أزمة داخل الحكومة الإسرائيلية مع قرب استقالة مهندس مفاوضات الأسرى

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ عددًا من وزرائه خلال جلسة مغلقة بأن وزير الشؤون الاستراتيجية ورئيس فريق التفاوض بشأن الأسرى، رون ديرمر، يعتزم تقديم استقالته قريبًا من الحكومة، في خطوة مفاجئة تأتي في ظل تصاعد الانتقادات لأداء الحكومة في ملف المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة.
ووفقًا لصحيفة "إسرائيل هيوم"، لم يحدد نتنياهو موعدًا دقيقًا لاستقالة ديرمر، كما لم تصدر توضيحات رسمية بشأن الأسباب، فيما جاءت هذه المعلومات ضمن تسريبات من داخل الجلسة، دون إعلان علني حتى الآن.
وتأتي هذه التطورات في وقت تواجه فيه الحكومة الإسرائيلية ضغوطًا شعبية متزايدة، لا سيما من عائلات المحتجزين الذين يتهمون ديرمر بتعطيل جهود الوصول إلى صفقة تبادل شاملة. وقد شهدت القدس مؤخرًا احتجاجات واسعة أمام منزل ديرمر، طالبت بإقالته وتسريع وتيرة المفاوضات.
ديرمر، المعروف بقربه الشديد من نتنياهو، كان قد تولى إدارة ملف المفاوضات مع حماس منذ عدة أشهر، إلا أن جهوده لم تثمر عن تقدم ملموس، خاصة بعد تعثر الجولة الأخيرة من المحادثات، ما أثار انتقادات واسعة من مسؤولين سابقين في الأجهزة الأمنية وأعضاء في المعارضة، الذين وصفوا أداءه بأنه "ضعيف وغير فعّال"، ودعوا إلى ضرورة تغيير القيادة التفاوضية.
وفي حال تأكدت استقالته، سيتعين على نتنياهو تعيين بديل يمتلك القدرة على إدارة هذا الملف الحساس. وتشير تقديرات إلى احتمال نقل المسؤولية مباشرة إلى جهاز الموساد، أو تكليف شخصية أمنية جديدة، في محاولة لإعادة تحريك المفاوضات المتوقفة وإحياء الآمال بإبرام اتفاق لإعادة الأسرى.