أردوغان: اعتراف إسرائيل بأرض الصومال محاولة لزعزعة استقرار المنطقة

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن اعتراف إسرائيل بما يسمى «أرض الصومال» يُعد أحد الأمثلة الواضحة على مساعيها المتزايدة لزعزعة استقرار المنطقة، مؤكدًا ضرورة دعم وحدة الأراضي الصومالية والحفاظ على سيادة الدولة.

خلال اتصال مع ولي عهد الكويت.. أردوغان ينتقد خطوة إسرائيل بشأن أرض الصومال

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الرئيس أردوغان، اليوم الاثنين، مع ولي عهد الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، حسب بيان صادر عن دائرة الاتصال بالرئاسة التركية.

وبحث الجانبان، خلال الاتصال، العلاقات الثنائية بين تركيا والكويت، إلى جانب عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد الرئيس التركي أن البلدين يعملان على تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات، مشددًا على أن هذا التعاون سيواصل نموه خلال المرحلة المقبلة.

وفيما يتعلق بالأوضاع في قطاع غزة، أعرب أردوغان عن أمله في انطلاق عملية إعادة إعمار القطاع عقب التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتحقيق السلام، مؤكدًا أهمية تنسيق الجهود والتعاون بين تركيا والكويت في هذا الإطار.

وخلال الاتصال، تطرق الرئيس التركي إلى إعلان إسرائيل الاعتراف بما يسمى «أرض الصومال»، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمثل نموذجًا جديدًا لمحاولات تل أبيب زعزعة استقرار المنطقة، ومؤكدًا موقف بلاده الداعم لوحدة الأراضي الصومالية وسلامتها.

وكانت إسرائيل قد أعلنت، يوم الجمعة الماضي، «الاعتراف الرسمي بجمهورية أرض الصومال دولة مستقلة ذات سيادة»، لتصبح بذلك الدولة الوحيدة التي تقدم على هذه الخطوة، رغم عدم تمتع الإقليم بأي اعتراف دولي منذ إعلانه الانفصال عن الصومال عام 1991.

ويتعامل إقليم «أرض الصومال» فعليًا ككيان إداري وسياسي وأمني مستقل، في ظل عجز الحكومة الصومالية المركزية عن بسط سيطرتها عليه، دون أن يتمكن الإقليم من الحصول على اعتراف دولي باستقلاله.

وعقب الإعلان الإسرائيلي، أكدت الحكومة الصومالية تمسكها المطلق وغير القابل للتفاوض بسيادتها ووحدتها الوطنية وسلامة أراضيها، وأعلنت رفضها القاطع للخطوة غير القانونية التي اتخذتها إسرائيل بالاعتراف بمنطقة شمال الصومال.