رئيس التحرير
خالد مهران

مصر مركز صنع القرار في المنطقة

مجلس الشباب المصري يرحب باتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار في غزة

محمد ممدوح رئيس المجلس
محمد ممدوح رئيس المجلس

رحّب مجلس الشباب المصري بالإعلان الصادر اليوم من مدينة شرم الشيخ بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل تحولًا إنسانيًا وسياسيًا مهمًا على طريق إنهاء معاناة المدنيين في القطاع، وعودة الأمل إلى المنطقة بعد شهور طويلة من الحرب المدمّرة.

وأكد المجلس، في بيان رسمي، أن مصر نجحت مرةً أخرى في إثبات مكانتها المحورية كقوة إقليمية فاعلة، استطاعت أن تجمع الأطراف المتنازعة على طاولة الحوار، وتُخرج من رحم الحرب بارقة أمل جديدة للسلام. وأشار البيان إلى أن مفاوضات شرم الشيخ برعاية مصرية وبتنسيق مع أطراف دولية، عكست «المصداقية والثقل السياسي للدبلوماسية المصرية التي اختارت طريق الحلول السلمية وحماية الإنسان قبل أي اعتبارات أخرى».

وأوضح المجلس أن المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تتضمن وقف العمليات العسكرية وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، تُعد خطوة ضرورية لبناء الثقة وتهيئة الأرضية لمفاوضات أوسع تتناول مستقبل الأمن والإعمار في غزة. كما دعا البيان إلى الإسراع في تنفيذ بنود الاتفاق وتوفير ضمانات دولية تكفل الالتزام الكامل ببنوده ومنع أي انتكاسة تعيد دوامة العنف.

وأضاف البيان أن مجلس الشباب المصري، في إطار رسالته المجتمعية والإنسانية، على استعداد للمشاركة في أي مبادرات إغاثية أو شبابية تُسهم في دعم المدنيين المتضررين من الحرب، بالتنسيق مع مؤسسات الدولة المصرية وشركاء العمل الأهلي والإنساني في الداخل والخارج.

ومن جانبه قال الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصري ورئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان: «نرحب بكل قوة بالإعلان عن وقف إطلاق النار المعلن اليوم في شرم الشيخ. الدور المصري كان ولا يزال محوريًا — القاهرة أثبتت مرة أخرى أنها مركز صنع القرار الإقليمي وقادرة على الجمع بين الأطراف وفتح باب الأمل لشعب أنهكته الحرب. لا بد أن يكون التنفيذ سريعًا وواضحًا، لأن إدخال المساعدات إلى غزة رحلة إنسانية قبل أن تكون ملفًا سياسيًا. مجلس الشباب المصري جاهز يشارك بكل طاقته في أي مبادرات مجتمعية أو إنسانية تخفف عن إخوتنا في غزة وتعيد إليهم الأمل».

واختتم المجلس بيانه بالتأكيد على أن نجاح مصر في تحقيق هذا الاختراق الدبلوماسي الجديد يُعد لحظة فارقة في مسار الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، ويبرهن أن القاهرة لا تزال تمثل الضمير العربي وصوت العقل في إدارة أزمات المنطقة، مستندة إلى تاريخ طويل من الالتزام بالقضية الفلسطينية والحرص على استقرار الشرق الأوسط.