساعدات الخارجية بالكونغرس تقليص المساعدات العسكرية بمقدار 300 مليون دولار، وخفض المساعدات الاقتصادية من 112 مليوناً إلى 75 مليوناً.


وعن الأسباب التي دفعت الإدارة الأمريكية لاتخاذ مثل هذا القرار حسب ما تم ترديده في وسائل الإعلام الفترة الماضية هي، ملف الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات، والعلاقة مع كوريا الشمالية، وصفقات السلاح التي أبرمتها مصر مع فرنسا وروسيا والصين، وتوقيع مصر لاتفاقية المفاعل النووي مع روسيا، ومشاركة مصر في قمة البريكس.


وقالت مصادر دبلوماسية في واشنطن إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صادق على قرار حجب جانب من المساعدات المقدمة لمصر، والذي كان اقترحه وزير الخارجية ريكس تيلرسون.


وقدم جاردنر هاريس وديكلان والش تفسيرا للقرار الأمريكي، وهو أن إدارة ترامب تستخدم المساعدات كأداة ضغط لدفع مصر لقطع علاقتها المدنية والعسكرية مع كوريا الشمالية.


وقالت مصادر لصحيفة نيورك تايمز، إن «ترامب» أعرب بالفعل عن قلقه بشأن العلاقات مع كوريا الشمالية في اتصال هاتفي مع الرئيس السيسي، وزعمت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية أن حكومة ترامب قد أرجأت المساعدة المالية بقيمة 195 مليون دولار المقدمة لمصر؛ و ذلك بسبب التخوف من موقف مصر تجاه حقوق الإنسان وكذلك علاقتها بكوريا الشمالية.


حول هذا الموضوع يقول السفير رخا أحمد حسن عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن ملف حقوق الإنسان والحريات والعلاقة مع كوريا الشمالية، من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تغيير السياسة الأمريكية تجاه مصر في الفترة الأخيرة، بعد علاقة الكيمياء بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس دونالد ترامب، مشيرا إلى أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية لا يتم اتخاذها بواسطة أفراد ولكن عبر مؤسسات، لافتا إلى أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ألقى كلمة في جامعة القاهرة منذ توليه الرئاسة ولم يتحقق منها شئ.


وأضاف "حسن"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليس هو صانع السياسات في الولايات المتحدة الأمريكية، بل هو أحد المؤسسات إلى جانب البنتاجون والخارجية والمخابرات والكونجرس، وهي المؤسسات التي تضع السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان له موقف سلبي من قرار قطع جزء من المعونات الأمريكية عن مصر، ولم يدافع عن القرار، رغم علاقة الود بينه وبين الرئيس الأمريكي، وأصبح يتحدث فقط عن مكافحة الإرهاب مع مصر مثلما كان يفعل الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.


وتابع عضو المجلس المصري للعلاقات الخارجية، أن قرار قطع جزء من المعونات الأمريكية عن مصر جاء بعد قرار الرئيس الأمريكي بتخفيض المساعدات الأمريكية الخارجية التي تقدمها الولايات المتحدة بنسبة 37%، رغم أنه تم استثناء مصر من هذا القرار في البداية، لكن تقارير أوضاع حقوق الإنسان في مصر التي صدرت من بعض المنظمات الدولية في الفترة الأخيرة جعلت الرئيس الأمريكي يغير من قراره السابق، حتى في الأزمة مع قطر كان التركيز على السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة.


وتوقع "حسن"، أن تشهد العلاقات المصرية الأمريكية حالة من الشد والجذب الفترة القادمة وحتى إجراء الانتخابات الرئاسية القادمة في مصر،  مشيرا إلى أن المجلس المصري للشئون الخارجية أكد في أحد اجتماعاته، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاء من خارج المؤسسات الأمريكية، وبالتالي هو دائما يبدي رأيه الشخصي، ولا يعتمد على تقارير المؤسسات صاحبة القرار مثل الكونجرس والمخابرات والخارجية والبنتاجون، ولابد للقيادة السياسية في مصر أن تضع ذلك في الاعتبار.


