من "الحب" إلى "العتاب".. أنواع النظرات وكيفية التعامل معها

قالت الدكتورة أسماء مراد، استشاري الطب النفسي، إن النظرات لها دورًا كبيرًا في التأثير على الحالة النفسية للإنسان، وفي كثير من الأحيان تكون بديلًا للكلمات، مؤكدة أن النظرة معبرة أكثر من الكلام، بل هي لغة مشتركة لكل الأشخاص، ومفهومة أيضًا للأطفال.
وأشارت "مراد" إلى أنواع النظرات التي يمكن استغلالها للتأثير وزيادة فن التواصل الاجتماعي، وهم:
نظرة الحب:
وهذه من أكثر النظرات الواجب إتباعها في المجتمع، وغالبا تكون طويلة، فهي تعبر عن الكثير من المشاعر؛ خصوصا لو كانت المشاعر صادقة، فضلا عن دورها في إكساب الطرف الآخر ثقة، وآمان، وتفاهم، وتقدير.
عندما تنظر لشخص بشكل مباشر في عينه تستطيع التأثير فيه وإقناعه، خصوصا لو كان طفل، وإذا اكتملت النظرة بعناق "حضن" حنون صادق، أو طبطبة رقيقة، وكلمات بسيطة صادقة، يمكن توصيل الرسالة بمعناها الواضح دون تزييف.
نظرة الغضب:
وتعد نظرة الغضب، بمثابة الرياح التي تسبق العاصفة، ويمكن من خلالها تنبؤ مدى غضب الطرف الأخر، وهنا على الشخص أن يكون سريع البديهة، ويعمل على تهدئته، أو الابتعاد عنه، ويتجنب أي تصرف يثير غضبه .
نظرة السخرية
وهي في حد ذاتها نظرة مهينة، تحمل بداخلها كل معاني الاهانه والاستهتار، وعلى الفرد أن يتعامل معها بذكاء، أو يتجنبها تماما، لأنها إن تدل على شيء فهي تدل على شخص قليل الثقة في نفسه.
نظرة العتاب:
وهذه النظرة أبلغ من الكلام، ومن خلالها يمكن عتاب الأفراد دون اللجوء إلى الصراخ والكلمات الجارحة، فنظرة عتاب كفيلة لإنهاء الموقف، فضلا عن دورها في جعل الطرف الثاني يشعر بخطئه ويتجنب تكراره.