رئيس التحرير
خالد مهران

دار الإفتاء توضح حكم من يتوفى في حادث أثناء عمله وهل يعد شهيدًا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا حول وفاة رجل إثر انقلاب سيارته أثناء عمله في نقل بعض الأثاث، حيث تساءل ذوو المتوفى عن حكمه الشرعي وهل يُعد شهيدًا وما درجته.


وأوضحت دار الإفتاء في ردها أن الشهيد الكامل هو شهيد الدنيا والآخرة، وهو المسلم المكلف الذي يُقتل في المعارك على يد أهل الحرب أو البغي، ويموت فور إصابته دون أن يباشر أمرًا من أمور الدنيا بعدها، وحكمه أن لا يُغسل ولا يُكفن ولا تُقام عليه صلاة الجنازة.


وأضافت أن هناك نوعًا آخر يُعرف بـ "شهداء الآخرة"، وقد ذكر الفقهاء أن عددهم يقارب الثلاثين أو يزيد، ومنهم الغريق، والحريق، والغريب، ومن مات في سبيل طلب العلم، ومن سعى على أهله وولده ليطعمهم من الحلال، وهؤلاء يُغسلون ويُكفنون وتُقام عليهم صلاة الجنازة، مع ثبوت فضل الشهادة لهم عند الله تعالى.

 حكم من يتوفى في حادث أثناء عمله 


وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن عدم إقامة صلاة الجنازة على الشهيد مرتبط بمكانته في الإسلام، حيث إن الشهداء أحياء عند ربهم يُرزقون كما جاء في قوله تعالى: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾، مشيرًا إلى أن أرواحهم تنعم في الجنة بحياة برزخية خاصة، وأنهم قد نالوا الرحمة بالفعل فلا يحتاجون إلى الدعاء الذي تُشرع له صلاة الجنازة.


وأكدت دار الإفتاء أن الشهداء في الإسلام ليسوا نوعًا واحدًا، فهناك شهيد الدنيا والآخرة الذي يُقتل في سبيل الله، وهناك شهداء الآخرة الذين ينالون أجر الشهادة رغم وفاتهم بأسباب أخرى، ويُعاملون بالأحكام الدنيوية المعتادة.