ولفت عضو المجلس المصري للعلاقات الخارجية، أن صفقات السلاح التي عقدتها مصر في الفترة الأخيرة، وعلى رأسها صفقة طائرات الرافال  مع فرنسا، وتوقيع إتفاق إنشاء المحطة النووية في الضبعة مع الجانب الروسي، أحد عوامل تغيير السياسة الأمريكية تجاه مصر في الفترة الأخيرة، بالإضاف إلى سيطرة الأجهزة الأمنية على الوضع السياسي في مصر بدرجة كبيرة، وعدم المصالحة مع الإخوان، وعدم وجود أحزاب سياسية، مشيرا إلى أن كل هذه العوامل تجعل الإدارة الأمريكية تشعر أن مصر خرجت عن سياساتها.


وأكد "حسن"، على أن لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالناشطة الحقوقية آية حجازي أثر كثيرا على موقفه من مصر ومن الرئيس عبد الفتاح السيسيٍ، مشيرا إلى أن الأمريكان يريدون المصالحة مع الإخوان ووجود أحزاب سياسية مدنية، فهم يعتبرون الإخوان فصيلا سياسيا معتدلا، وهم يعرفون كل صغيرة وكبيرة عن الوضع السياسي في مصر من خلال وسائل الإعلام المصرية التابعة للسلطة، مشيرا إلى أن الحدثين الأخيرين اللذين أدلى بهما كل من المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي والناشط السياسي ممدوح حمزة لـ"البي بي سي" عربي، لهما تأثير كبير على نظرة الولايات المتحدة الأمريكية للوضع الداخلي في مصر.


واستبعد عضو المجلس المصري للعلاقات الخارجية، أن يكون للموقف الأمريكي الأخير من مصر تأثير داخلي، لكن ربما يراهن الجانب الأمريكي على ظهور اتجاهات سياسية وفتح المجال السياسي في مصر الفترة القادمة، لاسيما وأن الولايات المتحدة تدرك مدى تغلغل الأجهزة الأمنية في المجال السياسي، مشيرا إلى أن لقاءات الرئيس السيسي والرئيس الأمريكي دائما تتصف بالود والكيمياء، ولكن هذا الود وهذه العلاقة الشخصية لن يكون لها أي تأثير على سياسات الولايات المتحدة الأمريكية تجاه مصر، لأن السياسة الأمريكية الخارجية تعتمد على المؤسسات وليس الأفراد، لافتا إلى أن الغزل السياسي بين ترامب والرئيس الروسي بوتين لم يؤثر على علاقة أمريكا بروسيا، منوها إلى أن الكثير من أعضاء الكونجرس الأمريكي الذين يتبنون استخدام سلاح المساعدات ضد مصر وعلى رأسهم السيناتور باتريك ليهي صاحب قانون قطع المساعدات عن مصر هم من الذين ينظرون لما حدث في 30 يونيو على أنه انقلاب عسكري.


من جانبه يقول السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن المعونات التي تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية لمصر ليس منه، ولكنها حق مرتبط باتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، وبالتالي قطع هذه المعونات أو تخفيضها لا يصب في مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية، ولا في صالح الأمن القومي الأمريكي، مؤكدا أن أمريكا هي المتضرر الأكبر من قطع هذه المعونة أو تقليصها،  وهذا معروف منذ عهد الرئيس الأمريكي ايزنهاور والرئيس جمال عبد الناصر، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي أيزنهاور كان دائما يقول إن العلاقة مع مصر علاقة إستراتيجية وتمس الأمن القومي الأمريكي، لافتا إلى أن المعونات التي تحصل عليها مصر من أمريكا تصب في صالح الاقتصاد الأمريكي، منوها إلى أن المعونة العسكرية التي تقدمها  الولايات المتحدة لمصر تذهب لصناعة السلاح الأمريكية، ولا تحصل مصر، مشيرا إلى أن قيام مصر بتنويع مصادر السلاح يمثل  خسائر فادحة للجانب الأمريكي.


