رئيس التحرير
خالد مهران

قوة بريطانية إلى إسرائيل لمراقبة هدنة غزة

 الحكومة البريطانية
الحكومة البريطانية

أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الثلاثاء، عن إرسال قوة محدودة من العسكريين إلى إسرائيل للمشاركة في مراقبة هدنة غزة، في إطار الجهود الدولية لضمان استقرار اتفاق هدنة غزة الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية، وسط تصاعد التحديات الميدانية والسياسية في المنطقة.

دور بريطاني جديد في مراقبة الهدنة

وكشفت مصادر صحفية، أن  بريطانيا نشرت ضابطًا عسكريًا رفيع المستوى وعددًا من الجنود للمشاركة في مركز التنسيق المدني العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة.

 وسيتولى الضابط البريطاني منصب نائب القائد في هذه البعثة، التي تُعنى بمتابعة تنفيذ بنود اتفاق هدنة غزة، وضمان الالتزام بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.

تصريحات وزارة الدفاع البريطانية

 أوضح وزير الدفاع البريطاني جون هيلي  أن هذه الخطوة تأتي “استجابة لطلب أميركي مباشر”، مشيرًا إلى أن القوة البريطانية لن تكون في موقع القيادة، لكنها ستؤدي دورًا استشاريًا وتخطيطيًا مهمًا.

 وأضاف أن بريطانيا تملك خبرات ميدانية في مراقبة الهدن وإدارة المناطق المتوترة، ما يجعلها طرفًا فاعلًا في إنجاح هدنة غزة الحالية.

مهام القوة البريطانية

وأكدت وزارة الدفاع البريطانية أن القوة البريطانية المنتشرة في إسرائيل لن تعمل داخل قطاع غزة، بل ستقتصر مهامها على التنسيق والمراقبة الميدانية من خارج الحدود.

 كما شددت على أن القوات الأميركية، التي قد يصل عددها إلى 200 جندي، لن تدخل القطاع أيضًا، حفاظًا على الطابع الدولي المحايد لعملية مراقبة اتفاق هدنة غزة.

 المشهد الميداني

تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس توترًا متزايدًا، مع تبادل الاتهامات بخرق هدنة غزة خلال الأيام الأخيرة. 

وقد سجلت وزارة الصحة في غزة مقتل أكثر من 50 شخصًا خلال الـ24 ساعة الماضية، إثر جولات قصف متبادلة محدودة، ما دفع الوسطاء الدوليين، وعلى رأسهم بريطانيا، إلى تكثيف جهودهم للحفاظ على اتفاق هدنة غزة من الانهيار.

أبعاد سياسية ودبلوماسية

يرى مراقبون أن مشاركة بريطانيا في مراقبة هدنة غزة تعكس رغبة لندن في تعزيز حضورها السياسي في ملفات الشرق الأوسط، خاصة بعد الوساطة الناجحة التي قادها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق هدنة غزة.

 كما تعتبر الخطوة رسالة دعم للجهود الدولية الهادفة إلى تحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة.