الاتحاد الأوروبي يُطالب بوضع حدود عمرية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي

وافق البرلمان الأوروبي على قرار يدعو لتحديد سن 16 عامًا كحد أدنى؛ لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتأتي هذه الدعوة، غير المُلزمة، في الوقت الذي تسعى فيه الدول الأوروبية وأستراليا وشركات التكنولوجيا بشكل متزايد إلى تنظيم وصول الأطفال إلى منصات الإنترنت.

سبق أن دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى وضع لائحة من الاتحاد الأوروبي لحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون سن 15 عامًا، على الرغم من أنه ليس من الواضح تمامًا كيف سيُنفّذ الاتحاد الأوروبي هذا القرار، نظرًا لأن فرض حدود عمرية يعود إلى كل عضو في الاتحاد الأوروبي.

تشريعات الاتحاد الأوروبي

وافق البرلمان الأوروبي على قرار يدعو إلى تحديد سن 16 عامًا كحد أدنى لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لضمان "مشاركة مناسبة لأعمارهم على الإنترنت".

كما حثّ على وضع حدّ عمري موحّد للاستخدام الرقمي في الاتحاد الأوروبي يبلغ 13 عامًا، بحيث لا يُسمح لأيّ قاصر بالوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي، وحدّ عمري يبلغ 13 عامًا لخدمات مشاركة الفيديو و"مرافقي الذكاء الاصطناعي".

لوائح شركات التكنولوجيا

تشترط منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك تيك توك وفيسبوك وسناب شات، أن يكون عمر الأشخاص 13 عامًا على الأقل للتسجيل.

مع ذلك، يقول دعاة حماية الطفل إن الرقابة غير كافية، وتُظهر البيانات الرسمية في العديد من الدول الأوروبية أن أعدادًا هائلة من الأطفال دون سن 13 عامًا لديهم حسابات على منصات التواصل الاجتماعي.

أستراليا

أُقرّ قانون في نوفمبر 2024 يُجبر شركات التكنولوجيا العملاقة، من إنستغرام وميتا، المالكة لفيسبوك، إلى تيك توك، على منع القاصرين من تسجيل الدخول أو مواجهة غرامات تصل إلى 32.1 مليون دولار أمريكي، وبدأت تجربة تطبيق هذا القانون منذ يناير، وسيدخل الحظر حيز التنفيذ في 10 ديسمبر.

بلجيكا

في عام 2018، أصدرت بلجيكا قانونًا يُلزم الأطفال ببلوغ سن 13 عامًا على الأقل لإنشاء حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي دون إذن الوالدين.

بريطانيا

أقرت الحكومة البريطانية قانون السلامة على الإنترنت، الذي يضع معايير أكثر صرامة لمنصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك ويوتيوب وتيك توك - بما في ذلك قيود السن المناسبة - في عام 2023، وبدأ تطبيقه في عام 2025.

فرنسا

في عام 2023، أصدرت فرنسا قانونًا يُلزم منصات التواصل الاجتماعي بالحصول على موافقة الوالدين لإنشاء حسابات للقاصرين دون سن 15 عامًا، ومع ذلك، أفادت وسائل الإعلام المحلية بأن التحديات التقنية حالت دون تطبيقه بعد.

ألمانيا

رسميًا، يُسمح للقاصرين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و16 عامًا باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في ألمانيا فقط بموافقة والديهم.

مع ذلك، يقول المدافعون عن حماية الطفل إن الضوابط غير كافية، ويدعون إلى تطبيق القواعد الحالية بشكل أفضل.

إيطاليا

يحتاج الأطفال دون سن الرابعة عشرة إلى موافقة الوالدين للتسجيل في حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، بينما لا تُشترط الموافقة من هذا السن فما فوق.

هولندا

في حين أن هولندا لا تملك أي قوانين تتعلق بالحد الأدنى لسن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، فقد حظرت الحكومة استخدام الأجهزة المحمولة في الفصول الدراسية اعتبارًا من يناير 2024 للحد من عوامل التشتيت. تُطبق استثناءات للدروس الرقمية، أو الاحتياجات الطبية، أو ذوي الإعاقة.