رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

خفايا عالم «المتعة الحرام» فى حفلات «شبكات تبادل الزوجات» بمصر

تبادل الزوجات
تبادل الزوجات


خريطة بأماكن «الممارسات الشاذة».. ومدينة نصر والقاهرة الجديدة والدقي والعجوزة أشهر المناطق

الحفلات تتم بين أبناء الأثرياء.. وتقارير الأجهزة الأمنية تكشف المستور عن الوقائع


شروط حفلات الجنس الجماعي في مصر.. وجروبات سرية على «فيس بوك» للتواصل


علماء الاجتماع يكشفون أسباب انتشار الظاهرة.. والأزهر: «فساد في الأرض وشيوع للفحشاء»


تحقيقات آخر شبكة تبادل زوجات في مصر تكشف أسرار «التنظيم».. واعترافات صادمة للمتهمين


محامٍ بالنقض: لا يوجد بقانون العقوبات ما يجرم تبادل الزوجات


«الهوس الجنسي» والتطور التكنولوجي والملل من أسباب الظاهرة


لم يكن يتخيل المصريون، وهم يسمعون عن حفلات «الجنس الجماعي» فى الدول الغربية، أنه من الممكن أن تنتقل هذه الظاهرة الخطيرة لمصر، ولكن مخاوف الجميع تحققت، وتحولت هذه الكارثة إلى ظاهرة كبيرة تغزو المجتمع المصري، وسط غياب تام لـ«النخوة والرجولة»، وتحت دعوات الحريات، وكسر الملل، وهي الوقائع التي يُطلق عليها إعلاميًا «شبكات تبادل الزوجات».


وشبكات تبادل الزوجات، عادة غريبة اقتحمت المجتمع المصري؛ بسبب «الهوس الجنسي»، والرغبة في المتعة من بعض الأزواج، ومع التطور التكنولوجي، لجأ الكثير منهم إلى إنشاء صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي يعرضون فيها أجساد نسائهم، ويقومون بالإعلان عن رغبتهم في مشاركة زوجاتهم الجنس مع رجال آخرين؛ لتصبح حفلات الجنس الجماعي في مصر، أمرًا منظمًا ومنتشرًا، وهو ما ترصده السطور التالية.


إحصائيات «مرعبة» عن شبكات تبادل الزوجات في مصر

كشفت إحصائيات غير رسمية، أن هناك أكثر من 10 آلاف شخص يمارسون حفلات الجنس الجماعي في مصر، ويمارسون أفعالهم بمناطق مختلفة، أهمها بالقاهرة والجيزة، فضلا عن أن هناك بعض شبكات تبادل الزوجات التي تفعل ذلك مقابل الحصول على مبالغ مالية حيث تحول الأمر إلى «بيزنس»، وتتراوح أسعار الليلة الواحدة في هذه الحفلات ما بين 5000 جنيه، إلى أكثر من 20 ألف جنيه، بحسب المناطق والطبقات التي توجد بها هذه الحفلات.


كما كشف بحث للدكتور عادل عامر، رئيس مركز المصريين لـ«الدراسات السياسية والاقتصادية»، أن حفلات الجنس الجماعي، أغلبها يكون بين الطبقات الراقية، و«أولاد الذوات»، والأثرياء، لافتًا إلى أن الشبكات التي تم القبض عليها كانت أغلبها في مدينة نصر والقاهرة الجديدة والدقي والعجوزة.


كما أوضحت الإحصائيات، أن هناك حفلات منظمة يكون دخولها من خلال «كروت شخصية»، تتم في إحدى الفيلات بـ«القاهرة الجديدة»، وهي الحفلات التي تقتصر على الأثرياء فقط، ويكون بها شبكات تبادل الزوجات، وحتى ممارسة الجنس مع «الشواذ»، و«الساقطات» تكون مقابل مبالغ مالية كبيرة، لمن يحضر هذه الحفلات.


