بالصور.. لعنة «أم بيومي» تطارد محافظي القليوبية

تعاقب العديد من المحافظين على القليوبية في خلال السنوات القليلة الماضية، ومع كل مسئول يتولى مسئولية المحافظة، يعلن رفضه لأحوال منطقة أم بيومي بشبرا الخيمة، التي تقع بالقرب من الطريق الدائري، والمنطلق منها الطريق الحر الجديد «بنها – شبرا الخيمة»، ولم يكتفوا بذلك بل أعلنوا غضبهم من اسم المنطقة.
وغير المحافظ السابق المهندس محمد عبد الظاهر، اسم المنطقة إلى ميدان العراب، وتدشين خطة لإعادة تأهيل المنطقة بالكامل، ورصد 20 مليون جنيه ميزانية للتطوير، وبرحيل «عبد الظاهر» ظلت «أم بيومي» كما هي على نفس الحال.
وبتولي اللواء رضا فرحات مهام المحافظة، أصدر قرارًا بتغيير اسم المنطقة إلى «منشية عبد الناصر»، وأكد وقتها أنه بالبحث تبين أن ذلك هو الاسم الحقيقي تاريخيًا لتلك المنطقة، وفي فترة تولي «فرحات» زمام المحافظة تعرضت «أم بيومي» للعديد من المشاكل وغرقت شوارعها في مياه الصرف الصحي، وتحولت المنازل إلى برك ومستنقعات، ما استدعى تدخل القوات المسلحة لإنقاذ الموقف.
فأصبح أهالي المنطقة ما بين نار الفساد والإهمال، ونار قرارات المحافظين من داخل مكاتبهم، التي تنتهى كما بدأت دون أي تنفيذ.
ومؤخرًا أعلن اللواء محمود عشماوي المحافظ الحالي، خلال انعقاد المجلس التنفيذي للمحافظة، تغيير اسم منطقة «أم بيومي» إلى «أحمد عرابي».
فيما قررت هيئة الطرق والكباري، تغيير اسم نقطة التقاء الطريق الدائري بطريق شبرا بنها الحر الجديد من «أم بيومي» إلى «مصر أم الدنيا».
وعلمت «النبأ» من مصادر خاصة، بأن لقاءً جمع اللواء عادل ترك رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري، واللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية، وتم الاتفاق فيما بينهما على تغيير الأسم، ويتم الآن التحضير لتجهيز لافتة كبرى تحمل اسم «مصر أم الدنيا» لرفعه على المنطقة.
السبب الحقيقي وراء أم بيومي
تعد منطقة «أم بيومي» أحد أشهر المناطق العشوائية بشبرا الخيمة بل على مستوى المحافظة، فهي توجد في تقاطع منطقة أحمد عرابي والطريق الدائري، ويرجع سبب تسميتها بهذا الاسم لوقوع حادث مقتل سيدة تدعى «أم بيومي» كانت تمتلك «نصبة شاي» وقتلت بنفس المكان، ومن وقتها ارتبط هذا الاسم بتلك المنطقة حتى الآن.
أم بيومي خارج نطاق الخدمة
تعاني المنطقة من الكثير من المشكلات فهي بالمعنى الحرفي منطقة غارقة في الصرف الصحي، كما أنه اعتاد قاطنيها على مشاهد القمامة والرائحة الكريهة، ففي يونيو الماضي حاصرت مياه الصرف البيوت والمساجد والشوارع، وطغت المياه على البيوت والمحلات، وهو ما يجعل الأهالي وأطفال تلك المنطقة عرضة للإصابة بالأمراض والأوبئة، كما أن هذه الأزمة أعاقت المواطنين من ممارسة حياتهم الطبيعية وكل هذا بسبب كسر ماسورة مياه الصرف الرئيسية.
وتقدم وقتها نواب الدائرة بطلب إحاطة عاجل إلى وزير الإسكان والمرافق بشأن تلك الأزمة الطاحنة، وطالب بالتحرك بأسرع وقت لحل تلك الأزمة والانتهاء من أعمال شبكة الصرف الصحي الجديدة ومحطة الرفع الخاصة بهم.
وفي وقفة عيد الفطر المبارك انكسرت ماسورة الصرف الرئيسية مرة أخرى وعاد الوضع كما هو عليه، وقطعت المياه عن المواطنين لمدة ساعات طويلة في أيام العيد.
ويقول المواطن «وليد محمود» 46 سنة، بأن ماسورة الصرف الرئيسية المغذية لأم بيومي ومنشية عبد المنعم رياض تعمل منذ عام 1976 فهي متهالكة تمامًا ولم يتم تغييرها منذ ما يقرب 40 سنة.
وبناءً عليه أعلن المحاسب علاء النادي، رئيس حي غرب شبرا الخيمة وقتها، بدء أعمال تغيير خط الصرف الصحي بطول 200 متر، وبالفعل تم تغيير الخط.
وحدث بلا حرج عن مشاهد القمامة المنتشرة في كل مكان بأرجاء المنطقة، وسوء حالة مياه الشرب، وأسلاك الضغط العالي، وغيرها من المشاكل التي يعاني منها المواطنون بها.
ويقول المواطن «حسين عبد المعطي» أحد أهالي المنطقة بأن الأزمة الحقيقة ليست في اسم المنطقة ولكن في قرارات المحافظين المتضاربة، فجميع المحافظين لا ينظروا إلى اسم المنطقة؛ لأنهم يتخذون تلك القرارات في مكاتبهم المكيفة ولا ينزلوا إلى أرض الواقع ليروا مشاكل المواطنين.
بينما تقول «حميدة علي» ربة منزل، إنه أيًا ما كان اسم المنطقة لا يعني، ولكن الأهم هو جودة الخدمات، ورصف الشوارع والطرق، وحل أزمة القمامة، وانتشار البلطجة والسرقات بالدرجات البخارية.




