رئيس التحرير
خالد مهران

حركة صمود السودانية تنفي مشاركتها باجتماعات القوى السياسية بالقاهرة

حركة صمود السودانية
حركة صمود السودانية

نفت حركة «صمود» السودانية مشاركتها في الاجتماعات التي تستضيفها العاصمة المصرية القاهرة بين عدد من القوى السياسية السودانية، مؤكدة أنها لم تتلقَّ أي دعوة رسمية، وأن ما يُتداول حول حضور ممثلين عنها عارٍ من الصحة.

وشددت الحركة على أنها ملتزمة بموقفها الداعم لمسار الثورة وحقوق المواطنين، وعدم المشاركة في أي ترتيبات سياسية لا تعبر عن «إرادة الشارع السوداني».

وقالت الحركة في بيان صحفي، إن «صمود» ليست جزءًا من أي تحالفات تسعى إلى إعادة تدوير الأزمة، وإنها لن تكون طرفًا في اجتماعات «لا تخدم مسار التغيير.

وأضافت أنها تتابع ما يجري في القاهرة باهتمام، لكنها تعتبر أن أي عملية سياسية يجب أن تُبنى على شمول حقيقي يضم الفاعلين الميدانيين والكيانات الثورية.

وأكدت الحركة أن «صمود» لن تنخرط في أي مسار يهدف لتقاسم السلطة بين النخب، وأن موقفها «واضح وغير قابل للتأويل»، رافضة ما وصفته بمحاولات «إقحام اسم الحركة في ترتيبات لا علاقة لها بها».

وشدّدت الحركة على أنّها لم تفوّض أي شخصية أو جهة للمشاركة نيابة عنها، وأن مواقفها تُعلن حصرًا عبر بيانات رسمية.

التحذير من “تدوير الأزمة السياسية”

اعتبرت «صمود» أن بعض التحركات الجارية قد تعيد إنتاج الأزمة، ولا تضع جذور الصراع السوداني في الاعتبار.

دعوة لعملية سياسية شاملة تستند للشارع

طالبت الحركة بعملية سياسية جديدة تستند إلى «إرادة الشارع» وقوى الثورة والحراك الشبابي.

وقالت إن بعض الأطراف تحاول استخدام أسماء الحركات الثورية لتعزيز شرعيتها السياسية.

تأتي هذه التطورات في وقت تستضيف فيه القاهرة اجتماعات بين قوى سياسية سودانية في محاولة لصياغة موقف موحّد بشأن الحرب الدائرة في السودان ومسار الانتقال السياسي. وتشهد الساحة السودانية انقسامًا واسعًا بين قوى مدنية وتحالفات مسلحة حول كيفية إنهاء الصراع وإعادة بناء الدولة.
وتنشط حركة «صمود» منذ اندلاع الحرب في العمل السياسي والإعلامي الداعم لحقوق المدنيين، وتصرّ على أن أي حلّ سياسي يجب أن يمر عبر إشراك الكيانات الثورية الفاعلة على الأرض.