وأوضح البحث أن حملة المؤهلات العليا في صدارة «دفاتر» قضايا تبادل الزوجات بالمحاكم، وهو ما يظهر جليًا بعد كشف شبكة تبادل الزوجات بشبرا الخيمة، والتي تزعمها موظف بفندق شهير، وزوجته المعلمة بإحدى المدارس الخاصة، والمقيمان في منطقة مصر الجديدة.


وأوضح البحث، أن هناك عددًا كبيرًا من الدوافع وراء «الانغماس» في ارتكاب تلك الظاهرة المشينة، أبرزها الملل الجنسي، والفتور في العلاقة الحميمية بين الأزواج، وتحاول الزوجات إرضاء أزواجهن ويضطررن للجوء إلى ممارسة الجنس مع رجال آخرين، بالإضافة إلى الشغف في وجود الإثارة عن طريق وسائل شاذة تساعدهم على النشوة الجنسية، أو بسبب الضعف الجنسي للزوج، مؤكدا أن معظم من قاموا بإنشاء تلك الشبكات المشبوهة، استنسخوا الفكرة من الجنسيات الأخرى، فبالرغم من انتشار الظاهرة في مصر، ولكن مصدرها غربي جاء إلينا من خلال المواقع الإباحية والأفلام التي تقوم بالترويج لمثل هذه الأفعال التي تعد شاذة عن مجتمعاتنا.


تطور الدعارة

وكشفت التقارير التابعة لحقوق الإنسان، أن شبكات الدعارة في مصر تغيرت مثل كل شىء خلال الفترة الأخيرة، ودخلت مصر مرحلة تجارة «الرقيق الأبيض»، واحتلت المرتبة التاسعة عشر بين الدول في تجارة الرقيق، أو الدول التي تنتشر فيها الدعارة بصفة كبيرة، وهذا ما جعل تقرير الأمم المتحدة يدرج مصر ضمن دول الفئة الثانية فى الإتجار بالبشر، والتي لا تمتثل للحد الأدنى من قانون حماية المتاجرة.


كما انتقلت مصر خلال الفترة الماضية من دولة مرور للسيدات المتاجر بهن في دول أخرى، إلى دولة يمارس فيها البغاء، ورصدت التقارير قدوم فتيات من دول  أوزبكستان ومولدوفا وأوكرانيا وروسيا، وغيرها من دول شرق أوروبا بالإضافة إلى دول شرق آسيا، وعلى رأسها الصين، إضافة إلى الفتيات اللاتي يحضرن من الدول الإفريقية؛ للهروب من جحيم بلادهن؛ والمتاجرة بهن من قبل شبكات الدعارة الدولية فى مصر.


تقارير الأجهزة الأمنية تكشف المستور عن حفلات الجنس الجماعي

المفاجأة الأكبر، والتي كشفتها التقارير الأمنية، أن هناك أكثر من 23 قضية بغاء، وحفلات جنسية تم ضبطها خلال الفترات الأخيرة في المجتمع المصري بين شبكات تبادل الزوجات؛ بسبب تطور أشكال الدعارة في مصر، والتي أدت إلى ارتفاع نسبة البغاء في المجتمع.


وأوضحت التقارير، أن الأجهزة الأمنية حاربت حفلات الجنس الجماعي وتبادل الزوجات بكافة الطرق، حيث يتم مطاردتهم في المواقع الإباحية، لكنهم يضطرون إلى إنشاء برامج وتطبيقات خاصة بهم للتواصل فيما بينهم، بالإضافة إلى مجموعات سرية على مواقع التواصل الاجتماعي، كان أبرزها تطبيق "الهوزهير"، والذي تتم فيه دعوات صريحة لحفلات الجنس الجماعي التي تتم في مصر.


كيف بدأت الظاهرة في العالم؟

لم تكن ظاهرة حفلات الجنس الجماعي، وليدة اللحظة، حيث ظهرت لأول مرة في أوقات الحرب العالمية الثانية، عندما كان طيارو سلاح الجو الأمريكي يعودون إلى ثكناتهم العسكرية بعد رحلات إطلاق الصواريخ، ويشربون الخمر حتى الثمالة ثم يقسمون بشرفهم العسكري على التعهد بحماية ورعاية أطفال وزوجات بعضهم البعض، إذا حصل لأحدهم مكروه خلال المعارك العسكرية.


