أسرار عمليات التحويل الجنسي لـ«رجالة مصر» في تايلاند

أرشيف حماية الآداب يكشف عودة شباب مصريين من الخارج على هيئة "LADY BOY"
ارتفاع نسبة العمليات في دول الشرق الأوسط إلى 25%
تتكلف من 50 إلى 150 ألف دولار.. و150 طبيب واستشاري يجرون العمليات في مستشفى "باتايا"
ابن سيادة اللواء الكبير يتحول إلى "مايا" ويسافر إلى انجلترا
رجل أعمال سافر لإجراء عملية تحول جنسي بـ"بانكوك".. فطلبت زوجته الخلع
سقوط "شوق" أشهر"lady boy" يعمل بالدعارة فى الوطن العربى
رغم أن عالم المثليين غامض وسري، ولا يعلم تفاصيله الكثيرون، فإنه تحول إلى ظاهرة، تكاد تنفجر في وجه المجتمع خلال سنوات قليلة، ولأن هذا العالم مليء بالحكايات الغريبة، والمثيرة، التي تكشف تفاصيل أسلوب حياة وتفكير هذه الفئة، فإنه من المحتم إلقاء الضوء عليها، حتى يكون المجتمع على علم بكواليس هذا العالم العجيب.
وخلال الفترة الماضية، انتشرت عمليات التحول الجنسي، التي يجيريها الشواذ في تايلاند؛ من أجل التحول إلى أنثى كاملة.
الإحصائيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية تكشف عن ارتفاع عمليات التحول الجنسي في العالم خلال الفترة الأخيرة، لتتحول من حالات فردية نادرة إلى آلاف الحالات تجرى كل عام، لافتة إلى اتساع نطاق من يجرون مثل هذه العمليات، من دول أوروبا وأمريكا، إلى الدول الآسيوية والشرق الأوسط.
وذكرت التقارير أن مصر تعد من أكثر الدول في الشرق الأوسط التي يسافر منها أفراد إلى تايلاند؛ لإجراء عمليات التحول الجنسي، والذي ارتفع بنسبة 25% خلال الفترة الأخيرة، كاشفة عن أن هذه العمليات أصبحت لا تجرى بدافع طبي مثلما كان يحدث في الماضي، سواء بسبب خلل في الهرمونات أو تواجد أعضاء ذكورية في جسد أنثوي، وإنما أصبحت هذه العمليات تجرى بناءً على رغبة الأشخاص أنفسهم.
كما أن هذه المستشفيات أصبحت تجرى العديد من العمليات المختلفة، من تكبير مناطق معينة في الجسد، وزرع شعر وعمليات التجميل، وتتراوح سعر هذه العمليات مابين 50 إلى 150 ألف دولار في العملية الواحدة.
من أبرز قصص المتحولين جنسيًا في مصر، والتي سردتها "جيرمين. ن"، سورية الجنسية، أمام محكمة الأسرة بالزنانيري، في دعوى الخلع من "أحمد. و"، 24 سنة، مهندس، قائلة: "حضرت إلى مصر بعد اشتعال الحرب الاهلي ة، وقبلها سافرت إلى الإمارات، وبعد فترة من الوقت تعرفت على زوجي هناك، وعرفت أنه مصري الجنسية، ونجل لواء شرطة سابق، وبعد أيام وجدته يعرض على الزواج، وعلى الرغم من أنني كنت مترددة من هذا الأمر، خاصة أنني لا أعرفه جيدًا، إلا أنني وافقت على الزواج".
وتابعت: "ذهبنا إلى السفارة المصرية، ووقعنا عقد الزواج، إلا أنني وجدته يتهرب من معاشرتي معاشرة الأزواج، بل أنه يتغيب أوقات كثيرة خارج المنزل، ولكني طاردته لمدة أسبوع، وعندما شرعنا في ممارسة الجنس، كانت الصدمة الكبرى، حيث وجدت أنه لا يمتلك عضوًا ذكريا من الأساس، ولديه عضو مثل السيدات، وأخبرني أنه منذ صغره يشعر أنه يميل إلى الأناث أكثر من الرجال، حتى قرأ عن عمليات التحويل الجنسي الذي تتم في دولة تايلاند، فسافر إلى هناك، وأجرى عدة عمليات استطاع خلالها أن يزيل عضوه الذكري، وأنه تبقى له عملية واحدة ليصبح أنثى متكاملة، وسوف يذهب للقيام بها".
واستكملت: "ظللت لفترة كبيرة من الوقت أطارده من أجل أن يطلقني، وأنا أسأله لماذا تزوجني طالما أنه ليس رجلا، فأخبرني أنه فعل هذا الأمر؛ لإقناع أسرته في مصر أنه رجل ولم يتحول، خاصة أنهم رفضوا هذا الأمر تمامًا، وبعد فترة كبيرة اتفقنا على اللقاء في مصر على أن يتم الطلاق".
وتابعت: "بالفعل حضرت إلى القاهرة، وكلما طلبت منه العودة لكي يتم الطلاق، يخبرني أنه سوف يأتي، ولكن دون جدوى، وعندما شعرت باليأس، حضرت إلى محكمة الأسرة من أجل إقامة دعوى خلع منه، خاصة أنني لا أستطيع أن أظل زوجة لشخص ليس رجلا من الأساس".
وفي واقعة أغرب من الخيال، وقفت "هالة.س"، أمام محكمة الأسرة تطلب الخلع من زوجها الذي تحول إلى أنثى بعد زواج دام ثلاث سنوات.
وبدأت الزوجة سرد الواقعة أمام المحكمة قائلة: "تزوجت من شاب متدين، كان رجل أعمال ناجح بالمنصورة، ويدعى جاك، وعشت معه أجمل لحظات حياتي، وأنجبت منه طفلة جميلة، ولكن بعد مرور ثلاث سنوات من زواجنا فوجئت بتصرفات غريبة منه فوجدته يشتري ملابس داخلية حريمي، ويدخل بها إلى غرفته، ثم يغلق الباب جيدا لمدة طويلة".
وآخر هذه القصص تكشفت أبعادها بسقوط "شوق" أشهر شيميل في الوطن العربي، الذي يمارس الرذيلة مع الرجال مقابل 700 دولار، ويتردد كثيرًا على الإمارات وتركيا.
البداية عندما رصدت الإدارة العامة لحماية الآداب، برئاسة اللواء أحمد عبد الغفار، معلومات بعرض "شيميل".
وبعرض هذه المعلومات على اللواء وليد رشدي، مدير النشاط الداخلي بمباحث الآداب، أمر بتشكيل فريق بحث بقيادة العقيد حسن النجار؛ لبيان صحة المعلومات من عدمه، وكشفت التحريات عن أن الحساب يمتلكه "مبروك. س. ي"، 26 سنة، مقيم بمدينة نصر، وأنه يعد من أشهر الشيميل في الوطن العربي، واعتاد ممارسة الفجور مع الرجال راغبي المتعة، خاصة الأثرياء العرب، مقابل مبالغ مالية تصل إلى 700 دولار.
وأضافت التحريات أن المذكور، عاد مؤخرًا من دولة تايلاند، بعد إجرائه عمليات شفط وتكبير ببعض الأماكن في الجسد وزرع شعر؛ للظهور كأنثي حقيقية، مشيرة إلى أنه معروف بإصابته بمرض الإيدز.
عقب تقنين الإجراءات، خرجت حملة أمنية تحت إشراف العميد عماد عكاشة، رئيس قسم التحريات، داهمت خلالها شقة المذكور، وألقت القبض عليه.
وبمواجهته بالتحريات اعترف أنه من محافظة كفر الشيخ، وحاصل على بكالوريوس تربية من إحدى الجامعات الخاصة بمدينة 6 أكتوبر، مضيفًا أنه يشعر بانتمائه إلى النساء؛ لذلك أصبح يمارس الشذوذ مع الرجال.
تحرر عن ذلك المحضر اللازم، وجارٍ العرض على النيابة العامة؛ لمباشرة التحقيق