رئيس التحرير
خالد مهران

الرئيس الفلسطيني يدعو إلى تثبيت وقف إطلاق النار في غزة

الرئيس الفلسطيني
الرئيس الفلسطيني يدعو إلى تثبيت وقف إطلاق النار في غزة

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأحد، إلى تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والالتزام بالمرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

الرئيس الفلسطيني يدعو إلى تثبيت وقف إطلاق النار في غزة

جاء ذلك خلال لقائه في مدينة رام الله، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، وفق وكالة الأنباء الرسمية "وفا".

وفي 10 أكتوبر الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، وذلك وفق خطة ترامب التي تقوم إلى جانب وقف الحرب على انسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، ونزع سلاح حماس.

وأنهى الاتفاق حربا استمرت سنتين، وأسفرت عن مقتل أكثر من 68 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفا، وتدمير غالبية البنى التحتية في قطاع غزة.

ودعا عباس، إلى الالتزام بالمرحلة الأولى من خطة ترامب، بما يشمل تثبيت وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، وإدخال المساعدات، وانسحاب إسرائيل من غزة، والذهاب لإعادة الإعمار، ووقف تقويض السلطة الفلسطينية وحل الدولتين من قبل الحكومة الإسرائيلية.

وأكد جاهزية مؤسسات دولة فلسطين لتولي إدارة قطاع غزة وربطه بالضفة الغربية، بدعم عربي ودولي، وبالتنسيق مع الجهات المعنية.

كما عبر عباس، عن استعداد دولة فلسطين للعمل مع الرئيس ترامب وجميع الوسطاء والشركاء من أجل استكمال المرحلة التالية لوقف إطلاق النار وصولا للسلام الدائم وفق قرارات السلام الدولية.

وشدد على أهمية دور الأمم المتحدة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في تأمين المساعدات واستمرار الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة والقدس والدول المضيفة.

من جانبه، أطلع فليتشر، الرئيس عباس، على نتائج زيارته لغزة والأوضاع الإنسانية هناك، وجهود الأمم المتحدة لإيصال المساعدات.

وفي رام الله، أيضا، التقى المسئول الأممي رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، وبحثا تعزيز التنسيق والخطوات التنفيذية لخطة التعافي وإعادة الإعمار غزة.

وجدد مصطفى، تأكيده على أن إعادة الإعمار يجب أن تكون بقيادة فلسطينية، ودعم وإسناد من الأشقاء العرب والشركاء الدوليين.

وشدد على ضرورة تمكين دولة فلسطين ومؤسساتها من العمل على الأرض في غزة، ومساندة جهودها من قبل مؤسسات الأمم المتحدة.

وأشار مصطفى، إلى أن اللجنة الإدارية لغزة يجب أن تعمل تحت إدارة دولة فلسطين، وعدم السماح بوجود فراغ إداري أو أمني هناك.

من جهته، شدد فليتشر، أنه لا بديل عن عمل مؤسسات الأمم المتحدة بالتعاون مع مؤسسات دولة فلسطين، وأن تجاوزها لن يخدم جهود الإغاثة والإعمار.

والخميس، أعلنت "حكومة غزة"، أن القطاع "منطقة منكوبة بيئيا وإنشائيا" جراء الإبادة الجماعية الإسرائيلية التي خلفت نحو 70 مليون طن من الركام، وقرابة 20 ألف قذيفة وصاروخ غير منفجرة تشكل خطرا دائما على المدنيين.