رئيس التحرير
خالد مهران

سوريا تحذر: تأخر اندماج الأكراد يهدد استقرار شمال شرق البلاد

قوات سوريا الديمقراطية
قوات سوريا الديمقراطية

أعربت الحكومة السورية، اليوم الجمعة، عن نفاد صبرها بسبب تأخر اندماج الأكراد شمال شرق البلاد ضمن مؤسسات الدولة، مؤكدة أن المحادثات مع قيادة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لم تسفر عن أي نتائج ملموسة.

سوريا تتهم قسد بعدم الالتزام بالاتفاق المبرم في مارس

وقالت مصادر في وزارة الخارجية السورية لوكالة الأنباء الرسمية (سانا) إن الجانب الكردي لا يظهر "رغبة حقيقية" في تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مارس الماضي، والمقرر إنجازه بحلول نهاية العام.

وأشارت دمشق إلى أن غياب خطوات ملموسة وإطار زمني واضح قد يؤدي إلى زيادة حدة التوتر خلال الأيام المقبلة. ونقل مستشار الرئيس المؤقت أحمد الشرع على منصة "إكس" عن ضرورة أن تتحمل قيادة "قسد" المسؤولية إذا لم تفِ بالتزاماتها.

من جانبها، قالت قوات "قسد" إنه تم إحراز تقدم في القضية، لكن مصادر وزارة الخارجية السورية أكدت أن تصريحات "قسد" تظل نظرية ولم تُترجم إلى خطوات تنفيذية واضحة، مشيرة إلى وجود مؤسسات إدارية وأمنية وعسكرية خارج إطار الدولة، مما يكرس الانقسام ويقوض أي حديث عن وحدة وطنية فعلية.

وكان مظلوم عبدي، القائد العام لقوات "قسد"، أعلن أمس الخميس التوصل إلى تفاهم مشترك مع الحكومة السورية حول دمج القوات العسكرية ضمن الدولة، مع الإشارة إلى أن القضايا السياسية والدستورية لا تزال تحتاج إلى مزيد من الحوارات.

تصاعد التوتر المحتمل شمال شرق سوريا بعد تعثر تنفيذ اتفاق الدمج

ويأتي هذا في إطار الاتفاق الموقع في 10 مارس بين الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع وعبدي، والذي ينص على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن الدولة، مع حماية حقوق جميع السوريين والالتزام بعدم الانقسام قبل نهاية العام.

يشكل الأكراد أكبر أقلية عرقية في سوريا، ويعيشون بشكل رئيسي في منطقة تتمتع بالحكم الذاتي شمال شرق البلاد، التي تحتوي على معظم احتياطيات النفط والغاز.
ويركز النزاع مع دمشق على مدى الحكم الذاتي والحقوق الممنوحة للأكراد، بما في ذلك استخدام الموارد الطبيعية، بينما تسعى الحكومة المركزية لتوسيع سلطتها لتشمل كامل الأراضي السورية.