رئيس التحرير
خالد مهران

شاهر سعد يدين تهديدات بن غفير ضد العمال الفلسطينيين ويطالب بمحاكمة المسؤولين

وزير الأمن القومي
وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير

ندد الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، شاهر سعد، بالتهديدات السافرة التي أطلقها وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، والتي تضمنت دعوات صريحة لقتل العمال الفلسطينيين بإطلاق النار عليهم، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم الاثنين.

التحريض ضد العمال الفلسطينيين

قال شاهر سعد، إن التحريض الذي تشنه مواقع المستوطنين، من خلال نشر مقاطع مصوّرة تُظهر دخول العمال الفلسطينيين عبر تسلّق جدار الضم والتوسع العنصري، يكشف عن أرضية مهيأة لتنفيذ سلسلة من عمليات التصفية والاغتيال بحقهم.

وحذر شاهر سعد،  من خطورة النهج الذي تتبناه جهات رسمية إسرائيلية، والذي يُنفَّذ في كثير من الأحيان بطرق غير معلنة، في ظل الارتفاع المستمر في أعداد شهداء لقمة العيش هذا العام.

الدعوة للتحرك الدولي

طالب شاهر سعد المؤسسات والاتحادات النقابية والعمالية حول العالم بالتحرك الجاد لملاحقة الجرائم المرتكبة بحق العمال الفلسطينيين، وفضحها على المستويات الدولية، والعمل على تشكيل آليات ومحاكم دولية لمحاسبة جميع المتورطين فيها.

وأكد شاهر سعد،  أن سياسات إسرائيل، وعلى مدار أكثر من عامين من العدوان المستمر، أدت إلى فقدان أكثر من 500 ألف عامل فلسطيني لمصادر رزقهم، وارتفاع معدلات البطالة إلى مستويات غير مسبوقة تجاوزت 50% في الضفة الغربية، وأكثر من 84% في قطاع غزة.

مخطط إنشاء سجن خاص للعمال

حذّر شاهر سعد، من مخطط إقامة سجن خاص بالعمال الفلسطينيين، المزمع إنشاؤه في أبريل المقبل وفق تصريحات بن غفير، مؤكدًا أن الهدف منه الاستفراد بالعمالة الفلسطينية، وإذلالها والتنكيل بها بعيدًا عن أي رقابة أممية أو حقوقية.

وجّه شاهر سعد رسالة إلى المدير العام لمنظمة العمل الدولية وإلى الاتحادات النقابية الدولية والإقليمية والعربية، داعيًا إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، مشددًا على أن تهديدات بن غفير وقادة المستوطنين تُعدّ انتهاكًا صارخًا لاتفاقيات العمل الدولية.

لطالما عانى العمال الفلسطينيون من سياسات إسرائيل التقييدية، سواء من خلال الحواجز العسكرية أو التضييق على حركة العمال في الضفة الغربية وقطاع غزة.

 وتؤكد الإحصاءات الرسمية أن معدلات البطالة بين العمال الفلسطينيين وصلت إلى مستويات قياسية، ما جعلهم أكثر عرضة للاستغلال والانتهاكات، خصوصًا مع تهديدات المسؤولين الإسرائيليين مثل بن غفير وتصاعد التحريض الإعلامي من قبل المستوطنين.