رئيس التحرير
خالد مهران

اتهامات جديدة لشركة ميتافيرزا بشأن انتهاكات الخصوصية على الواتساب

ميتافيرزا
ميتافيرزا

تخضع شركة ميتافيرزا للتحقيق في إيطاليا بتهمة انتهاك قواعد الاتحاد الأوروبي من خلال دمج مساعدها الرقمي "ميتا" في واتساب دون موافقة المستخدم.

وصرحت هيئة مكافحة الاحتكار في البلاد بأنها قد تفرض تدابير مؤقتة على عملاق التكنولوجيا الأمريكي، وذلك في إطار توسيع نطاق تحقيقها بشأن ما إذا كانت قد أساءت استخدام هيمنتها من خلال حظر روبوتات الدردشة الذكية المنافسة من خدمة الرسائل الخاصة بها واتساب.

تؤكد هذه القضية التدقيق التنظيمي المتزايد في توجه شركات التكنولوجيا الكبرى نحو الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث أصبحت المنصات ذات قواعد المستخدمين الضخمة مثل واتساب بوابات رئيسية للخدمات الجديدة.

وأعلنت الهيئة أنها توسّع نطاق تحقيقها الذي فتحته في يوليو الماضي؛ ليشمل الشروط المحدثة لمنصة واتساب للأعمال، التي تساعد الشركات على إدارة اتصالات العملاء، وأدوات روبوتات الدردشة الذكية المضافة حديثًا إلى تطبيق المراسلة.

كما أعلنت الهيئة الرقابية أنها بدأت إجراءات لفرض تدابير مؤقتة محتملة، قد تشمل تعليق الشروط الجديدة والحد من دمج ميتافيرزا للذكاء الاصطناعي في واتساب ريثما يستمر التحقيق، ورفضت واتساب ما وصفته بـ "ادعاءات لا أساس لها".

وقال متحدث باسمها في بيان إن واجهة أعمال واتساب API "لم تُصمم أبدًا للاستخدام مع روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، وأن القيام بذلك سيُسبب ضغطًا شديدًا على أنظمتنا".

وكانت الهيئة الرقابية الإيطالية قد زعمت سابقًا أن ميتافيرزا أساءت استغلال هيمنتها من خلال دمج مساعدها ميتا للذكاء الاصطناعي في واتساب دون موافقة المستخدمين، وهي خطوة قد تُلحق الضرر بمنافسيها.

وأعلنت هيئة مكافحة الاحتكار الإيطالية أن ميتا غيّرت شروط حلول واتساب للأعمال في 15 أكتوبر لمنع الشركات التي تُقدم خدمات الذكاء الاصطناعي من استخدام المنصة إذا كانت هذه الخدمات هي ميزتها الرئيسية.

وتُطبق شروط الخدمة الجديدة فورًا على الشركات الجديدة، واعتبارًا من 15 يناير 2026، على الشركات المُستخدمة بالفعل لواتساب.

حذّرت الهيئة من أن هذه الخطوات قد تُقصي المنافسين من قاعدة مستخدمي واتساب الكبيرة - أكثر من 37 مليون مستخدم في إيطاليا - وتُشوّه المنافسة في خدمات روبوتات الدردشة الذكية، نظرًا لتردد المستهلكين في تغيير عاداتهم، مما يُصعّب التحوّل إلى خدمات منافسة.

اعترضت واتساب على هذه الحجة. وقال المتحدث باسمها: "لا يؤثر التحديث الأخير على عشرات الآلاف من الشركات التي تُقدّم دعمًا للعملاء وتُرسل تحديثات ذات صلة، أو الشركات التي تستخدم مساعد الذكاء الاصطناعي الذي تختاره للدردشة مع عملائها".

نتيجة التحقيق

من المقرر أن ينتهي التحقيق بنهاية عام 2026، وفي حال ثبوت انتهاك ميتافيرزا لقواعد المنافسة في الاتحاد الأوروبي، فقد تُواجه غرامة تصل إلى 10% من إيراداتها العالمية، وبلغت مبيعات ميتا العالمية في عام 2024 نحو 164.5 مليار دولار أمريكي.