تضارب الروايات بشأن اتهام ولية أمر بالاعتداء على مديرة مدرسة في المحلة الكبرى

شهدت مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية واقعة أثارت جدلًا واسعًا، بعد تعرض مديرة مدرسة محلة أبو علي الثانوية بنات لاعتداء من قِبل ولية أمر إحدى الطالبات، خلال اليوم الدراسي، قبل أن تتدخل الشرطة والنقابة العامة للمهن التعليمية لمتابعة الموقف قانونيًا.
وبحسب البيانات الأولية الصادرة عن نقابة المعلمين الرسمية والصفحة الرسمية للمدرسة، فإن ولية الأمر اقتحمت مكتب مديرة المدرسة مدعية إجبار ابنتها على دخول نظام البكالوريا، وتطور الموقف إلى مشادة انتهت بالتعدي باليد على المديرة.
وتم استدعاء الشرطة، واحتجاز ولية الأمر للتحقيق في الواقعة، حيث تبين لاحقًا وفقًا لبيان النقابة، عدم صحة الادعاءات التي وجهتها ولية الأمر، والتي قيل إنها قدمت اعتذارًا رسميًا لمديرة المدرسة وتنازلت الأخيرة عن المحضر.






لكنّ الموقف شهد تطورًا جديدًا وتضاربًا في الأقاويل، بعدما خرجت ولية الأمر لتعلن عبر مواقع التواصل الاجتماعي نفيها التام لصحة بيان نقابة المعلمين، المدرسة مؤكدة أنها لم تقدم أي اعتذار، قائلة:
«لم أعتذر، ولم أكتب أي بيان.. هاتفى تم استخدامه أثناء محاولة حذف فيديو الواقعة دون علمي، وكل ما نُشر عن اعتذاري غير صحيح».
وأضافت أن ابنتها تُدعى "علا" وليس "ملك" كما ورد في بعض المنشورات الرسمية، مؤكدة أنها «لن تتنازل عن حقها ولا عن حق ابنتها»، على حد قولها.
تصريحات ولية الأمر أعادت الجدل من جديد بين أولياء الأمور ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا الجهات الرسمية بكشف ملابسات الواقعة كاملة وتوضيح الحقيقة للرأي العام.
بيان نقابة المهن التعليمية
أعلنت النقابة العامة للمهن التعليمية، برئاسة خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، أنها تلقت إخطارًا من النقابة الفرعية بالمحلة الكبرى يفيد بتعرض مديرة مدرسة محلة أبو علي الثانوية بنات للتعدي من قِبل ولية أمر خلال اليوم الدراسي.
وأوضح البيان أن النقابة الفرعية برئاسة محمد سيف النصر تواصلت فورًا مع غرفة العمليات الرئيسية للنقابة العامة، وتم تكليف محامي النقابة بمتابعة التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية حقوق مديرة المدرسة.
وأضاف البيان أن التحقيقات التي أجريت بمركز شرطة المحلة الكبرى كشفت عدم صحة ادعاءات ولية الأمر، التي قدمت اعتذارًا رسميًا لمديرة المدرسة، مشيرًا إلى أن الأخيرة قبلت الاعتذار وتنازلت عن المحضر بقلب المربية الفاضلة.
وأكد خلف الزناتي في ختام البيان، أن النقابة لن تتهاون في الدفاع عن حقوق وكرامة المعلمين، مشددًا على أن كرامة المعلم "خط أحمر"، وأن النقابة ستواصل أداء دورها في حماية أعضائها قانونيًا ومهنيًا ضد أي تجاوزات تمس مكانة وهيبة المعلم والمؤسسة التعليمية.