الجيش الإسرائيلي يعلن تسليم جثماني رهينتين للصليب الأحمر في قطاع غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تسلّمت جثماني رهينتين كانتا محتجزتين في قطاع غزة، في خطوة جديدة ضمن التفاهمات الجارية لتنفيذ اتفاق غزة، وسط تصاعد الجهود الإقليمية والدولية لتثبيت الهدوء وتهيئة الأجواء لعودة المفاوضات حول اتفاق غزة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي إن عملية تسليم جثماني الرهينتين تمت بالتنسيق الكامل مع الصليب الأحمر داخل قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الجثمانين نُقلا إلى داخل إسرائيل بعد فحصهما ميدانيًا، في إطار عملية إنسانية تراعي مبادئ اتفاق غزة. 

وأكدت المؤسسة العسكرية أن الجيش الإسرائيلي سيواصل جهوده لاستعادة باقي الرهائن عبر القنوات الدبلوماسية والعسكرية.

الصليب الأحمر ينسق العملية

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها شاركت في استلام جثماني الرهينتين بالتعاون مع الأطراف المعنية داخل قطاع غزة، مؤكدة حيادها في جميع القضايا المرتبطة بالحرب. وأشارت إلى أن تعاونها مع الجيش الإسرائيلي في هذا الملف يندرج ضمن التزاماتها الإنسانية، وبما يتماشى مع ترتيبات اتفاق غزة الجاري العمل على تنفيذه.

منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، يواصل الجيش الإسرائيلي حملاته لاستعادة الرهائن المفقودين، بينما تبذل اللجنة الدولية للصليب الأحمر جهودًا متواصلة للمساعدة في استعادة جثماني الرهينتين وغيرهما من المفقودين. وتُعد هذه الخطوة جزءًا من الجهود الإنسانية الرامية إلى إنعاش اتفاق غزة بعد تعثره خلال الأسابيع الماضية.

توقعات وتحليلات

ويرى مراقبون أن عملية تسليم جثماني الرهينتين إلى الصليب الأحمر قد تمهد لفتح مسار تفاوضي جديد بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس بوساطة دولية، خصوصًا مع استمرار الحديث عن ترتيبات جديدة ضمن اتفاق غزة الذي لا يزال يشكل محور الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع في قطاع غزة.