رئيس التحرير
خالد مهران

بعد تشبيهه بقصة شيماء جمال.. مسلسل «ورد وشوكولاتة» يتسبب فى 3 أزمات داخل المجتمع

شيماء جمال ومسلسل
شيماء جمال ومسلسل ورد وشكولاتة

أثار مسلسل «ورد وشوكولاتة» بطولة زينة ومحمد فراج، الجدل -مؤخرا-، بعد موجة واسعة من التفاعل الجماهيري مع حلقته الثامنة التي شهدت مشهد مقتل «مروة» على يد زوجها «صلاح».

ومع سير أحداث الحلقات زاد الربط بين أحداث العمل وقضية مقتل الإعلامية شيماء جمال وتصاعدت الأزمة بعد اعتراضات حادة من والدتها التي دخلت على الخط، وأصدرت تصريحات أشعلت مواقع التواصل الإجتماعي.

قصة «ورد وشوكولاتة»

يحكي المسلسل قصة المذيعة «مروة» التي تجسدها الفنانة زينة والتي تمر بعلاقة معقدة مع زوجها المحامي «صلاح» الذي يجسده محمد فراج.

ومع تصاعد التوتر بينهما يقوم الزوج باستدراجها إلى مزرعة نائية بهدف إنهاء حياتها بمساعدة صديقه بعد أن هددته بكشف أسراره.

وكانت الحلقة الثامنة هي الشرارة التي ربطت أحداث المسلسل بقضية الإعلامية الراحلة شيماء جمال، إذ ظهر فيها مشهد قتل شبه مطابق في تفاصيله ما دفع الجمهور لإجراء مقارنات مباشرة بين أحداث العمل الدرامي والواقعة الحقيقية.

أول رد من الصناع

وحول الجدل المتداول بشأن تشابه قصة المسلسل مع قضية مقتل الإعلامية الراحلة شيماء جمال، أوضح المنتج جمال العدل أن مسلسل «ورد وشوكولاتة» مستوحى من قصة حقيقية بالفعل لكنه أكد أنه لا يجسد واقعة بعينها ولا يقدم سردا توثيقيا لأي حادثة محددة.

وأشار «العدل» إلى أن العمل يستمد أحداثه من مجموعة تجارب واقعية متعددة تمس الواقع الاجتماعي والنفسي في العالم العربي، لافتا إلى أن أي تشابه مع قضية بعينها يأتي في إطار التقاطع الطبيعي بين الدراما والواقع وليس نتيجة اعتماد مباشر على قصة شيماء جمال أو غيرها.

والدة شيماء تهاجم المسلسل

أبدت والدة الإعلامية الراحلة شيماء جمال استياءها من مسلسل «ورد وشوكولاتة» معتبرةً أن صناع العمل تجاهلوا حقيقة ارتباط الخطوط الدرامية بقصة ابنتها مشددة على أنها لا تتاجر باسم شيماء ولا تسعى للحصول على أي تعويض مالي.

وأوضحت أن العمل قدمها بصورة امرأة تبحث عن المال مدعيا أنها طالبت ابنتها بالعودة إلى زوجها مقابل مبلغ 150 ألف جنيه كما أضاف أحداثا غير حقيقية مثل اختطاف ابنتها «جنا» وهو ما شددت على عدم حدوثه مطلقًا.

وأكدت أنها تحتفظ بأسطوانات تسجيلية للمسلسل لمراجعة أي أحداث غير متطابقة مع الواقع، لافتة إلى أن منزل شيماء كان مزودا بحوالي 15 كاميرا مراقبة لرصد تحركاتها تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد صناع العمل إن لزم الأمر.

آيتن عامر على خط الأزمة

كانت الأزمة قد اتخذت منحنى جديدا بعد أن صرحت والدة شيماء جمال، أيضا بأن زوج ابنتها الراحلة كان معجبا بالفنانة آيتن عامر قبل أن يلتقي بشيماء لكنه تراجع عندما رأها.

هذا التصريح أغضب الفنانة أيتن عامر ما دفعها إلى  نشر  فيديو عبر صفحتها على «فيسبوك» قالت فيه: «في كلام كتير بيتقال الفترة دي والحقيقة إنه كله غلط، أنا ببساطة ماليش في تجارة العجول والله ياجماعة».

وأضافت مازحة: «بس ممكن يبقى ليا فيها.. استنوني في مسلسل كلهم بيحبوا مودي رمضان 2026 كل سنة وأنتم طيبين».

وكتبت على الفيديو تعليقًا: «كلامي هنا مش على العجول»، ليعتبر البعض أ رد «آيتن» حمل رسالة واضحة بأنها ترفض الزج باسمها في قضية جنائية حساسة وأن ما يقال عنها ليس له أساس.

غضب المحامين

من جانبه، أعرب محمود تفاحة، عضو بمجلس نقابة المحامين، عن استيائه الشديد من تحريف مسلسل «ورد وشوكولاتة» للحقائق القضائية بعد نسب صفة الجاني إلى «محام» بدلا من القاضي الحقيقي، مؤكدا أن هذا يعد تزييفا للواقع ويضر بمكانة المهنة ويقوض العدالة.

وطالب «تفاحة»، المجلس الأعلى للإعلام بالتدخل الفوري ووقف عرض المسلسل وفتح تحقيق عاجل، مشددا على ضرورة احترام الحقيقة وصون الصورة الذهنية للمحامين.

إشادة وسط الهجوم

وسط الأزمات والهجوم على المسلسل، أشاد الناقد الفني طارق الشناوي، بالعمل، واصفا إياه بأنه من المسلسلات المميزة والمختلفة من حيث التأليف والإخراج وأداء زينة ومحمد فراج.

وقال «الشناوي»: «أنتظر مشاهدة الحلقات الأخيرة حتى نكون صورة كاملة عن المسلسل».

وفيما يخص غضب المحامين، أكد «الشناوي» أن بعضهم يحوّل الأحداث الدرامية إلى قصص واقعية ثم ينزعجون ويقدمون بلاغات وجزء منهم يفعل ذلك بدافع الشهرة والتواجد الإعلامي ومعظم هذه القضايا تسقط سريعًا.

وأضاف أنه لا توجد أي مهنة خالية من الانتقادات وأحيانا تقدم أعمال درامية تنتقد محاميا أو قاضيا لكنها تكون مجرد ضجة مؤقتة وتختفي سريعا.