قطر وأمريكا تؤكدان دورهما في استقرار الشرق الأوسط وتنمية الاقتصاد
بحث رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية، محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، مع وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، سبل تعزيز التعاون الثنائي لدعم السلام والأمن وتشجيع الاستثمارات، على أن تستمر المناقشات وأعمال فرق العمل خلال مطلع عام 2026، في مجالات تشمل إنفاذ القانون، التعاون الأمني، وتعميق الروابط الثقافية بين البلدين.
قطر وأمريكا تعززان شراكتهما الاستراتيجية لتعزيز السلام والاستثمار والأمن
وجاء ذلك خلال الحوار الاستراتيجي السابع بين قطر والولايات المتحدة، الذي عقد في 17 ديسمبر 2025 بواشنطن، بمشاركة كبار المسؤولين من كلا الجانبين، وفق بيان مشترك لحكومتي قطر والولايات المتحدة.
وأشاد رئيس الوزراء القطري بجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهادفة إلى إنهاء الحرب في غزة وتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط، فيما أعرب روبيو عن تقدير الولايات المتحدة لأمير قطر وحكومة قطر لدورهم المحوري كوسيط في دعم خطة السلام في غزة وتسوية النزاعات الإقليمية الأخرى.
وفيما يخص أمن المنطقة الأوسع، أكد الوزيران دعمهما للجهود الرامية إلى استقرار سوريا، مكافحة الإرهاب، وتعزيز الاقتصاد السوري، مؤكدين متانة الشراكة القطرية-الأمريكية كنموذج للتعاون من أجل السلام والاستقرار في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
وتطرق المسؤولون إلى الأولويات الاستراتيجية المشتركة في غزة وإيران وسوريا ولبنان وأفغانستان والكونغو الديمقراطية ورواندا وهايتي، وجددوا التزامهم بمواجهة التهديدات الإقليمية والعالمية، وتعزيز الاستقرار والسلام.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أكد الجانبان قوة الشراكة الاقتصادية بين البلدين، ودورها في دعم النمو وخلق فرص العمل، وتعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والطاقة، مستذكرين الاتفاقيات التي تجاوزت قيمتها 240 مليار دولار والتي تم تأمينها خلال زيارة الرئيس ترامب إلى قطر في مايو الماضي.
وشدد رئيس الوزراء القطري على أهمية الشراكة الاستثمارية مع الولايات المتحدة في دعم جهود قطر لبناء اقتصاد متنوع قائم على التكنولوجيا والابتكار، فيما أبرز الجانب الأمريكي الجهود لتبسيط الإجراءات التنظيمية وتحسين بيئة الاستثمار.
وفي المجال الدفاعي والأمني، جدد الطرفان التأكيد على شراكتهما الدفاعية، وتعزيز القدرات الإقليمية المشتركة، بما في ذلك إنشاء أول مركز قيادة ثنائي للدفاع الجوي، واستحواذ قطر على معدات عسكرية متقدمة تشمل صفقات بملياري دولار مع شركة جنرال أتوميكس ومليار دولار مع شركة رايثيون لتعزيز قدرات مكافحة الطائرات المسيرة.







