رئيس التحرير
خالد مهران

الرئيس الفلسطيني يحذر: إنكار حق الفلسطينيين في دولتهم لن يجلب السلام لأحد

عباس: إنكار حق الفلسطينيين
عباس: إنكار حق الفلسطينيين في دولتهم لن يجلب السلام لأحد

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبومازن»، اليوم الأحد، أن إنكار حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره لن يؤدي إلى الأمن أو السلام لأي طرف، مجددًا التزامه بالسعي لتحقيق السلام عبر الحوار كخيار استراتيجي.

الرئيس الفلسطيني يدعو لحل الدولتين لتحقيق الأمن والاستقرار

جاء ذلك خلال استقباله وفدًا من نشطاء السلام الإسرائيليين في مقر الرئاسة بمدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".

وأشار عباس إلى أن "رفض قوى التطرف في إسرائيل حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة إلى جانب دولة إسرائيل وفق الشرعية الدولية لن يحقق الأمن والاستقرار، وهذا ما تعانيه المنطقة منذ عقود". وأضاف أن حل الدولتين "يشكل الطريق الأمثل لتحقيق السلام والاستقرار لكلا الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي ولشعوب المنطقة".

وشدد الرئيس الفلسطيني على أن "السلام عبر الحوار سيظل خيارنا الاستراتيجي، مؤكدين على الالتزام بالعمل السياسي والدبلوماسي والقانوني، مع رفض العنف والإرهاب بكافة أشكاله".

وأوضح «أبومازن»، أن "سياسات الاحتلال الإسرائيلي من استيطان وضم وفصل عنصري، إضافة إلى القتل والتدمير وحجز الأموال والإجراءات الأحادية، أدت إلى عزل إسرائيل عن المجتمع الدولي، في حين نسعى نحن للعيش بسلام واستقرار وحسن جوار مع الشعب الإسرائيلي".

وأشار الرئيس الفلسطيني، إلى أن "تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي لا يتحقق إلا من خلال اتفاق سلام فلسطيني-إسرائيلي يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ليعم الأمن والازدهار على شعوب المنطقة".

وتجدر الإشارة إلى أن المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين توقفت منذ أبريل 2014 بسبب رفض تل أبيب وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين قدامى، وانتهاكها لخيار حل الدولتين. ومنذ ذلك الحين، شنت إسرائيل عدة حروب على قطاع غزة، بينما تصاعدت وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية بشكل ملحوظ.

وأسفرت حرب إسرائيل على غزة، التي بدأت في 8 أكتوبر 2023 واستمرت عامين عن سقوط نحو 71 ألف شهيد فلسطيني وأكثر من 171 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، مع دمار هائل تقدر تكلفة إعادة إعمار غزة بنحو 70 مليار دولار وفق الأمم المتحدة. وفي الوقت نفسه، كثف الجيش الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1102 فلسطيني وإصابة نحو 11 ألفًا، واعتقال أكثر من 21 ألف فلسطيني.