وكان هذا القسم بمثابة تفويض رسمي في ما بين هؤلاء؛ لممارسة الجنس مع زوجات زملائهم الذين يلقون حتفهم في ساحة المعركة، لكنه تحول بعد فترة قصيرة إلى ممارسة شائعة بين ضباط سلاح الجو الأمريكي الذين بدأوا ينظمون سهرات تبادل الزوجات، وممارسة الجنس بشكل جماعي من خلال ظاهرة «السوينغينغ»، التي تحولت إلى ظاهرة خطيرة تهدد أركان الأسرة  الأمريكية وإلى «موضة» سرية في المجتمعات الشرقية المحافظة، ثم تحول الأمر إلى حفلات تنتشر في مناطق مختلفة بالعالم، حيث أنه في شارع «يو» الموجود بالعاصمة الأمريكية واشنطن يوجد عالم خفي يديره أزواج يقيمون حفلات ليلية يتبادلون خلالها الزوجات، ويمارسون الجنس بشكل جماعي ضمن ظاهرة الـ«سوينغينغ».


كما أن اختراع العلماء لحبوب منع الحمل في تلك الفترة ساعد على انتشار ظاهرة تبادل الزوجات وممارسة الجنس الجماعي دون خوف من إنجاب الأطفال والتقيد بمسئولية تربيتهم والإنفاق عليهم لسنوات طويلة، كما تنص على ذلك القوانين في أمريكا.


ويشير كتاب «نظرة على أصل ظاهرة تبادل الزوجات» لصاحبه «تيري غولد» إلى أن روبرت ماكينلي كان وراء تأسيس نوادي تبادل الزوجات بشكلها المعروف حاليا قبل نحو أربعين سنة في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، المعروفة بتحررها الجنسي المثير للجدل والتي تعد عاصمة المثليين جنسيا في العالم، كما أسس رابطة الحرية الجنسية التي تحولت إلى منظمة ذات نفوذ قوي تضم في عضويتها عشرات الآلاف من الأعضاء الذين عملوا على تأسيس نواد لتبادل الزوجات وممارسة الجنس الجماعي في معظم الولايات الأمريكية، مما حوّل هذه الظاهرة إلى «موضة» يمارسها عدد كبير من الناس من مختلف الطبقات الاجتماعية والمعتقدات الدينية وتهدد أركان الأسرة الأمريكية التي باتت تعاني من تفكك غير مسبوق.


أسرار حفلات الجنس الجماعي في مصر

وبالبحث عن صفحات تبادل الزوجات على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وفي مغامرة صحفية لـ«النبأ» تواصلنا مع المسئولين عن إحدى هذه الصفحات، ووجدنا أن أدمن الصفحة يدير شبكة لتوفير عائلات مصرية والتقارب فيما بينهم للقيام بعملية التبادل.


وبالتصفح تكشف لنا أن هذه الصفحات تستخدم طرقًا عديدة للحيطة والحذر، وأن رواد هذا العالم، والذين يعملون على الممارسات الشاذة به، يضعون شروطًا وقوانين لحماية ممارستهم، فيطلبون من راغبي تبادل الأزواج بأن تكون الزوجة بجوار زوجها، ويقومون بتصوير أجزاء من جسد الزوجة عاريًا، ومكتوبًا عليه «إهداء لأدمن الصفحة»، ثم يتم إرساله للتأكد من جدية الراغبين، ولمزيد من الصعوبة، يطلبون إرسال العديد من الصور في أوضاع مثيرة ومختلفة للزوجين وبجوارهما ورقة مكتوب فيها اسم الزوجين وبريدهما الإلكتروني.


