رئيس التحرير
خالد مهران

قصف مستشفى الفاشر يسقط ضحايا مدنيين ويثير مخاوف من استهداف المرافق الصحية

أحداث الفاشر
أحداث الفاشر

شهدت مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، مساء الثلاثاء، تصعيدًا خطيرًا بعدما تعرض المستشفى السعودي للنساء والتوليد إلى قصف مدفعي مباشر، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، بينهم أطفال ونساء، وإصابة عدد آخر من المدنيين بجروح متفاوتة. وتُعد هذه المنشأة الصحية آخر المستشفىات العاملة في الفاشر لتقديم الخدمات الطبية وسط الحرب الدائرة في دارفور.

حصيلة أولية مرشحة للارتفاع

مصادر طبية من داخل المستشفى أكدت أن حصيلة الضحايا بلغت ثمانية قتلى حتى مساء الثلاثاء، مع وجود إصابات خطيرة قد ترفع العدد لاحقًا. كما استقبلت الطوارئ جرحى آخرين نُقلوا من أحياء سكنية تعرضت أيضًا للقصف، مما فاقم الضغط على الكوادر الطبية المحدودة.

استهداف ممنهج للبنية الصحية

المصادر حذرت من أن تكرار القصف قد يكون جزءًا من سياسة ممنهجة لتدمير ما تبقى من مرافق الرعاية في الفاشر، الأمر الذي يُعرض حياة المدنيين لمخاطر متزايدة ويهدد بانهيار كامل للمنظومة الصحية في دارفور.

غياب وسائل الإسعاف

معظم المصابين نُقلوا بوسائل بدائية مثل العربات والكارو بسبب غياب سيارات الإسعاف الرسمية، حيث أشار شهود عيان إلى أن بعض المدنيين فارقوا الحياة قبل وصولهم إلى المستشفى نتيجة النزيف الحاد وتأخر التدخل الطبي.

أزمة إنسانية متصاعدة

هذا التطور يضاف إلى سلسلة من الانتهاكات التي تشهدها دارفور، حيث يعيش سكان الفاشر حالة من الخوف والترقب مع استمرار القصف وغياب أي تحرك دولي لوقف استهداف المدنيين والمرافق الحيوية.