الأمم المتحدة: نرحب بموافقة حماس ونمتلك 19 ألف طن من المساعدات خارج غزة

رحّبت الأمم المتحدة، اليوم السبت، بإعلان حركة حماس موافقتها على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في قطاع غزة.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في تصريحات لـ "القاهرة الإخبارية"، إن المنظمة ترحّب بالبيان الصادر عن حركة حماس بشأن استعدادها لإطلاق سراح المحتجزين والأسرى، مؤكدًا أن هذا الموقف يشكّل خطوة مهمة نحو تفعيل خطة وقف إطلاق النار وتنفيذ بنودها على أرض الواقع.
وأوضح حق أن الأمم المتحدة تمتلك نحو 19 ألف طن من المساعدات الإنسانية، تشمل المواد الغذائية والطبية، جاهزة للدخول إلى قطاع غزة فور تهيئة الظروف الميدانية وفتح المعابر بشكل آمن.
وأضاف نائب المتحدث أن المنظمة الدولية على أتم الاستعداد لتسيير قوافل الإغاثة بمجرد حصول فرقها على التصاريح المطلوبة، لضمان دخول العاملين الإنسانيين وتنفيذ مهامهم دون تعرضهم لأي مخاطر، مؤكدًا أهمية توفير بيئة آمنة لعمليات الإغاثة لضمان وصول المساعدات إلى المدنيين المتضررين.
وأشار حق إلى استمرار الأمم المتحدة في تنسيق الجهود مع جميع الأطراف المعنية لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، مشددًا على ضرورة تأمين المعابر الإنسانية باعتبارها خطوة أساسية لتخفيف معاناة السكان في غزة.
وأكد المسؤول الدولي أن التعاون بين الأطراف كافة يمثل عنصرًا حاسمًا لضمان نجاح الجهود الإنسانية، داعيًا إلى تعزيز التواصل وتذليل العقبات التي قد تواجه عمليات الإغاثة، بما يسهم في حماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية في هذه الظروف الصعبة.
وأشار فرحان حق إلى أن الأمم المتحدة ستواصل مراقبة الوضع عن كثب، وستتخذ جميع التدابير اللازمة لضمان إيصال المساعدات بشكل سريع وآمن، مؤكدًا أن هدف المنظمة هو التخفيف من معاناة المدنيين ودعم استقرار المنطقة عبر تقديم المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وفعال.
قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن المنظمة الدولية تتابع عن كثب تطورات أوضاع من كانوا على متن «أسطول الصمود»، مؤكدًا أن الأمم المتحدة شددت مرارًا على ضرورة حماية جميع المشاركين في الأسطول وضمان أمنهم وسلامتهم، موضحًا أن الالتزام بالقانون الدولي في هذه الحالة أمر جوهري، وأن على جميع الأطراف المعنية احترام القواعد الدولية ذات الصلة لضمان عدم تعريض حياة المدنيين للخطر.
وأضاف "حق"، أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحتاج إلى توافق واضح بين إسرائيل وحركة حماس حتى يمكن تنفيذها بشكل فعّال وكامل، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة تراقب الموقف وستعمل على التواصل المستمر مع الأطراف كافة لتشجيع تنفيذ البنود بطريقة تضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد أن المنظمة الأممية على استعداد للعب دور نشط في متابعة تطبيق الخطة، من خلال المشاورات المستمرة وتقديم الدعم الفني والإنساني اللازم لضمان أن تسير الخطوات القادمة وفقًا لمبادئ القانون الدولي ومصالح المدنيين في قطاع غزة.