أول قضية تبادل زوجات

وكانت أول قضية تبادل زوجات بالمحاكم المصرية في عام 2009، حيث أصدرت فيها المحكمة برئاسة المستشار شريف إسماعيل، حكمًا بسجن الزوج 7 سنوات، وزوجته 3 سنوات، بعد الاطلاع على جميع الأوراق ومحاضر تحريات المباحث، والمحادثات التليفونية والإلكترونية، إضافة إلى تحقيقات النيابة العامة، والتي اعترف أمامها المتهمون بتدشين موقع على شبكة الإنترنت تحت مسمى «سمر بورنو»، تضمن عبارات ومحتوى يدعو لتبادل الزوجات وقيام حفلات الجنس الجماعي، ما دفع بعض الأشخاص للتواصل معهم وإقامة علاقات جنسية جماعية.


وأقر المتهمان أنهما قاما بذلك بقصد كسر حالة الملل الجنسي بينهما، وبحثًا عن مزيد من المتعة والإثارة.


واكتملت أركان الجريمة في هذه القضية بتسهيل الزوج «المتهم الأول» ممارسة الدعارة لزوجته «المتهمة الثانية» وتحريضها على ممارسة الدعارة مع الرجال دون تمييز.


ووصفت النيابة العامة المتهمين بـ«الخنازير»، وطالبت بتوقيع أقصى عقوبة عليهما، فوقع الزوج تحت طائلة المادة الرابعة من القانون رقم 10 لسنة 1961، بشأن مكافحة الدعارة، بقيامه بالتحريض وتسهيل دعارة زوجته، وتحقيقه الحماية الكاملة لها أثناء مرافقتها آخرين، وارتكاب الفحشاء، ما استحق معه وصف المحكمة بـ«الديوث».


أسباب ظهور حفلات الجنس الجماعي بمصر

وقالت سوسن فايد، أستاذ علم النفس السياسي والاجتماعي بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، إن هذه الحالات تفشت بشكل كبير خلال هذه الفترة، مؤكدة أن مثل هذه الحالات تهدد كيان المجتمع المصرى وتعد من ضمن حروب الجيل الرابع، لافتة إلى أن هذه خطة مبرمجة ومحددة لعمل حالات فجة فى المجتمع.


وتابعت «فايد»: «أما عن الإدمان في هذه الحالات فحدث ولا حرج؛ لأنه يلعب دورًا كبيرًا في إدمان النفوس الضعيفة لإشباع شهواتهم دون وعي»، مؤكدة أن من يقومون بمثل هذه الحالات عادة ما تكون لهم سوابق وانحرافات سابقة تجعلهم ينخرطون في هذا السياق بسهولة، ومن ثم يسلطون الضوء على ذلك بمبررات مضللة فيجب على جميع مؤسسات الدولة التحرك للوقوف ضد هذه الأفكار التي تهدف لتفتيت وتفكيك المجتمع المصري.


وتساءلت قائلة: كيف تقف المؤسسة الدينية مكتوفة الأيدي أمام مثل هذه الحالات في مجتمعنا، لاسيما ما حدث في حفل «مشروع ليلى» المقام بالتجمع الخامس وتم فيه رفع «علم المثليين» والذي أغرق السوشيال ميديا بأفكار هدامة وليست بناءة؟


واستكملت أستاذ علم النفس السياسي والاجتماعي: نحن نعيش في عصر حرب العقول في ظل فراغ فكري تام، مشيرة إلى أنه قديمًا كان الاستعمار هو عبارة عن الاستيلاء على الأراضي، ثم أصبح الاحتلال حاليًا هو الاستيلاء على العقول بمبررات ضالة، فمتخذو القرار في غيبة عما يحدث في المجتمع، لأن هناك قوى خارجية تذكي هذه الحالات من أجل تفتيت المجتمع.


الأزهر: تبادل الزوجات يعتبر زنا وإفسادًا في الأرض وشيوعا للفحشاء

من جانبه قال الشيخ عبد العزيز النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن المسلم الذي يرتكب هذه الجريمة يبلغ بجرمه منتهى العصيان لأنه ارتكب إحدى الكبائر وهي الإفساد في الأرض.     

