الثوم دون تقشير.. طريقة سريّة لتعزيز جهاز المناعة
الثوم مُتعدد الاستخدامات الطبية، حيث يُمكنه خفض ضغط الدم، وخفض الكوليسترول، والحماية من الفيروسات الموسمية.
وبالرغم من صغر حجمه، إلا أنه يُضفي نكهةً قويةً على كل فص، حيثُ يحتوي كل فص على نكهةٍ غنيةٍ ومضاداتٍ للأكسدة تُعزز الصحة.
فوائد الثوم الصحية
الثوم غنيٌّ طبيعيًا بفيتاميني C وB6، بالإضافة إلى المنغنيز والسيلينيوم - وهما معادن نادرة يحتاجها جسمنا للعديد من الوظائف الحيوية، بما في ذلك الحفاظ على قوة العظام، وتكوين الكولاجين، وصحة الغدة الدرقية، وتقوية جهاز المناعة.
ولكن ما يجعل الثوم غذاءً خارقًا حقًا هو وجود الأليسين، وهو مُركّب غني بالكبريت مسؤول عن فوائده الصحية العديدة... ورائحته المُميّزة.
كما يحتوي الثوم على مركبات الكبريت العضوي التي ثبتت فائدتها الصحية، وخاصةً الأليسين الذي يتميز بتأثيرات مضادة للميكروبات ومضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات.
كما يُمكنه دعم صحة القلب والأوعية الدموية، حيث أظهرت الأبحاث تحسنًا طفيفًا في ضغط الدم ومستويات الكوليسترول باستخدام الثوم، وكذلك تدعم المركبات الغنية بالكبريت عملية إزالة السموم من الكبد.
ويُعتبر الثوم، الذي ينتمي إلى نفس عائلة البصل والكراث، مزروعًا ومُستهلكًا منذ ما يقرب من 6000 عام، وموطنه الأصلي آسيا الوسطى، بالقرب من إيران وكازاخستان وتركمانستان وأوزبكستان.
ومن هناك، انتشر إلى الشرق الأوسط، ثم إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، ثم إلى جميع أنحاء العالم، مُشيدًا به كمُحسِّن للنكهة ومُكوِّن طبي.
ويُعدّ الثوم أحد الأسباب التي تجعل الكثيرين يعتبرونه "علاجًا سحريًا" لفيروسات الشتاء، حتى أن البعض يذهب إلى حد اقتراح فقع فص أو اثنين منه عند الشعور بنزلة برد.
ويُساعد الثوم بالتأكيد في علاج العدوى بفضل مُركّباته القوية المُضادة للميكروبات، إلا أن جهاز المناعة يحتاج إلى دعم من نظام غذائي متوازن يحتوي على الكثير من الخضراوات والفواكه المُلوّنة، إلى جانب البروتين عالي الجودة، وكميات كافية من الألياف، والدهون الصحية مثل أوميغا 3 الموجودة في الأسماك الزيتية.
ومن المفضل استخدام الثوم عند الإصابة بنزلة البرد أو الإنفلونزا لتقديم دعم إضافي حاد لجهاز المناعة، ولكن لا ينبغي الاعتماد عليه كعلاج وحيد.
أشكال الثوم
يميل الثوم الصلب إلى أن يكون أكبر حجمًا ويحتوي على فصوص أقل، وله نكهة أقوى، ومن ناحية أخرى، يكون الثوم الطري - الذي تجده عادةً في السوبر ماركت - أصغر حجمًا ويحتوي على فصوص أكثر، وله نكهة أخف.
وهناك أيضًا الثوم الأسود المُخَمَّر، ذو نكهة أحلى، وتركيبة كبريتية مختلفة، وغني بمضادات الأكسدة، وهناك أيضًا ثوم الفيل - وهو في الواقع نوع من الكراث - وهو أخف طعمًا ولكنه ليس غنيًا بالعناصر الغذائية مثل الأنواع الأخرى.
الإفراط في تناول الثوم
تتراوح الآثار الجانبية للإفراط في تناول الثوم المخلل بين رائحة كريهة يصعب التخلص منها وتعرق، وتقلصات معوية مُنهكة - وهي شكوى يشتكي منها مرضى متلازمة القولون العصبي (IBS) بشكل خاص، كما هو الحال مع أي شيء، قد تفرط في تناول شيء مفيد، خاصةً عند تناول الثوم النيء.
الإفراط في تناوله قد يُهيج الجهاز الهضمي، وقد يُسبب الألم أو الانزعاج، وحرقة المعدة أو الارتجاع، والغازات والانتفاخ، وحتى رائحة الفم الكريهة.