وأضاف "بيومي"، أن القرار الأمريكي الأخير الخاص بقطع جزء من المعونات العسكرية والاقتصادية عن مصر جاء بسبب قيام مصر بشراء غواصات وفرقاطة من فرنسا وطائرات من الصين وروسيا، مؤكدا أنه من مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية الحفاظ على حسن العلاقة مع مصر، مطالبا مصر بالرد على مزاعم التعذيب التي ذكرتها منظمة هيومن رايتس ووتش بعيدا عن الانفعال، مشيرا إلى أن كوريا الشمالية ساعدت مصر في حرب الاستنزاف وحرب 1973 وأن العلاقة معها لم تكن سرا، كما أن علاقة مصر بكوريا الجنوبية جيدة جدا، لافتا إلى أن إدانة مصر التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية ووقف التعاون العسكري معها قرارات صائبة ستؤدي إلى تحسين العلاقات المصرية الأمريكية.


وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن هناك ثلاثة مؤسسات رئيسية في الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تصنع القرار الأمريكي وهي، الكونجرس وهو ضد مصر على طول الخط ويخضع للوبي اليهودي، ثم الخارجية والرئاسة، مشيرا إلى أن الخارجية الأمريكية هي التي تقول دائما إن العلاقة مع مصر هي علاقة أمن قومي أمريكي، لافتا إلى أن إسرائيل لا تؤيد القرارات التي يتخذها الكونجرس ضد مصر، لأنها تدرك أهمية السلام مع مصر، لافتا إلى أنه رغم ذلك فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحتفظ بعلاقة شخصية جيدة جدا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبالتالي يجب على صانع القرار في مصر أن يضع عينه على الكونجرس الأمريكي، حتي يجبر الرئيس الأمريكي أن يقول أن العلاقة بين مصر وأمريكا تتعلق بالأمن القومي الأمريكي مثل الرئيس الأمريكي الأسبق أيزنهاور، مستبعدا حدوث أي تداعيات للقرارات الأمريكية الأخيرة على الداخل المصري أو على الانتخابات الرئاسية القادمة، بل على العكس كل من يتشدد ضد أمريكا يحصل على شعبية أكثر.


ويقول الدكتور مختار غباشي رئيس المركز العربي لدراسات الشرق الأوسط، إن ذهاب وزير الدفاع لكوريا الجنوبية وقطع العلاقات العسكرية مع كوريا الشمالية كان لإرضاء الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن القرارات الأمريكية الأخيرة بقطع جزء من المعونات عن مصر لن يكون لها تأثير كبير على العلاقات المصرية الأمريكية، لأن العلاقة بين مصر وأمريكا استراتيجية، لافتا إلى أن مصر الدولة الوحيدة بخلاف إسرائيل التي تحصل على معونات من الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي لابد أن تدفع الثمن مقابل ذلك.


وأكد "غباشي"، أن ملف حقوق الإنسان والمجتمع المدني والعلاقة مع كوريا الشمالية كانا أحد الأسباب الرئيسية في القرارات الأمريكية الأخيرة الخاصة بقطع جزء من المعونة عن مصر.


وأوضح رئيس المركز العربي، أن العلاقات الأمريكية تشهد حالة من الشد والجذب، لكن إذا أرادت مصر أن تكون علاقتها مع الولايات المتحدة الأمريكية ندية فعليها أن تكون مواقفها مثل إيران وكوريا الشمالية وروسيا والصين، مشيرا إلى أن علاقة الكيمياء بين السيسي وترامب ليس لها علاقة بالعلاقات الدولية التي تقوم على المصالح، لافتا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاء لجامعة القاهرة وبدأ حديثه بآية قرآنية ثم كانت النتيجة أنها أصبحت أسوأ إدارة بالنسبة لمصر والعرب، منوها إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبدى إعجابا شديدا بالرئيس الروسي بوتين، وقال فيه شعرا وغزلًا، ورغم ذلك كان أول من وقع على العقوبات الروسية ضد روسيا لأن المصالح الأمريكية هي الأهم والأعلى من أي علاقة شخصية في الولايات المتحدة الأمريكية وفي العلاقات الدولية.