                            

وأضاف «النجار»، أن هذا الفعل يعتبر قضية زنا، وعلى ولي الأمر أن يعاقب مرتكبي الجريمة بأشد أنواع العقوبة فهذا إفساد في الأرض وشيوع للفحشاء.


وطالب «النجار» بضرورة التركيز على نشر ثقافة الإسلام، فالإسلام عندما يمنع الاختلاط ليس لمنع الجرائم فقط، وإنما هو يعصم المرأة والرجل من انتشار الأمراض الخطيرة التي تنتج عن اجتماع أكثر من رجل بامرأة واحدة، مضيفا: «عندما حرم هذا الأمر فهو لا يكبت الشهوة ولكن ينظمها في إطار شرعي من أجل الحفاظ على الصحة العامة للمجتمع والحد من انتشار الأمراض الخطيرة التي ربما تهدر اقتصاد دولة بأكملها».


محامٍ بالنقض يفجر مفاجأة: لا يوجد بقانون العقوبات ما يجرم تبادل الزوجات

وفي نفس السياق قال أحمد النجار، المحامي بالنقض، إن تبادل الأزواج جريمة ذات طابع خاص؛ لذلك غلظ المشرع عقوبة من يسهل دعارة زوجته، أو أي ممن يتولى تربيتهم، أو من يعمل بالقانون لتبدأ بالحبس مدة من 5 إلى 7 سنوات، لافتًا إلى أن هذا الأمر يفوق عقوبة بعض الجنايات، لما لها من خطر على بنيان الأسرة.


وفجر المحامي بالنقض مفاجأة قائلًا: لا يوجد بقانون العقوبات إلا المادة رقم 10 لسنة 61 الخاصة بقانون الدعارة التي لا تعبر عن تبادل الزوجات، لكنها تندرج تحت أعمال القوادة المجرمة قانونًا.


تحقيقات آخر شبكة تبادل زوجات تكشف تنظيم حفلات الجنس الجماعي

فيما كشفت تحقيقات الأجهزة الأمنية مع أخطر شبكة لتبادل الزوجات على مواقع التواصل الاجتماعى بمحافظة القليوبية، أسرار حفلات الجنس الجماعي وكيف يتم تنظيمها.


وكانت البداية عندما وردت معلومات لضباط الإدارة العامة بمباحث الآداب، مفادها قيام "محمد. م. م. ا"، 35 سنة، موظف بفندق شهير، وزوجته "دعاء. م. إ"، 33 سنة، مدرسة بمدرسة خاصة ومقيمين بمصر الجديدة، و"محمود. ح. ح. ا"، 34 سنة موظف بشركة أدوية، وزوجته "سامية. ع. ا"، ربة منزل ومقيمين بدائرة قسم ثان شبرا الخيمة بإدارة صفحة على الإنترنت لتبادل الزوجات داخل شقة بدائرة قسم ثان شبرا الخيمة.


بإجراء التحريات اللازمة تبين أن هناك عدة أشخاص يترددون على الشقة المشبوهة لممارسة الجنس وتبادل الزوجات، وبإخطار اللواء أحمد عبد الغفار، مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة لمباحث الآداب، كلف بسرعة القبض على أعضاء الشبكة في حالة تلبس.


وعقب تقنين الإجراءات وبعمل العديد من الأكمنة واستصدار إذن من النيابة العامة، انتقلت قوة أمنية برئاسة العقيد أحمد حشاد وكيل إدارة النشاط الداخلي بالإدارة العامة لمباحث الآداب، وتم مداهمة الشقة وضبط المتهمين أثناء قيامهم بتبادل الزوجات وممارسة الجنس.


واعترف المتهمون بإدارة صفحة على فيس بوك لتبادل الزوجات، من أجل المتعة وكانوا يصورون المقاطع المخلة واللقاءات الجنسية، وتم تحرير المحضر رقم 23824 لسنة 2017 جنح قسم ثان وتم عرضه على النيابة للتحقيقات.


