تاريخ الكالسون.. من القرون الوسطي إلى الليجينج الفيزون
على الرغم من أن اسم "هدي" يحمل إلى القلب الطمأنية والدفء إلان أنه فى مصر يحمل الكثير من "البرد" والثلج خاصه بعدما أطلق لقبا على أكثر المنخفضات الجوية قسوة .
وبعدأن تعرضت مصر للمنخفض الجوي"هدي" بات المصريين جميعًا فى حال بيات شتوي وأنهالت التعليقات والكوميكسات الساخرة على مواقع التواصل الأجتماعي.
ويواجه المصريين هذا الجو الشديد البرودة بأكثر الملابس التي تبعث على الدفء فيما يعرف "بالكالسون" وهو اللباس الداخلي السفلي، ويستخدم لستر العورة وهو يعتبر من الملابس الداخلية ،ويفضل أن يكون من القطن الخالص ليحافظ على حرارة و سلامة الاعضاء التناسلية الخارجية .
ويعتبر هذا النوع من الملابس ، حديثة وظهر الكلسون في القرون الوسطى اي بعد فترة اكتشاف وتطور صناعة القطن والنسيج بمئات السنين ونقصد هنا بالكلسون هو الملبس الداخلي السفلي ويكون هناك رداء اخر يستره ،اي انه قطعة ملابس غير ظاهرة ومخفية تحت الملابس، كما تطورت صناعة الكلسون عبر السنين من اللفافة حتى الحياكة باستخدام الخيوط. والكلاسين وهي جمع كلسون ، تصنف إلى كلاسين رجال وكلاسين نسائية ، علاوة على كلاسين الاطفال بصنفيها للبنين والبنات واصبح الظهور بالكلسون نوع من انواع الصور الدعائية والتروجية وتستخدم احيانا للايحاءات الجنسية واغراض الاغراء ويعرف عند لنساء بأسم " الليجينج" الذي كان أول ظهور له من خامة" الفيزون" والذي كان يثير السخرية لدي جمهور الشباب لأنه لا يستر .
ورغم عراقة "الكالسون" إلا أن المصريين يتخذون منه مجالا للسخرية ،فأنتشرت الكوميكسات التي تسخر من الكالسون الرجالى و الليجينج "الفيرزون" والذي ترتديه الفتيات .
ومن أكثر التعليقات طرافة ما كتبه احدهم قائلا:"للى عنده كالسون احسن من اللى عنده آي فون" فيما قال آخر :"وزى ما عندكم فيزون إحنا عندنا كلسون" وواصل النشطاء سخريتهم من البرودة متغزلين فى "الكلسون"، حيث كتب أحد النشطاء قائلاً: "أيها الأخوة المواطنون، فى ظل تلك الظروف العصيبة قرر الشورت تخليه عن منصبه، وكلّف الكلسون بإدارة شئون الأرجل، والله الموفق والمستعان".