رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

توقيع 6 اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين مصر والصين على هامش «منتدى الاستثمار» في بكين

توقيع الاتفاقيات
توقيع الاتفاقيات


وقعت مصر والصين 6 اتفاقيات ومذكرات تفاهم من ضمنها اتفاقية بين وزارة الاستثمار، وشركة الصين؛ للتأمين على الصادرات والواردات «سينوشور»، وأخرى بشأن ميناء عين السخنة.

جاء ذلك على هامش منتدى الاستثمار «المصري- الصيني»، والذى عقد تحت شعار «قناة السويس .. بوابة طريق الحرير»، ونظمته السفارة المصرية، والمكتب التجارى المصرى ببكين، بحضور 200 من ممثلي الشركات الصينية المهتمة بالسوق المصرى.

حضر المنتدى السفير المصري أسامة المجدوب، ووزيرة الاستثمار والتعاون الدولي سحر نصر، ووزير التجارة والصناعة طارق قابيل، ونائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ورئيس اتحاد الغرف التجارية محمد الوكيل، ومستشار وزير النقل محمود علام.

ووقعت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي سحر نصر مع «وانغ يي»، رئيس شركة سينوشور على مذكرة التفاهم.

ووقع على الاتفاق الاطاري للاستثمار والتعاون حول ميناء السخنة بين الهيئة العامة لمنطقة قناة السويس وصندوق التنمية الصيني الإفريقي، اللواء عبد القادر درويش، و«تشو تشاو»، نائب رئيس صندوق التنمية الصيني الإفريقي، و«وانغ انشي»، مدير قسم الأعمال الخارجية في شركة ميناء «تشنغداو» الدولي.

وكانت الاتفاقية الثالثة حول إنشاء وحدة مشتركة بين مصر والصين لتجميع واختبار الأقمار الصناعية بين الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء وهيئة الفضاء القومية الصينية، قام بالتوقيع عليها نائب رئيس هيئة المصرية محمد حسين، مع نائب مدير عام قطاع التعاون الدولي في إطار مبادرة الطريق ووقع الاثنان أيضا على اتفاية أخرى بشأن التعاون الفضائي.

كما تم التوقيع على اتفاق قرض بقيمة 500 ميلون دولار بين بنك مصر وبنك التنمية الصيني وقع عليها نائب رئيس بنك مصر عاطف المغربي و«تشانغ هوا قوه»، مدير بنك الصين للتنمية «فرع تشينغداو».

أما الاتفاق الأخير فقد كان بين الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وبنك الصين للصادرات والوارادات، بشأن مشروع نقل الكهرباء لتدعيم الشبكة الكهربائية جهد 500 ك ومن شركة  الكهرباء الصينية المملوكة للدولة وقع عليها جمال عبد الرحيم، رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء.

وقال السفير المصري لدى بكين في بداية كلمته إن المنتدى الاستثماري المصري- الصيني يتكامل مع «منتدى الحزام والطريق» الذي تنظمه الحكومة الصينية في «تناغم فريد»، مضيفا أن حجم إقبال الشركات الصينية على المنتدى يستمد قوة دفعه من حجم العلاقات الراسخة والممتدة عبر التاريخ بين الشعبين المصري والصيني.

وقدم السفير التهنئة للشعب الصيني، تحت قيادة الرئيس «شي جين بينغ» على النجاح الباهر الذي خرح به منتدى «الحزام والطريق» الذي انتهت فعالياته اليوم.

وبحث المنتدى الاستثماري «المصري-الصيني» سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وأهم فرص الاستثمار في مصر  في ضوء مبادرة الحزام والطريق الصينية.

وسلطت وزيرة الاستثمار في كلمتها بالمنتدى الضوء على الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتحسن مناخ الاستثمار ممثلة في قانون الاستثمار الجديد الذي أقر مؤخرا والإصلاحات التشريعية والسياسات النقدية وتحرير العملة.

وأكدت الوزيرة أن مصر تحتل مكانة استراتيحية على مبادرة الحزام والطريق في وجود قناة السويس، مؤكدة تطلع الجانب المصري إلى ضخ الشركاء الصينيبن استثمارات أكبر في الفترة المقبلة في عدد من المشروعات التنموية الضخمة ومنها منطقة قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة وعدد من المشروعات فى مجالات البنية التحتية والتشييد والبناء والطاقة والنقل.

ومن جانبه، أكد طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، حرص الحكومة المصرية على تشجيع كافة مجالات التعاون التجاري والاستثماري المشترك مع الصين باعتبارها حليفًا استراتيجيًا واقتصاديًا قويًا لمصر، وتقديم كافة سبل الدعم للمستثمرين الصينيين والعمل على تذليل العقبات والمشكلات التي قد تواجه الاستثمارات الصينية في مصر، قائلاً إن مصر تفتح ذراعيها لاستقبال المزيد من الاستثمارات الصينية فى مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية.

وأضاف الوزير أن الفترة الحالية تشهد ازدهاراً في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والصين وصل إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة.

واعتبر عبد القارد درويش، مبادرة الحزام والطريق ركيزة لمجابهة التحديات الاقتصادية التي ظهرت خلال العقد الحالي مثل انخفاض معدل النمو العالمي واقتصار الأنشطة ذات التكنولوجيا العالية على مواقع بعينها والكساد، آملا أن يتم التغلب على هذه التحديات واستجابة المبادرة لمتطلبات التكامل والتعاون بين الأطراف كافة من خلال توفير آلية للمشاركة ال‘يجابية لكل الدول والجهات المانحة.

وقال إن" مصر تعتبر من أهم محاور حركة التجارة العالمية وبقيامها بإنشاء قناة السويس الجديدة أكدت على الدور الاستراتيحي في تمكين حركة التجارة الدولية."

وفي الوقت نفسه، أكد أهمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتحقيق التكامل مع مبادرة الحزام والطريق، مشيرا في هذا الصدد إلى أن مصر قامت بتوقيع اتفاقية إطارية مع الجانب الصيني ممثلا في ميناء تشينداو وصندوق التنمية الصيني حول مشروع ميناء العين السخنة.

وأوضح أن"الاتفاقية ستساعد على استدامة وتأمين سلاسل الإمداد الخاصة بكل من الاقتصادين المصري والصيني وتسهيل نفاذ تجارة دول الجوار الإفريقي والعربي ودول البحر المتوسط إلى الأسواق العالمية مما يدعم التبادل التجاري"، واصفا الاتفاقية الإطارية بأنها حجر زاوية لمجالات التعاون وتصب في مصلحة إنجاز المبادرة.

وأكد المشاركون أن مصر تسير بخطى ثابتة في مسيرة الإصلاح واستعرضوا أوجه التعاون بين الجانبين في القطاعات المختلفة من الانشاءات مروا بالطاقة إلى النقل والفرص المتاحة في هذه القطاعات.

وتضمن المنتتدى التوقيع على 6 اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين عدد من الوزارات والهيئات المصرية مع نظيراتها الصينية من بينها إتفاقية إطارية تتعلق بميناء السخنة، وإنشاء وحدة مشتركة لتجميع واختبار الأقمار الصناعية ، واتفافية بشأن التعاون الفضائي، وقرض بقيمة 500 مليون دولار بين بنك مصر وبنك التنمية الصيني واتفاق بشأن نقل الكهرباء.

ويذكر أن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحها الرئيس الصيني عام 2013 تهدف إلى ربط قارات العالم القديم الثلاث آسيا وأفريقيا وأوروبا بشبكة من مشاريع البنية التحتية والتجارة على طول مسارات التجارة القديمة بما يحقق الخير لجميع الدول والشعوب وصولا إلى مجتمع المستقبل المشترك ورخاء الجميع.

وتعد مصر ولا سيما بموقعها الاستراتيجي وممرها البحري الهام قناة السويس نقطة ارتكاز مهمة على طول" الطريق البحري للقرن ال٢١" .