اعترافات المتهمين

وكشفت التحقيقات، تفاصيل مثيرة ومدوية باعترافات المتهمين، حيث أفادت  " دعاء " وشهرتها "سارة " إحدى المتهمات في شبكة تبادل الزوجات بالقليوبية أنها تزوجت منذ 19 عاما، وأن لديها ابنة تبلغ من العمر 14 عاما، وطفلين، مشيرة إلى أن زوجها اعتاد ممارسة الرذيلة مع النساء أمام أزواجهن، منذ شهور وأنشأ صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي يدعو فيها لتبادل الزوجات، وأكدت أن زوجها كان يجبرها على معاشرة الرجال ولكنها كانت ترفض ذلك بشدة.


وتابعت الزوجة:«فى البداية رفضت أوامره وتحملت الإيذاء البدنى والنفسى، ولكن مع الوقت انهارت قوتي وطاوعته لأول مرة»، وأضافت الزوجة أنها لأول مرة تقوم بفعل هذا الأمر بشقة القليوبية، من باب الفضول لرغبتها في معرفة أسباب شعور زوجها بالمتعة عند ممارسة الجنس مع سيدة أخرى أمام زوجها.


كما أكدت «دعاء»، أنها بمجرد مشاهدة زوجها مع فتاة أخرى، شعرت بالغيرة وهرولت باكية لإحدى الغرف إلى أن لحقت بها الزوجة الأخرى، وتدعى "سامية"، لمحاولة تهدئتها، ثم قام الزوجان بالدخول للغرفة أيضًا، إلى أن حدثت المفاجأة.


دور الفتاة المجهولة فى تنظيم الحفلة الجنسية

بمواجهة زوجها المدعو "محمد"، أكد أنه قام بالتوجه إلى شقة الزوجين بشبرا الخيمة بناء على اتفاق دار بينه وبين سيدة مجهولة تدعى "فريدة" كان قد تعرف عليها من خلال مواقع التواصل الإجتماعى حيث قررت له أنها سيدة تقطن بالإسكندرية، وليس لديها أطفال، وطلبت منه التعرف على زوجته وأولاده، وأبدت رغبتها في ممارسة الجنس معه على أن يقوم زوجها بممارسة الجنس مع المدعوة "دعاء"، زوجة المتهم "محمد ".


واتفقت "فريدة" على التقابل مع المتهم بإحدى الكافيهات بمصر الجديدة حيث قاما بالتحدث سويا وتحديد موعد لإقامة حفلة جنس جماعي بإحدى الشقق بشبرا الخيمة حيث ادعت أنها تجمعها صلة قرابة بالمتهمين الآخرين، وقامت النيابة بتفريغ هاتفه المحمول والذي تبين أنه يحتوي على محادثات مع آخرين عن ممارسة الجنس عن طريق تبادل الزوجات.


وفي سياق متصل، أكدت المتهمة الثانية «سامية»، أن فريدة استغلت سوء حالتهما المادية وعرضت عليهما ممارسة الجنس مع "محمد ودعاء" من خلال تبادل الزوجات، لمساعدتهما ماديا.


وأجمع المتهمون أثناء الاعترافات على وجود فتاة خامسة داخل الشقة وتدعى " فريدة"، وهي من قامت بتجميعهم داخل الغرفة حيث بدأت اللحظات الأولى بقيام تلك الفتاة بخلع ملابسها، وارتداء قميص نوم، ومحاولة إثارة الرجال جنسيا، وأثناء ذلك دخلت "دعاء"، باكية إلى غرفة النوم، حيث قامت "فريدة" بالدخول خلفها لتهدئتها، ثم دعت الآخرين للدخول، وفى أثناء ذلك خرجت "فريدة" من الغرفة، وفوجئ المتهمون باقتحام ضباط المباحث لمسكنهم، والقبض عليهم.


وفي تلك اللحظة اختفت "فريدة" دون أن يعلم أحد عنها شيئا، وكأنها كانت الشيطان الذي ظهر فجأة ليسقطهم في بحر الرذيلة ثم يختفي.