رئيس التحرير
خالد مهران

مشروع جديد لإنقاذ 2400 أسرة نازحة من الفاشر

المطبخ الجماعي
المطبخ الجماعي

يواجه النازحين الفارين من الحرب من مدينة الفاشر السودانية التي احتلتها قوات الدعم السريع أوضاع إنسانية صعبة، وفي إطار ذلك تتوالى المشروعات لإنقاذ هؤلاء النازحين الفارين.

ودشنت غرفة طوارئ طويلة بولاية شمال دارفور عن تنفيذ مطبخ جماعي ضمن مشروع الاستجابة الطارئة، يستهدف دعم الأسر المتضررة من الأوضاع الإنسانية المتدهورة في المنطقة، في خطوة تهدف إلى التخفيف من حدة أزمة الغذاء التي تواجهها الأسر النازحة.

المطبخ الجماعي 

وأوضحت الغرفة في تدوينة على صفحتها الرسمية بفيسبوك أن المشروع يشمل تقديم وجبات يومية لحوالي 2400 أسرة نازحة. 

وسيستمر المطبخ الجماعي في تقديم الدعم الغذائي لمدة 14 يومًا، ضمن جهود مكثفة لتوفير الأمن الغذائي وتقليل معاناة السكان المتأثرين بالنزوح الداخلي والأزمات الإنسانية المتلاحقة.

النزوح من الفاشر

شهدت منطقة الفاشر موجة نزوح واسعة نتيجة النزاعات المسلحة والأوضاع الإنسانية المتدهورة، حيث اضطر آلاف الأسر لمغادرة منازلهم والبحث عن ملاذ آمن في مدينة طويلة بولاية شمال دارفور.

 وأدى هذا النزوح المفاجئ إلى ضغط كبير على الموارد المحلية والخدمات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والمياه الصالحة للشرب والرعاية الصحية، ما جعل الحاجة إلى تدخلات إنسانية عاجلة أمرًا ضروريًا لتخفيف المعاناة عن السكان النازحين.

وتضم التجمعات السكنية في طويلة، التي استقبلت النازحين من الفاشر، آلاف الأفراد من مختلف الأعمار، بينهم أطفال ونساء وكبار السن، يواجهون ظروفًا صعبة تتطلب دعمًا عاجلًا في مجالات الغذاء، والمأوى، والتعليم والصحة. 

وتعمل الجهات الإنسانية المحلية والدولية على توفير الاحتياجات الأساسية لهؤلاء النازحين من خلال توزيع المساعدات الغذائية وتوفير المرافق الصحية المؤقتة والمدارس الميدانية، بهدف الحد من التأثيرات السلبية على حياتهم اليومية.

وتعكس أزمة النازحين من الفاشر إلى طويلة التحديات الكبيرة التي تواجهها ولاية شمال دارفور في إدارة موجات النزوح المتكررة، حيث تسعى السلطات والمجتمع المدني إلى تعزيز آليات الاستجابة الطارئة وتنسيق الجهود مع المنظمات الإنسانية لضمان وصول الدعم إلى أكبر عدد ممكن من الأسر المتضررة. 

كما تمثل هذه الأزمة دعوة لتعزيز برامج التنمية المستدامة وإيجاد حلول طويلة المدى لإعادة الدمج الاجتماعي والاقتصادي للنازحين، بما يسهم في بناء استقرار مجتمعي مستدام وتقليل المخاطر الإنسانية في المستقبل.