رئيس التحرير
خالد مهران

متى يكون الصداع والنسيان علامات خفية على ورم دماغي؟

الصداع
الصداع

يُعتبر الصداع والتعب وفقدان الذاكرة من الشكاوى اليومية لملايين الأشخاص، والتي عادةً ما تُهمل على أنها ليست أكثر خطورة من التوتر أو قلة النوم.

ولكن الخبراء حذروا من أن هذه الأعراض غالبًا ما تُهمل عندما تكون علامة مبكرة على ورم دماغي.

ويُعد اكتشاف ورم الدماغ مبكرًا أمرًا بالغ الأهمية لتحسين فرص النجاة، حيث أن ربع المصابين بالأورام في مراحلها المتأخرة، المعروفة باسم أورام الدماغ، يعيشون لأكثر من عام.

وشملت الأعراض: صعوبة في إيجاد الكلمات، وتشوشًا في الدماغ، وخدرًا ووخزًا، واضطرابًا بصريًا، وكتابة يد غير مرتبة، وتغيرات في الشخصية، وصداعًا مستمرًا.

بينما قال الباحثون إنها "في معظم الأحيان" "لا علاقة لها بالسرطان"، فإن أي "تغيرات غير عادية" تحدث معًا أو تستمر "لا ينبغي تجاهلها"، منها أن بعض الأشخاص أظهروا صعوبة في التفكير في كلمات محددة، أو تكوين جمل كاملة، أو المشاركة في المحادثات دون تأخير.

قال أحد المرضى إن التجربة بدت "غريبة وغير مألوفة"، لكنهم تجاهلوها في ذلك الوقت، وفي الوقت نفسه، قال لهم أحد المرضى الذين دوّنوا أعراضهم لأنهم "لم يتمكنوا من نطقها بصوت عالٍ" إنهم يعرفون أن هناك شيئًا "غير صحيح" لكنهم لا يستطيعون شرحه لأي شخص.

ضبابية الدماغ

أما العلامة الثانية فكانت "ضباب الدماغ" والصداع، الذي وصفه المرضى بأنه "ضبابية عامة" تظهر على شكل "صعوبة في التركيز أو التفكير بوضوح أو تذكر الأشياء"، ويمكن أن يكون لضباب الدماغ العديد من المحفزات، بما في ذلك انقطاع الطمث أو قلة النوم أو التوتر.

ولكن عندما يصاحب ضباب الدماغ تغيرات عصبية أخرى، مثل مشاكل في الكلام أو الرؤية، فمن المهم الانتباه.

أما العرض الثالث فكان خدرًا ووخزًا ينتشران في جميع أنحاء الجسم، وفي مريضتين، كانا في جانب واحد فقط.

يمكن أن يحدث هذا عندما يؤثر الورم على مناطق التحكم الحسي أو الحركي في الدماغ، وهي المناطق التي ترسل وتستقبل الإشارات إلى أجزاء مختلفة من الجسم.

وفي حالة أحد المرضى، عانى من ذلك في الجانب السفلي الأيسر من وجهه، ونصف لسانه، ونصف الجزء الداخلي من فمه.

وكانت اضطرابات الرؤية هي العرض الرابع. عانى أحد المرضى من ازدواج الرؤية أثناء مشاهدة التلفزيون، بينما رأى آخر الخطوط المستقيمة منحنية.

التغيرات الشخصية

تتضمن تغيرات في الشخصية "تغيرًا في السلوك أو المزاج"، والتي قد تكون خفيفة ولكنها دالة، وبشكل عام، قالوا: من الطبيعي أن تتقلب الشخصية مع تغيرات الحياة أو التوتر أو الصداع، ولكن الاختلافات المفاجئة أو الملحوظة، خاصةً مع أعراض أخرى، قد تشير إلى أمر أكثر خطورة.

وفي حين أن الأعراض تعتمد على مكان الورم في الدماغ، قالوا إن جميع المرضى يتشاركون الرسالة نفسها: "إذا شعرتَ بشيء غير طبيعي، فاذهب إلى الطبيب"، وأضافوا: "نظرًا لتنوع الأعراض وتداخلها غالبًا مع الحالات اليومية، فإن التشخيص صعب".